النتائج 1 إلى 3 من 3
الموضوع:

مراجعة فيلم The Father .. هل عادت متاهة تشارلي كوفمان بصورة أخرى ؟

الزوار من محركات البحث: 14 المشاهدات : 223 الردود: 2
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: May-2014
    الدولة: حيث يقودني قلبي
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 87,015 المواضيع: 20,593
    صوتيات: 4589 سوالف عراقية: 663
    التقييم: 61028
    آخر نشاط: منذ دقيقة واحدة
    مقالات المدونة: 1

    مراجعة فيلم The Father .. هل عادت متاهة تشارلي كوفمان بصورة أخرى ؟




    في فيلم The Father يراهن المخرج والكاتب المسرحي “فلوريان زيلر” علي النجم الكبير السير “انتوني هوبكنز” ساعة ونصف نعتبرها واحدة من أفضل المشاهدات التي من الممكن أن تمر عليك في يوما ما رغم ثقلها فنيا فلا يعيب علي أحد أن يكسر حاجز الوقت ويترك الفيلم في المنتصف، تطرق الفيلم للواقع بطريقة تسحر العقل وتجعلك تنسي أين تقع أنا وأين يقع هو؟.

    تدور احداث الفيلم عن “أنتوني” العجوز الذي يرفض أية مساعدة من ابنته “أن” بعد وصوله لعمر كبير وبات غير قادراً علي إعالة نفسه، وبينما هو يحاول ان يستوعب ما يحدث من حوله، يبدأ “أنتوني” في الشك في طبيعة حياته والمقربين منه وفي صحة قواه الجسدية والعقلية، في ترشيحات جوائز الأوسكار التي صدرت الأيام القليلة الماضية، حاز “أنتوني هوبكينز” علي ترشيح لجائزة الأوسكار لأفضل ممثل رئيسي، وبنسبة كبيرة ومع الكثير من التمنيات من الجميع أن ينالها ذلك الممثل علي أدائه العبقري، مع الكثير من الخوف بأن تفاجئنا الأكاديمية هذا العام كعادة الأعوام السابقة.

    شخصية ” أنتوني ” من أقوى نقاط الفيلم الفنية فالكتابة هي التي جعلت من الشخصية تركيبة واقعية من الصفات المحركة للقصة، كرفضه للرعاية، وأسلوبه المباشر في التعبير عن أفكاره مما يجعله يتعدى فواصل الأدب أحيانا، بالإضافة إلى الصفة الأهم والتي أكدت جودة وواقعية كتابة الشخصية، وهي تجريدها من السذاجة المستفزة، فالرجل الذي كبر في السن هنا بعيدا عن حالته العقلية، هيكل لشخصية يفترض فيها الفطنة والفهم السريع للمواقف، وهذا ظهر كثيراً في المشاهد التي يدعي فيها تذكره للأشخاص، فأي مبالغة في رد الفعل هنا ستنقل الموقف لمشهد ساذج وغير واقعي مع هذا القالب الذي صنعه الكاتب للشخصية.

    شعرت في منتصف الفيلم بالإرتباك وتذكرت الفيلم الأخير لتشارلي كوفمان الذي صدر العام الماضي ” إنني أفكر بإنهاء الأشياء” تذكرت تلك المتاهة التي ظل فيها البطل في فيلمنا هنا أيضا، عندما يتوقف الزمن أو لا يكون هناك مفهوما يدعي الزمن، تلك المتاهة في فيلم “الأب” كانت أكثر إبداعية علي مستوي المونتاج وأكثر مما كنا نتوقع وننتظر أيضا بالنسبة لعوامل أخري عديدة.



    فيلم The Father:مابين واقعية المتاهة وواقعنا

    غرباء بعيدين عن وطنهم في فترة الشباب، غرباء في قلب بيوتهم في فترة الكبر، عندما نكبر في السن لا نعتمد علي الجسد ليتحملنا، بل نحتاج ليد العون ليس من أجل النصائح كما كنا صغارا، إنما من أجل الإمساك بنا عندما نسقط، ولمساعدتنا في عيش ما تبقي بسلام، لن يفهم أحد مشاعرنا إتجاه من نحبهم، من المستحيل أن يفهم شخصا أخر لماذا نقدم لهم ذلك الحب، إننا نكون علي قيد الحياة طالما ذلك الشخص ظل متمسكا بنا، إنما عند التخلي والنسيان، في تلك اللحظة لا أحد يحب ذكر ما يحدث.

    أثناء مشاهدة فيلم The Father تذكرت مقولة من أحد أفلام ديزني، “جدتي كانت دائمًا تقول بأن الموت غير موجود، وأننا نموت عندما ينسانا الآخرون”، نغوص في مخليته، حتي يصل بنا الحد أننا لا نعرف ما هو الواقع، أننا لا نعرف إذا كنا نحن بالأساس واقعا، حوارات ذكية أحيانا وجيدة في معظم الأوقات ولكنها أوضحت ما يمر به الأب، الأحداث الغير مترابطة رغم أنها كانت ضرورية لإيضاح الفكرة لكنني لم أحبها، ديكور المنزل الذي يدور فيه أحداث الفيلم كان رائع عادة لا أعطي لذلك الكثير من الأهمية لكنني أردت ذكرها لأنه فيلما يحدث في مكان واحد.

