من داخل متحف اللوفر
متحف اللوفر الباريسي الشهير بصالاته العريقة وقطعه الأثرية التاريخية، لكن دون زواره.. فلقد أغلقت جائحةُ كورونا أبوابَ هذا المَعلمِ الفرنسي لترك عمال النظافة والمرممين وحدهم يصولون ويجولون في أروقته، حيث يبدأ الطاقم عمله صباحا في البحث عن نفايات بين القطعِ الأثرية وخدوش تركها أحدُ الزائرين.. فقد يجدون قطع لبان بين تشققات بعض القطع التاريخية أو آثار قلم رصاص على الأخرى.
بعض القطع الأثرية ثابتة في مكانها وتحريكها بحد ذاته مغامرة، خصوصا إذا رُصدت تشققات في داخلها، وفي هذه الحالة يجب ترميمها دون تحريكها، وعادة تجرى عمليات الترميم في غرف خاصة في كواليس المتحف.
وبالرغم من الإغلاقِ العام للمرافقِ الثقافية في فرنسا، ومن ضمنها المتاحف، إلا أن إدارة اللوفر تعمل على قدم وساق على تحضير فعاليات ومظاهرات فنية في أروقة المتحف وساحاته وتقوم بتغيير تاريخ العرض أو الفعالية اعتمادا على قرارات الحكومة الفرنسية الخاصة بجائحة كورونا.
فقد نفد صبر القائمين على المتحف وهم ينتظرون استقبال زائريهم مرة أخرى بعد انتهاء الجائحة، فيتوجب عليهم الحفاظ على تلك القطع الأثرية ليتمتع بمشاهدتها زوار متحفهم.
وأصبحت لوحة الموناليزا حزينة في متحف اللوفر الباريسي الذي أغلق جميع صالاته، التي يبلغ عددها 403 صالات، أمام زواره الساعة السادسة مساء في 29 أكتوبر من العام الفائت، بعد فترة العزل الجماعي في فرنسا في 17 مارس من العام الماضي، ما أدى إلى انخفاض عدد زواره إلى 72% عام 2020، وأصبح أفرادُ فريق الصيانة والترميم وحدهُم يتمتعون بالقطع الأثرية التي تُعرض بالمتحف والتي يبلغُ عددُها 35 ألف قطعة.