صديق فعال
الماسترو
تاريخ التسجيل: February-2015
الدولة: العراق: ذي قار
الجنس: ذكر
المشاركات: 805 المواضيع: 131
صوتيات:
31
سوالف عراقية:
2
مزاجي: الحمد لله جيد
موبايلي: هواوي ميت 7 و realme X2 Pro
آخر نشاط: منذ 3 أسابيع
مواطن من ابناء الموصل بالصور…مقاتل في الحشد الشعبي من ذي قار يغير حياة مواطن من أهالي
الصور…مقاتل في الحشد الشعبي من ذي قار يغير حياة مواطن من أهالي الموصل بينما كانت حياة سفيان قاتمة بسبب مشكلته الطويلة التي يعاني منها منذ 15 عاما، لم يكن يعلم أنه في يوم من الأيام قد تتغير حياته وتنقلب رأسا على عقب حينما تصله المساعدة ويد العون بشكل غير متوقع، بعد أن يأس من حل هذه المشكلة بسبب وضعه المادي المتردي وتأثير الحرب على داعش على حياتهم هناك وما تبعه من تحرير لتلك المناطق.
سفيان عادي علي (35 عاما) من سكان الموصل، جاء به القدر ليكون سكنه بالقرب من مقر اللواء 33 لقوات وعد الله اللواء 33 في الحشد الشعبي، وخلال تواجد منتسبي اللواء هناك، أصبحت لديه علاقة وطيدة مع مقاتلي الحشد الشعبي بعدها تعرف على المقاتل في اللواء أبو رضا الصالحي وهو من أهالي الناصرية.
الخوف من الناصرية
خلال مقابلة لجريدة الناصرية الالكترونية، مع الشاب سفيان، قال أنه “عندما عرض عليَ الصالحي وسيد عدنان موضوع الذهاب إلى الناصرية وهم يتبنون علاجي هناك رفضت من كثرة الكلام الذي اسمعه من اهالي الموصل بانهم سوف يقتلوك او يذبحوك كونك سني وهم من الشيعة فرفضت”.
يتابع سفيان حديثه، “لكن الاخوة ابو رضا وسيد عدنان لم ييأسوا من تقديم المساعدة لي، حاولوا مرة اخرى بإقناعي للذهاب معهم وذهبوا الى والدتي واعمامي ووضعوا تعهدات على ان اعود لعائلتي سالماً غانماً مشافى، حينها وافقت وجأت معهم الى الناصرية وقام الاخ ابو رضا الصالحي بعرضي على احد الاطباء هناك واجريت لي التحاليل والفحوصات”.
ويزيد في القول، “أظهرت الفحوصات أن لدي مرض اخر غير المرض الذي كنت اتوقع انه سبب تأخري بالإنجاب، فأعطاني الطبيب علاج على ان استمر عليه لفترة 3 اشهر وبعدها تكون لي مراجعة اخرى كما أنني متأكد بأن الاخوة لم يتركوني في مراجعتي القادمة”.
ويشير سفيان الى أن “الامر الغريب في الموضوع والذي اذهلني انني لم الاحظ أي شيء مما سمعته عن اهالي الجنوب حيث كان استقبالهم لي لا يوصف واغمروني بحسن ضيافتهم وكأني بين اهلي وابناء عمومتي، حتى طلبت من الاخوة بان ابقى هنا بين اهالي هذه المدينة الطيبين لبساطتهم وتواضعهم واخلاقهم الطيبة”.
وطوال سنوات العنف الطائفي كانت هناك صورة نمطية رسمها الإعلام والمناكفات السياسية بين أبناء البلد الواحد وبين المكونات، بسبب ما حصل خلال سنوات العنف التي بدأت في العام 2005، والتي راح ضحيتها المئات من الأبرياء بسبب تلك الصورة والتي إستخدمها الإرهاب لقتل المواطنين.
مد يد العون
يقول المقاتل في لواء قوات وعد الله، أبو رضا الصالحي خلال حديثه لجريدة الناصرية الالكترونية، أنه “تعرف على سفيان حينما كان مقر اللواء في أحدى مناطق الموصل القديمة، كان سفيان مريض وإضافة لمرضه لم يكن لديه أي أطفال على الرغم من مرور 15 عاما على زواجه”.
يوضح الصالحي أنه “خلال الحديث مع سفيان وعند سؤال عن مراجعته للطبيب، الا أنه أكد أن وضعه الاقتصادي لا يسمح له فهو لا يملك مبالع المراجعة التي منعته من مراجعة الطبيب”.
لم أملك أعصابي وإعتراني حزنا شديدا كما يقول الصالحي وأنا أسمع قصة هذا المواطن المسكين، فكرت حينها بأن أتبنى قضيته، بعد ذلك أتصلت بأهلي في الناصرية وشرحت لهم قصة سفيان فكان الرد أن أحضره الى الناصرية لإكمال كافة تفاصيله العلاجية”.
يتابع “أخببرت سفيان أن يأتي الى الناصرية للعلاج، في بادئ الأمر رفض الفكرة بسبب ما يسمعه على هذه المناطق كون فيها تفكير طائفي ومن الممكن أن تتسبب في قتله أو ذبحه بسبب الصورة النمطية التي كانت تصله على أن المناطق الشيعية تكره المناطق السنية وبالعكس كما يتصور”.
تحول الأمر بعد ذلك الى والدتي كما يقول الصالحي لأقناع سفيان المجيئ الى الناصرية حتى يجري فحوصاته الطبية، حينها أتصلت بوالدته لأٌقناعها بالحل، بعد ذلك وافقوا وجاءوا الى الناصرية حيث تم تأمين إتصال مع عاملين بمؤسسة الفرقان الخيرية لعرضه عل أحد الأطباء وبعد الفحوصات تبين أن سبب ذلك هو ضعف في السائل المنوي وليس بسبب مشاكل في الدوالي”.
وبين الصالحي أنه “تم إعطاء علاج يستمر لثلاثة أشهر بعدها تكون مراجعة أخرى لإجراء التحاليل والفحوصات من جديد لمعرفة نتائج العلاج، بعد ذلك طلب سفيان زيارة المراقد المقدسة في النجف وكربلاء”.