مَنْ كَانَ يملِكُ ثَرْوَةً أَوْ مَالاَ
مَلَكَ الرِّقَابَ بمَالِهِ وَتَعَالى
وَعَلاَ رُءوسَ القَوْمِ وَاسْتَمَعُواْ لَهُ
وَرَأَيْتَهُ بَيْنَ الوَرَى مخْتَالاَ
لَوْلاَ دَرَاهِمُهُ الَّتي في جَيْبِهِ
لَرَأَيْتَهُ شَرَّ البَريَّةِ حَالاَ
فَإِذَا تَكَلَّمَ كَاذِبَاً قَالُواْ لَهُ
لاَ فُضَّ فُوكَ لَقَدْ صَدَقْتَ مَقَالاَ
وَإِذَا الفَقِيرُ أَصَابَ قَالُواْ لَمْ تُصِبْ
وَكَذَبْتَ يَا هَذَا وَقُلْتَ ضَلاَلاَ
إِنَّ الدَّرَاهِمَ في البِلاَدِ بِأَسْرِهَا
تَكْسُو الرِّجَالَ مَهَابَةً وَجَلاَلاَ
فَهِيَ اللِّسَانُ لِمَن أَرَادَ فَصَاحَةً
وَهِيَ السِّلاَحُ لِمَن أَرَادَ قِتـــالاَ
محَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ الهَاشمي