إليكِ يـ كَعبة وَريدِي ..
ما مسَّ غِيابُكِ شيئاً .. إلا وأحالهُ رَمِيم !
أن يعرف كيف يتمكّن الحُب من قلب الإنسان فليقرأ قصيدة قيس بن الملوح:
لَحَى اللهُ أقوامًا يقولون: إنّنا
وجدنا طوالَ الدهرِ للحبّ شافِيَا
وعَهدي بليلى وهي ذاتُ مُؤصَّدٍ
تردّ علينا بالعَشِيِّ المَوَاشِيَا
فشَبّ بنو ليلى وشبّ بَنُو ابنِها
وأعْلَاقُ ليلى في فؤادي كما هِيَا
فأشهدُ عندَ اللهِ أنّي أحبّها
فهذا لها عندي، فما عندها ليا؟
قضى اللهُ بالمعروفِ منها لِغيرِنا
وبالشّوقِ منّي والغرامِ قضى لِيَا
وإنّ الذي أمّلتُ يا أمّ مالكٍ
أشابَ فُوَيْدي واستهامَ فؤاديا
يقولُ أُناسٌ: عَلَّ مَجنونَ عامرٍ
يَرومُ سُلُوًّا، قلتُ: أَنَّى لِمَا بِيا؟
بِيَ اليَأسُ أو داءُ الهُيامِ أَصابَني
فإيّاكَ عَنّي، لا يَكُنْ بكَ ما بِيَا
إِذا ما استطال الدهرُ يا أمَّ مالكٍ
فشأنُ المَنَايا القاضياتِ وشانِيَا
إلى أن ختمها بقوله :
على مِثلِ ليلى يَقتُلُ المرءُ نفسَهُ
وإن كنتُ مِن ليلى على اليَأْسِ طاوِيَا
خَليليَّ إن ضَنُّوا بليلى، فَقَرِّبَا
لِيَ النَّعشَ والأَكفانَ واسْتَغْفِرَا لِيَا
وإن متّ مِن داء الصَّبَابَةِ فأبلِغَا
شبيهةَ ضوءِ الشمسِ منّي سَلامِيَا
هذه بعض أبيات القصيدة .. عجز أهل العشق بعده أن يكتبوا مثله....
مُر بي عسى أن أحلق في سماء الحب كغيمة صغيرة !!
عسى أن تزهر روحي الذابلة
مر بي ليشفى الفؤاد من سقم الايام
على نية المشاركة
مررت من هنا
أنتِ كـ الودائع التِي لا يَنساها الربّ ، كـ الأماني الطيبة الـ تَجلسُ فِي صّدري !
كّم من حقلِ إقحوانٍ عليّ أن أعدم كّي أعرف أنكِ لي ؟!