رووداو ديجيتال
أكد المرجع الديني الأعلى، علي السيستاني، ضرورة صيام شهر رمضان الذي يوافق بدايته قبل منتصف شهر نيسان المقبل، رغم انتشار جائحة كورونا، باستثناء الأشخاص الذين يُنصحون طبياً بترك الصيام.
جاء ذلك رداً على استفسار شرعي ورد على موقع مكتب السيستاني حول حكم "تكليف المؤمنين بشأن صيام شهر رمضان مع انتشار جائحة كورونا".
وفي الإجابة قال السيستاني إن "صيام شهر رمضان من أهم الفرائض الشرعية ولا يجوز تركه الا لعذر حقيقي، أي ما يتأكد منه صاحبه دون ما لا واقع له".
وتابع أن "من تلقّى نصيحة طبية بترك الصيام في بعض الشهر او كله من جهة أنه يرفع من احتمال اصابته بالمرض ـ مثلاً ـ وأثار ذلك في نفسه الخوف يسقط عنه وجوب الصيام اداءً ويلزمه القضاء، هذا اذا لم يتمكن من ازالة الخوف من نفسه باتخاذ الاجراءات الوقائية المناسبة كالبقاء في البيت وعدم الاختلاط مع الآخرين عن قرب واستخدام الكمامة والكفوف الطبية ونحو ذلك، والا لزمه اتخاذها ولا يسقط عنه وجوب الصيام في الشهر الفضيل".
وحول الشخص الذي يخاف الإصابة بالمرض إذا خرج للعمل المستلزم للاختلاط مع الآخرين، أوضح: "يلزمه ترك العمل في شهر رمضان ليؤدي الصوم، واذا لم يسعه ترك عمله ـ لأيّ سبب كان ـ لم يجب عليه الصيام ولكن لا يجوز له التجاهر بالإفطار في الملأ العام، ويلزمه القضاء".
واليوم الجمعة، أعلنت وزارة الصحة العراقية تسجيل 6490 إصابة جديدة بفيروس كورونا في البلاد خلال الـ24 ساعة الماضية إلى جانب 4495 حالة شفاء و29 وفاة.
وبهذا يرتفع العدد الكلي للإصابات بفيروس كورونا في العراق إلى 822095 إصابة بينها 736747 شفاء و14157 وفاة.
وأمس الخميس، أعلنت وزارة الصحة العراقية تسلم الوجبة الأولى من لقاح استرازنيكا من تعاقدات وزارة الصحة من مرفق كوفاكس وتضمنت (336) ألف جرعة، وتم توزيعها مباشرة إلى المؤسسات الصحة في بغداد والمحافظات واقليم كوردستان.
وقال وزير الصحة، حسن التميمي، في مؤتمر صحفي، إنه عدا هذه الكمية ستصل 16 مليون جرعة تباعاً تم التعاقد عليها، مبيناً أنه سيتم توزيع اللقاحات على المؤسسات والدوائر الصحية كافة بشكل عادل وبالمجان.
ودعا المواطنين المشمولين باللقاح التسجيل من خلال المنصة الإلكترونية وهي منصة بسيطة تتم من خلال تثبيت بعض المعلومات الخاصة، وبعد ذلك سوف ترسل للشخص المسجل رسالة عبر هاتفه النقال تتضمن زمان ومكان تلقي اللقاح.
وبشأن فعالية اللقاح قال إنه "مجاز ومعتمد من قبل منظمة الصحة العالمية"، مؤكداً على ضرورة الإلتزام بالتعليمات والتوصيات الصحية المتمثلة بإرتداء الكمام والتباعد الاجتماعي حفاظاً على صحة وسلامة الجميع.
وقبل ذلك، تلقى العراق، 50 ألف جرعة فقط من لقاح سنوفارم الصيني تبرعت به بكين مقابل وعد من السلطات بشراء مليوني جرعة إضافية.
وتؤكد بعثة الأمم المتحدة في العراق أن "1,1 مليون جرعة عبر كوفاكس ستصل العراق خلال أسابيع وسيتم تلقيح 20% من السكان بحلول نهاية العام 2021".
وقالت وزارة الصحة العراقية إنه سيتم البدء بتلقيح العاملين في مجال الرعاية الطبية باللقاحات التي وصلت الخميس، مذكرةً العراقيين بضرورة التسجيل عبر الانترنت للحصول على موعد للتلقيح.
وأمس الخميس، سجل العراق رقماً قياسياً غير مسبوق لأعلى عدد من الإصابات بـ6513 حالة خلال 24 ساعة.
وتعلن وزارة الصحة يومياً عن هذه البيانات، مؤكدةً أن نحو 40 ألف فحص يجرى بشكل يومي، وهو عدد قليل جداً في بلد يفوق عدد السكان في العديد من مدنه المليونين، عدا عن الكثافة السكانية العالية فيها ووسط عدم التقيد بالتباعد الاجتماعي.
وبسبب النقص في المعدات الطبية والأدوية والأسرة في المستشفيات، وهي مشكلة قائمة منذ عقود، يفضل العديد من العراقيين التداوي في بيوتهم عبر قارورة أوكسجين عند إصابتهم بالفيروس، بدل تلقي العلاج في المنشآت الطبية.
وتقول بغداد إن لديها خطة لشراء 16 مليون جرعة من اللقاحات، لكن البرلمان لم يصوت بعد على موازنة 2021، وبالتالي لم تصدر بعد أي ميزانية لوزارة الصحة لشراء تلك اللقاحات، علماً أن تمويلها الحكومي غالباً ما يكون ضئيلاً أصلاً.