ومَا تَحْسُنُ الدُّنْيَا إذَا هِيَ لَمْ تُعَنْ ... بآخِرَةٍ حَسْنَاءَ يَبْقَى نَعِيمُها
ومَا تَحْسُنُ الدُّنْيَا إذَا هِيَ لَمْ تُعَنْ ... بآخِرَةٍ حَسْنَاءَ يَبْقَى نَعِيمُها
وما هَذِهِ الأخْلاقُ إلَّا مَوَاهِبٌ ... وإلَّا حُظُوظٌ في الرِّجَالِ تُقَسَّمُ
وَلَرُبَّمَا عَثَرَ الْجَوادُ وشَأْوُهُ ... مُتَقَدِّمٌ وَنَبَا الْحُسَامُ القاطِعُ
وحُسْنُ دَرَارِيِّ الكَوَاكِبِ أَنْ تُرَى ... طَوَالِعَ في دَاجٍ مِّنَ اللَّيْلِ غَيْهَبِ
وحَسْبُ أخي النُّعْمَى جَزَاءً إذَا امْتَطَى ... سَوَائِرَ مِن شِعْرٍ عَلَى الدَّهْرِ خالِدِ
ولا بُدَّ مِنْ تَرْكِ إحْدَى اثْنَتَيْــنِ : إمَّا الشَّبابِ ، وإمَّا العُمُرْ
ولَيْسَ العُلا دَرَّاعَةٌ ورِدَاؤُها ... ولا جُبَّةٌ مَّوْشِيَّةٌ وقَمِيصُها
وهَلْ دُموعٌ أفاضَ النَّهْيُ رَيِّقَها ... تُدْني مِنَ البُعْدِ أو تَشْفي مِنَ الكَمَدَ
ومِنَ السَّفاهَةِ أن تَظَلَّ مُكَفْكِفًا ... دَمْعًا عَلَى طَلَلٍ تَأَبَّدَ مُقْفِرِ
إذَا الْمَرْءُ لَمْ يَجْعَلْ غِنَاهُ ذَرِيعَةً ... إلَى سُؤْدَدٍ فاعْدُدْ غِنَاهُ مِنَ العُدْمِ