بغداد / المركز الخبري لشبكة الأعلام العراقي (IMN)– أجرت صحيفة (الشرق الأوسط) اللندنية حوارا مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي على هامش مشاركته في مؤتمر القمة الاسلامية في القاهرة ، ونشرته في عددها الصادر اليوم السبت ، قال فيه ان وجهة نظره بشأن سوريا أبلغها الأميركيين، وتتلخص في أن "النظام هناك ليس لديه بطاقة خروج، لأنه محكوم بوضعه الداخلي بأن يبقى ويقاتل حتى نهاية المشوار، وهو أذكى من نظام صدام حسين"
سوريا: شجاعة اليأس
وأضاف المالكي حول الوضع في سوريا انه بحكم تواجده هناك سنوات طويلة " أعرف طبيعة التركيبة الاجتماعية السورية، ومعروف أن بها صراعا طائفيا قديما بين من يسمونهم العلويين و«السنة» وبينهم مذابح شديدة، وتمكن العلويون من العودة إلى الحكم، لذلك أصبحت عملية التخندق ليس من السهولة تجاوزها، وهذا يعني خطأ من كان يفكر بأن النظام سوف يسلم وينسحب".
وأكد المالكي انه قال لواشنطن " أنا قلت لهم لا.. النظام لن يسلم ولن ينسحب، لأنه القتل بالنسبة لهم بحكم الخلفية الطائفية – لأن الانسان عندما يوضع أمام حقيقة بأنه (مقتول – مقتول) إن قاومت أم لم تقاوم، وهنا ترد مقولة لا تمنحوهم شجاعة اليأس – والحقيقة أنهم منحوا العلويين شجاعة اليأس، ولذلك هم يقاتلون بنسائهم وبرجالهم من أجل البقاء".
وتابع قائلا " قلت في واشنطن للرئيس أوباما وبايدن وكلينتون، عندما قالوا إن الرئيس الأسد سوف يسقط خلال شهرين. وكان ردي ولا سنتين، ثم قالوا نحن لدينا معلومات وكان ردي – لا خلاف – وأنا أعرف سوريا جيدا سوف يقاتلون، ومعهم العلمانيون والمسيحيون وآخرون، وبالتالي ما يحدث مثل كرة الثلج تكبر وتنمو، وتتحول إلى حرب نيابة بالوكالة وكان ردهم لا.. هذا لن يحدث.. والآن القضية فعلا أصبحت حرب نيابة وليست حربا أهلية سورية، وتوسعت من حرب نيابة إقليمية، إلى حرب نيابة دولة في المعركة والحوار في نفس الوقت بين روسيا وأميركا. ويبدو أنهم اتفقوا على شيء في الآونة الأخيرة من أجل حل الأزمة، ونحن بكل عواطفنا ومشاعرنا مع الشعب السورى، ومعه في ضرورة حصوله على الديمقراطية والحريات وحرية التعبير والتنظيم" .
النظام السوري أذكى من نظام صدام حسين
وشرح المالكي رؤيته للوضع السوري قائلا " إصرار النظام على رهاناته هو أيضا جاء على خلفية معرفته بالخريطة الدولية، ويعرف أن ما حصل في العراق غير مسموح به في سوريا، وهذا ما دعا الموقفين الروسي والصيني إلى استخدام الفيتو بشكل متواصل".
ويرى المالكي أن " النظام السوري أذكى من نظام صدام حسين، وأكثر قدرة على التحليل والاستجابة للمتغييرات، وصدام كان يقول نحن معنا الله، وأميركا معها الشيطان، وهل من المعقول أن يغلب الشيطان الله. أما السوريون فلديهم عمق سياسي، وقرأوا الملف قراءة جيدة، ورموا بثقلهم على روسيا".
وحول حل الأزمة السورية ، أوضح المالكي " في العراق اتخذنا موقفا محايدا من القضية، لأننا البلد الأول المتأثر بنتائج الحراك السوري، وكنا قلقين من أن تجد القاعدة فرصة أخرى في سوريا، وفعلا جبهة النصرة وغيرها من أجنحة القاعدة وجدت نفسها في سوريا، وهذه تنعكس علينا مباشرة في العراق".
