دراسة حديثة تظهر نشاطا دماغيا لهذه الحيوانات خلال النوم.. هل تحلم الأخطبوطات؟
الأخطبوطات لديها نوعان من النوم، أحدهما مشابه للنوم المتناقض لدى البشر (شترستوك)
أظهرت دراسة حديثة نُشرت في مجلة "آي ساينس" (I, science) العلمية أن الأخطبوطات لديها نوعان من النوم، أحدهما مشابه للنوم المتناقض لدى البشر، وتحديدا المرحلة التي نستغرق خلالها في الأحلام، فهل يعني ذلك أن الأخطبوط يحلم مثل البشر؟
تقول صحيفة "لوباريزيان" (Le Parisian) الفرنسية في تقرير لها، إن فريقا من العلماء البرازيليين درسوا أنماط النوم لدى هذا الحيوان البحري ونشروا صورا لأخطبوط يغيّر لونه أثناء النوم، وقد خلصوا إلى أن هذه الحيوانات تمرّ بمرحلتين مختلفتين أثناء النوم.
المرحلة الأولى وفيها لا يُظهر الأخطبوط أي نشاط. أما الثانية التي يسميها الباحثون "النوم النشط"، فإنها تبدو مشابهة إلى حد بعيد بالنوم المتناقض لدى البشر.
خلال مرحلة النوم النشط، يُظهر دماغ الأخطبوط نوعا من الحركة، ويُحدث تغييرا في اللون وارتعاشا في العضلات، وتتهيج بشكل طفيف العينان، لكن في ظل ما كشفته الدراسة، هل يمكننا أن نفترض أن الأخطبوط يحلم تماما مثل البشر؟
هل يحلم الأخطبوط؟
في هذا السياق، يقول الخبير في السلوك الحيواني بجامعة كاين، لودوفيك ديكل، إن الدراسات التي تناولت نوم رأسيات الأرجل ليست حديثة، إلا أن ما رصدته الدراسة الجديدة أثناء نوم الأخطبوط غير مسبوق.
ويضيف "تُظهر الدراسة البرازيلية أنه عندما يكون الأخطبوط في مرحلة النوم النشط، لا يتفاعل مع بيئته مثلما تكون الحال في يقظته، ومن ذلك طريقة تعامله مع الفرائس. وفي هذه الحالة يجب أن يتم تحفيزه بصوت ما لإيقاظه من النوم. وهذا يعني أنه كما الحال بالنسبة للبشر خلال مرحلة حركة العين السريعة، فإنه يفكر في شيء آخر".
من الصعب القول إن الأخطبوط يحلم، إذ لا يمكن استقراء بيانات ما يحدث في دماغه على أنها أحلام (شترستوك)
لكن ديكل يرى أن ذلك لا يعد دليلا على أن الأخطبوط يحلم مثل البشر، ويوضح أن "من الصعب القول إن الأخطبوط يحلم، إذ لا يمكن استقراء بيانات ما يحدث في دماغه على أنها أحلام".
علاوة على ذلك، فإن مؤلفي الدراسة أنفسهم لا يعتمدون كلمة حلم "ربما في يوم من الأيام يمكننا إثبات ذلك، ولكن يجب علينا استخدام وسائل أخرى مثل الأقطاب الكهربائية للإجابة عن هذا السؤال".