بيوم من الأم أعدت الأم نفسها وغادرت البلاد متجهة للولايات المتحدة الأمريكية حيث ابنها الوحيد يتمم دراسته، وأول ما وصلت السكن الذي يقوم بتأجيره قامت بطهي الطعام، وقبل أن تقوم بتنظيف المكان كان ابنها قد عاد ومعه فتاة أجنبية في غاية الجمال.
أصيبت الأم بالذهول، وعلى الفور قلقت حيال طبيعة العلاقة بين ابنها الوحيد وهذه الفتاة الأجنبية والتي بمجرد نظرة واحدة من عينيها تسحر كائن من كان.
شعر ابنها بما تفكر به بفراسته وحدسه، فقال لها على الفور: “اطمئني يا أمي لم ولن يحدث بيننا شيء من كل ما تفكرين به، إننا مجرد أصدقاء ونتشارك السكن، وليس أي شيء آخر من هذا القبيل، هي تدرس وأنا أيضا ليس عندي أهم من دراستي”.
مكثت الأم أسبوعين كاملين عند ابنها تقوم بالأعمال المنزلية كاملة ولهما هما الاثنان (ابنها والفتاة)، وفور انتهاء زيارتها للبلاد عادت، ولكنها أيضا كانت امرأة حكيمة وكانت تريد أن تعرف حقيقة العلاقة التي تربطهما ببعضهما البعض.
وبعد عودة الأم ضاعت من الفتاة إسورة فضة، سألت الفتاة عنها الشاب ولكنه لم يراها من الأساس، فاضطر للاتصال بوالدته وسؤالها عنها، ربما أثناء التنظيف وما شابه ذلك رأتها ووضعتها بمكان ما.
وما إن قرأت الأم رسائل ابنها، ردت عليه برسالة قائلة: “كما أخبرتني من قبل يا بني علي أن أطمئن فلا شيء يدور بينك وبين الجميلة، عامة الإسورة كنت قد وضعتها على سريرها الخاص، ولو كانت تنام على فراشها منذ عودتي لكانت بالتأكيد رأتها، أفهمت قصدي يا حمار”!