رَأَى التَّواضُعَ والإنْصَافَ مَكْرُمَةً ... وإِنَّمَا اللُّؤْمُ بَيْنَ العُجْبِ والتِّيهِ
رَأَى التَّواضُعَ والإنْصَافَ مَكْرُمَةً ... وإِنَّمَا اللُّؤْمُ بَيْنَ العُجْبِ والتِّيهِ
هَلِ الدَّهْرُ إِلَّا غَمْرَةٌ وانْجِلاؤُهَا ... وَشِيكًا وإلَّا ضِيقَةٌ وانْفِرَاجُهَا
والعَيْـشُ ما فَارَقْتَهُ فَذَكَـرْتَهُ ... لَهَفًا ولَيْسَ العَيْشُ مَا تَنْسَـاهُ
لَوْ أَنَّنِي أُوفِي التَّجارِبَ حَقَّهَا ... في مَا أَرَتْ لَرَجَوْتُ مَا أَخْشَاهُ
والشَّيْءُ تُمْنَعُهُ تَكُونُ بِفَوْتِهِ ... أَجْـدَى مِنَ الشَّيْءِ الَّذي تُعْطَاهُ
خَفِّضْ أَسًـى عَمَّا شَآكَ طِلابُهُ ... ما كُلُّ شَـائِمِ بَارِقٍ يُّسْقَاهُ
مَا الْمَرْءُ تُخْبَرُ عَنْ حَقيقةِ سَرْوِهِ ... كَالْمَرْءِ تَخْبُرُ سَرْوَهُ وتَراهُ
لا عُذْرَ لِلشَّجَرِ الَّذي طابَتْ لَهُ ... أَعْرَاقُهُ أَلَّا يَطِيبَ جَنَاهُ
يَعْشَى عَنِ الْمَجْدِ الغَبِيُّ ولَنْ تَرَى ... في سُؤدَدٍ أَرَبًا لِّغَيْرِ أَرِيبِ
وَأَرَى النَّجابةَ لا يَكونُ تَمامُها ... لِنَجيبِ قَوْمٍ لَّيْسَ بِابْنِ نَجِيبِ