حيث السكون المفضي لحقيقة الجمال اجدك أيها الموشح بتباشير الصباح أيا أيتها الروح التي أعشق فاللصبيح حظوة من خريرك يا نبع الذكريات
يُحاول تحريك لسانه المُتخشّب ، يحاول رفعهُ هَمساً على الأقل .. رباااه كم هو مُؤلم لايَستطيع أن يَصرخ !
لستِ ملاكاً ولا انا بنبيّ ، ولا حُبنا وحيٌّ مُنزّل ..
لمَ لا أخونكِ ؟!
بالأمس خُنتكِ يـ صَغِيرتي !
إستأنفتُ كتابتكِ فِي وقتٍ لاحق ، أوليسَ فِي النسِيانِ خِيانة ؟!
العُمر يتبّخر .. أنا وأنتِ على حافة الدنيا التقينا !
صدّقِيني ليس هو اليُوم العالمِي للغِياب
قريباً حِين تَفزعُ الشَمس مُلتهِبة ، وما من ظلٍ لـ الشَجر !
كان مِن المُمكنِ أن أرسل لكِ رسالة قَبل هّذا الوقت
بمقدار آهٍ بَين جغرافِيتكِ وحدود وجهِي المُنحبس فِيما كُنت أكتبُ لـ زَمن وَجهكِ !
كُنت أشتهِي فِي بَرِيد عَينيّكِ حَدِيثُ الأنبِياء ، لكنّه الماردَ خَلف قَلبِي .. وشَيطانُ المَسافة !
كُنتُ مَعكِ مُتخماً بِـ أسْرار الطُفولة .. !
أنت صامت ، لأن ليس هناك من يُصغي !