أنا رجــل المعابــد ..
/
لكن لغايات أخرى ..!
/
أنا رجل فقد قلبين في آن واحد ..!
ومرت دهور ولم يفلح بحثي على وجود قلب واحد على الآقل ..
حتى آصبحت عودآ يابسآ ولم أيأس ..
:
أنا رجل لا أثق في العرافات
وبالرغم من عدم ثقتي بهن لكني سكنت منازلهم
ولم أستفد شيء منهن ..
أخرج من منازلهم وملابسي ممتلئه برائحة الأمنيات اللا متحققة
أنا أعرف الله جيدا ..
كنت متضرعا دوما ’ أتوسل اليه لأحصل على مبتغاي ..
لإنعدام الحيلة ..
وسلكت طريق الله ..!
ويتملكني الخجل من رأسي حتى أخمص قدمي ..
أتيت ألى الله أتوسله حتى أحصل على ما فقدته
ولكن ما فقدته لم يكن نصيبي
ولم يكن لي .. أنه ملك لغيري ..؟
ولست سوى دخيل أو لص ساذج أو متوحش ..
لست أعلم لماذا لم يستجب لي !
ربما كانت دعواتي باطلة ..
لكني لم أكن يائس وأصبحوا ينادوني البعض برجل المعابد من كثر زيارتي للمعابد .
وكانت غايتي من زيارة المعابد هي التضرع والتوسل حتى أحصل على القلبين الذي فقدتهم أوحتى قلب واحد يكفيني
بالرغم من رخص القلوب الموجودة في البلاد ولكن لا يستهويني أي قلب ولا تغريني
أي دقات أخرى ..
و وصل بي الحال حد للجنون ..
وفي كل غمضة عين أتي بفكرة..
حتى وصل بي الحال في توسل الى شيخ المعبد ..
ليلقي حاجتي للناس من على منبرة ..
لعلهم يعلمون شيء وينتشر الخبر في الآرجاء..
ولما سمع أنا فاقده ..
قال لي أطمأن ..
وحقآ أطمأن قلبي حينها ..
وبعد خطبتة أشار بإصبعه نحوي وسط الجموع وقال ..
هل ترون هذا الرجل وهل يعرفه أحدكم ..
قالوا نعم نعرفة ونراه في أكثر من معبد ..!
أنه رجل المعابد ..
فقال في الحرف الواحد ..
- أتبعدوا عنه أنه مجنون ويطالب الله ورجال الله بما لا يليق في أي عبد من عباد الله ..
- فلو لا هذا بيت الله لطردته منه ..
- ودخولة للمعابد لأغراض أخرى ليس للتوبه أو التقرب من الله أكثر ..
وفي الحقيقة بعد كل الذي حصل معي في المعبد
وأنا لا أذم هذا الشيخ ممكن بأن يكون على حق ..
وممكن بأن يكون مخطأ لو كان مكاني ..
وأنا آلان أسألكم أنتم ..
هل صادفتم يومآ ما قلبين يا فعين ينبضان بأسمي ..!
:
:
سمــير ..
1-4-2021