السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهُ
..........................
{الله بالخير}
توجد المقاهي ليس في بلدنا فحسب بل في جميع انحاء العالم واصبحت جزءاً من تاريخ الشعوب وهي ذو اهمية اجتماعية وسياسية وثقافية حيث يرتادها الناس عامة
{ المثقف الطالب .الشاعر .الكاتب .السياسي .العامل ..الخ }
حيث يذهب الناس بعد الانتهاء من امورهم اليومية الحياتية لطلب الراحة والحديث مع الاصدقاء و لشرب الشاي او القهوة والاستمتاع بما يستهويهم من الاحاديث ويتجاذبون اطرافها وهناك تأريخ حافل للمقاهي العراقية حيث توجد على ضفاف الانهار وفي المناطق الشعبية والاسواق و تحتوي على
{النقوشات والزينات وصور السياسين والشعراء ...الخ }
يوجد لدنيا تراثنا واصولنا في المقاهي وهناك ما يعرف بـ السماور ذو اللون الفضي يستعمل لعمل الشاي او يستخدم كـ تحف للزينة ..ومن ما قرأت ايضاّ ان مكان اعداد الشاي اسمه الاوجاغ حيث توضع اباريق الشاي الخزفية المطرزة بالالوان والاشكال المتعددة واقداح الشاي حوله وتختلف طرق عمل الشاي البعض يعمله على الفحم والبعض على الغاز و قيل لي ان شاي الفحم له نكهة ممميزة جداً والمهم بالامر هو الهيل الذي يعطي الرائحة العطرية الطيبة المذاق ..يجلس الرواد في المقاهي ساعات طويلة منهم يحتسي
{الشاي .الحامض .الكجرات.المرطبات}
و هـــــــــناك مختلف الالعاب مـــــــــنها
{الشطرنج .الطاولي..الخ}
ويقول لي والدي بأنهم يستمعون
الى السيدة فيروز والست ام كلثوم نجاة .عبد الحليم... الخ
توجد العديد من المقاهي العراقية المشهورة منها مقهى عزاوي وهو غني عن التعريف سوف اخبركم قليلاً مما قرأت عن تاريخ هذا المقهى قيل ان هذا المقهى الشهير اقترنت شهرته بالاغنية الشهيرة{يا كهوتك عزاوي} وهذه مطلع من القصيدة التي ما زالت تداولها الالسن
فراكهم بجاني ..جل الماطلبة بالضلع,
بيك اشترك دلالي يكولون حبي زعلان
يا كهوتك عزاوي بيها المدلل زعلان
ويعود تأسيس هذا المقهى الى القرن التاسع عشر ويقع في سوق هرج جانب الاحمدية...جاء نسبه بالنسبة الى شاب من محافظة واسط اسمه{عزاوي} حيث كان هذا الشاب من المتطلعين على تاريخ المنطقة ويمتلك مزايا وصفات اعجبت رواد المقهى وذكر انه كان اريحي وطيب النفس وقيل انه يؤدي الطلبات دون ضجر او ملل وذاعت شهرة المقهى بأسمهُ{عزاوي} وكذلك يجيد صنع الشاي بطريقة مميزة وحيث اصبح المقهى بمرور الايام نقطة جذب للكثير من الزوار الذين يتلذذوا بشايه ذو النكهة الطيبة والطعم الفريد وقيل ايضاً ان احد شعراء المقهى كتب الاغنية المشهورة {يا كهوتك عزاوي} بعدما حدث خلاف بين صاحب المقهى والشاب الذي عاد بعدها الى محافظته كان خلوقاً وحسن الادب وذا روح طيبة مع رواد المقهى مما جعلهم يتناقصون شئ فشئ بعدة سفره مما دفع صاحب المقهى الى بيعه والتخلي عنه
واما بالنسبة الى مقاهي الكوت حيث ذكر شيخ المبدعين الاستاذ ليث فاضل في احد ردوده قال انه كانت هناك مقاهي ليلية في الساحة الحسينية الشرقية وسيد حسين روادها العديد من المسؤلين ووجهاء المدينة...ومقهى جبار على شط الشرقية حيث يرتاده اهل المدينة القدماء وكذلك مقهى السيد كاظم الذي يقع في المشروع وهو مقهى للمثقفين والشباب السياسين وكان يضم نخبة من الادباء ورجال الفكر ..
الموضوع جميل استمتعت حقاً بكتابتهِ واستفدتُ مما قرأت..أحبتي دعوني اعود بكم الى ذكريات جميلة عشتوها ..ليخبرنا كل منكم عن المقاهي التي كان يرتادها؟؟!! وكيف كانت سابقاً او في الوقت الحاضر؟؟!! وهل تختلف مقاهي زمننا هذا عن الزمن الذي قبله؟؟!!
اعتذر للأطالة
.
.
.
لكمـ مني اعذب التحآـيآ
أإآيــفـْ~أأآآإإإن