    رأيت بعض النقاد عندما تم عرض الفيلم، يمتنعون عن الحديث عنه ومراجعته لأنهم أعتبروه شيئا خاص بهم، إحتفظوا به في قلوبهم، جعلهم يتذكرون من هو أكثر شخص يستحق حبهم، وجعلهم يفكرون كيف سيكونوا في المستقبل، وأيضا كان هناك من شاهد الفيلم يحكي أنه رأي إمرأة تبكي كثيرا وفي حالة سيئة بعد النهاية، لذا فقبل مشاهدته كنت أخاف أن لا أتعلق به، أن لا تمسني تلك المواضيع والمشاعر، لكن وللأسف لامستني.

    من الأشياء الجميلة التي أراها في الممثلين الكبار، هي طبقة الصوت لديهم والأداء الصوتي سواء خلف الكاميرا أو أمامها، أنتوني هوبكنز وتوم هانكس ومورجان فريمان وغيرهم، تذكرت جدي كان ينسي كثيرا في أيامه الأخيرة، كان يفقد الوعي وهو ذاهب ليصلي، أكثر من مرة حدث ذلك، لكنه أبدا لم ينسي حرفا واحدا من القرآن الكريم، كان يصلي بنا حتي وفاته، وتمنيت لو كنت قد قضيت وقتا معه أكثر، لتزداد معرفتي به وتزداد المعرفة بالنسبة لي ككل، رحمة الله عليه.

    فيلما هادئ عندما يخاطب العقل، ومخيف عندما يخاطب مشاعرنا، ملهم للبعض لإنقاذ حياتهم قبل فوات الأوان، وجود أنتوني هوبكنز وأوليفيا كولمن، يكفي لصناعة فيلم يحصد الجوائز.

    متلازمة أسبرجر

    ما سأقوله الأن ينظر له بطريقة مختلفة، حسنا، تم تشخيص إصابتي بمرض أسبرجر، لكنني أفضل حالًا الكثير من الأشخاص المصابين بمتلازمة أسبرجر يتمتعون بأداء وظيفي عال، لكنهم غير منظمين، لديهم عادات عصبية، أفراد أسبرجر يميلون إلى أن يكونوا مبدعين أو معاقين، لا أعرف ما إذا كان هذا صحيحًا بالنسبة لي، لكنني أعلم أنه لا يمكنني أن أشعر بالراحة أبدا، أميل إلى تعدد المهام. أكون قد قررت أنني لن أرسم وبعد ذلك سأقضي 24 ساعة في الرسم.

    ولكني لم أكن أعرف بالأساس أن متلازمة أسبرجر لها وجود، أبي كان يعمل خبازا، لكن لم أكن متأكدا مما أكون؟ أدى هذا إلى سنوات من إنعدام الشعور بالأمن وكذلك الفضول، لم يمكنني الاستقرار في مكان، كنت مضطربا وأسبب المتاعب، لقد نضجت الآن، وأصبحت أشعر بالسلام أكثر مع نفسي، ولكن مازال هذا السؤال يلح على عقلي، هل من المفترض أن أفعل هذا؟ حسنا أنا الآن مقبل على عامي الـ79، لذا أعتقد أنني فعلت ما ينبغي، لا أعتقد أن هناك أي معنى في الحياة، هذه كانت بعض المقتطفات من حوار “أنتوني هوبكنز” بطل فيلم The Father قبل ثلاث سنوات، مع صحيفة “ديزرت صن” الأمريكية، تحدث فيه عن طريقة تعامله مع الفن وعن معاناته مع عسر القراءة في طفولته.





    بلال عبد العزيز - أراجيك

  2. #2
    miss nau nau
    ادام الله سماحتها.
    تاريخ التسجيل: December-2014
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 27,147 المواضيع: 1,747
    صوتيات: 39 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 18925
    مزاجي: مشمش
    مقالات المدونة: 8
    اجمل شي بالمقالة
    هلسطرين(وجود أنتوني هوبكنز وأوليفيا كولمن، يكفي لصناعة فيلم يحصد الجوائز)
    فعلا اذا ما فاز بالاوسكار ح تكون بصمة عار

  3. #3
    من أهل الدار
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Ćat مشاهدة المشاركة
    اجمل شي بالمقالة
    هلسطرين(وجود أنتوني هوبكنز وأوليفيا كولمن، يكفي لصناعة فيلم يحصد الجوائز)
    فعلا اذا ما فاز بالاوسكار ح تكون بصمة عار
    الف هلا

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال