في إحدى الأيام ذهب رجل لإحضار ابنه الصغير من المدرسة، وأول ما وقعت عينه على طفله الصغير وجده حزينا باكيا، قلق الأب كثير حيال طفله الصغير وبدأت الهواجس تدب لنفسه وكثرت الأسئلة بداخله، ولكنه بحكمة وروية حتى لا يفزع صغيره سأله: “ما بال ابني الصغير اليوم، ما الذي يضايقه ويشغل فكره لدرجة أنه لا يكلم أباه الذي يحبه أكثر من نفسه؟!”
أجابه الابن: “أخبرني يا أبي من أين أتيت أنا؟!”
لقد كان سؤالا غريبا للغاية أدهش والده كثيرا، فأخذ يفكر الأب طويلا وأخيرا اهتدى للإجابة، فأخبره بطريقة مهذبة وبريئة للغاية كيف يقدم الإنسان إلى الحياة حتى لا يتأثر ابنه الصغير ولا يؤذي مشاعره، ولكنه كان قد تصبب عرقا ريثما أنهى الإجابة النموذجية عن سؤال ابنه الصغير.
ابنه الصغير: “حسنا لقد فهمت يا أبي”.
الوالد: “ممكن أن أعرف السبب وراء سؤالك هذا يا بني؟!”
الابن: “إن صديقي الذي يجلس أمامي أخبرني اليوم بأنه قد جاء من أمريكا، وعايرني بأنني لا أعرف من أين أتيت!