وقال المالكي ان النظام في سوريا " لا يريد بطاقة خروج وهذه مستحيل.. النظام لا يبحث عن خروج، وهو ليس حرا في أن يقبل أو يرفض لأنه محكوم بوضعه الداخلي بأن يبقى ويقاتل حتى نهاية المشوار".
وزاد في القول "الرهان كان على تدخلات دولية خارجية كما حصل في العراق، ويبدو أن تدخل قوات في سوريا، على غرار تجربتنا، غير قابلة للتكرار في مناطق أخرى لأنها متعبة".
الحوار
واستطرد قائلا " منذ البداية، وقفنا وقفة محايدة، وقلنا لسنا مع النظام، ولا مع المعارضة، ولكن لنا رؤية للحل، وقدمنا رؤيتنا للسيد كوفي أنان، وللأخضر الإبراهيمي، وفي القمة العربية لبعض الوفود، وهي تقوم تقريبا على ما وصل اليه الحوار حاليا".
واكد المالكي على انه "لا خيار إلا بالحل السلمي، ويبدو لي أنه يوجد في الأفق اتفاق على ذلك، وهذا ما تحدث عنه رئيس الائتلاف الوطني السوري معاذ الخطيب، رغم حدوث ضجة عليه من داخل الائتلاف – لكن هو ما تحدث إلا عبر قناعة بوجود قرار دولي بهذا الحل، عندما تشكل حكومة جديدة، ويبقى بشار الأسد، وتجري الانتخابات، ومن خلال نتائجها تشكل حكومة شراكة وطنية جديدة لا يرشح بها الأسد، ويبدو لي ـ على حد علمي ـ هذا هو الاتجاه الموجود حاليا " .
سيرة ذاتية .. من عائلة ( متديّنة)
وتحدّث المالكي في الحوار عن جوانب من سيرته الذاتية والنضالية في مقارعة الدكتاتورية في العراق
حيث اجاب عن سؤال الجريدة عن نشاته قائلا " أنني من عائلة متدينة تدينا واعيا وليس شكليا، وجدي كان أحد وكلاء مرجعيات دينية مثل المرجع محمد تقي شيرازي في ثورة العشرين، ثم أصبح ممثل المرجعية في المجلس الوطني لقيادة ثورة العشرين، وهو شاعر فحل من فحول الشعراء، وكان ينظم الشعر ارتجالا وهو معمم، ثم أصبح وزيرا للمعارف عام 1926. هذه هي الأرضية التي نشأنا فيها، كذلك بعض أعمامنا كانوا أيضا مراجع في النجف".
وتابع قائلا " في الجانب الثاني المحفز، ساد في العراق الفكر الشيوعي الإلحادي، واستفز مشاعر الحوزات العلمية، وتحول العراق إلى المد الأحمر، وبحكم النشأة، لا يمكن أن نقبل الإلحاد ولا الشيوعية، وهذا ما انعكس على الحوزة العلمية في زمن السيد محمد باقر الصدر، الذي استشهد على يد صدام حسين، فقام بمبادرته في مواجهة المد الأحمر والتيار الشيوعي، وهذه المبادرة باركها الله وكبرت ونمت، وكتب لها كتابين يعتبران منهجنا في ذاك الوقت لمواجهة الشيوعية: (اقتصادنا) و(فلسفتنا)، ولعلهما أفضل ما كتب ودرس في كثير من دول العالم".
حزب الدعوة
وحول انتسابه الى حزب الدعوة أوضح المالكي " كنا نبحث عن حركة إسلامية واعية تعطينا الفكر الإسلامي الصحيح، فكانت حركة حزب الدعوة ، ثم بالنسبة لي شخصيا حدثت انتكاسة يونيو(حزيران) في 67، وكنا قد تفاعلنا معها تفاعلا شديدا، لأنها كانت انتكاسة مروعة للأمتين العربية والاسلامية، وبدأنا نبحث عن حركة تجمع بين الإسلام الصحيح الواعي، وبين العمل السياسي لمواجهة النكسة فوجدت حزب الدعوة الاسلامية، بل وجدني حزب الدعوة الإسلامية لأن أكون عضوا فيه، لأن الحزب كان آنذاك سريا، ولا أحد يعرف به – وكانت هذه الأمور في مرحلة الجامعة – وكان حزب الدعوة يختار المنضمين إليه، وعلى ضوء وعيهم وتنشأتهم، وهذه كلها خلفية الانضمام لحزب الدعوة".
الهجرة من العراق
واستعاد المالكي بعضا من ذكريات هجرته القسرية من العراق " بعد أن انكشف أمر حزب الدعوة، لأنه كان سريا كما ذكرت، ففي البداية لم يكن النظام يعرف بوجود حزب الدعوة، وكان يطلق علينا «الإخوان المسلمون»، وتارة آخرى يطلق علينا اسم «الفاطميين»، واستمر الأمر هكذا، حتى كشف الحزب عن نفسه بعد تكوينه الذي بدأ في عام 1959، وأعلن عن نفسه في عام 1980، وطوال هذه الفترة كان يعمل في مرحلة سرية، وبعد الإعلان صدر قرار مجلس قيادة الثورة في العراق بإعدام كل من ينتمي أو يروّج أو يتستّر، وبأثر رجعي، وبدأت حمامات دم ومواجهات واعتقالات، وانتهت إلى أن المطلوبين المحكوم عليهم بالإعدام، خرجوا إلى الأردن ثم سوريا، وذهبت إلى سوريا وبقيت بها من تاريخ 20 أكتوبر (تشرين الأول) عام "1979.
وأضاف " فى البداية بقيت عامين في سوريا، ثم انتقلت إلى إيران في منطقة الأهواز، ثم عدت في عام 1989 إلى سوريا، وبقيت فيها إلى أن عدت إلى العراق، بعد أكثر من 16 عاما.
الربيع العربى.. نماذج مؤلمة
وأجاب المالكي حول سؤال الجريدة له عن رؤيته للربيع العربي " تفاعلنا مع الربيع العربي جميعا لأنه رفض لأنظمة ذات طابع ديكتاتوري شمولي، وقست كثيرا على شعوبها، ثم ظلت فترات طويلة وصلت إلى أربعين عاما، واختصر المجتمع بكامله في شخصه، ومازلنا نتفاعل مع توجه «الربيع العربى» لكن يبدو أن الأمور تحتاج تحرك للربيع مع وجود سيطرة وتوجيه، أما أن تتحول إلى حركة من دون أن يكون عليها سيطرة فستنتج لنا نماذج مؤلمة.
في العراق ليس ربيعا عربيا
وفيما يخص الشأن العراقي ، قال المالكي "ما يحدث في العراق ليس ربيعا عربيا، فهذه قضايا سياسية معينة، وليست مطالب لأن النظام في العراق نظام منتخب، وبعد عام ينتهي أمر هذه الحكومة، وتبدأ حكومة جديدة منتخبة عبر انتخابات جديدة، وليس لدينا ديكتاتور يبقى أربعين سنة مثل القذافي وخلافه" .
قرار شعب العراق وليس قرارى
وحول استمراره في دورة الثالثة في الانتخابات كرئيس للحكومة ، اوضح المالكي " هذا قرار شعب العراق وليس قرارى، ولذلك نقول لسنا نظاما توريثيا أو نظاما قائما على الحزب الواحد، وانما لدينا مجموعة أحزاب وقوى سياسية ومكونات تحتكم الى الدستور وإلى ما يقوله الشعب العراقي".
وأشار رئيس الحكومة العراقية الى العلاقة مع دول التعاون الخليجي ، قائلا " ا طموحنا أن تكون العلاقات مع دول الجوار، وفي منطقة حساسة من العالم – أغلب النفط يستخرج منها – تحتاج إلى المزيد من العلاقات الطيبة والتبادلية والحكيمة، لأن ذلك أولا: حماية لمصالح الشعوب في هذه المنطقة ولدول الخليج، وثانيا: ايضا حماية لمصالح العالم، لأن مصادر الطاقة تأتى منها، ولو تفجرت فيها صراعات يكون مردودها على المنطقة العربية جميعا وغيرها. لذلك طموحاتنا أن تكون علاقاتنا أكثر متانة وتعاونا والتزاما وانفتاحا، ونحل مشاكلنا على قاعدة الحوار الأخوي وإيجاد مخارج لكل الأزمات التي صنعها قادة مثل صدام حسين وأمثاله والذي ورث لنا قضية احتلال الكويت".
خلافة طالباني
وحول دور الرئيس طالباني في ظل المشاكل الصحية التي يعاني منها ، قال " لدينا أمل في أن يتعافى، إن شاء الله، وهناك تحسن وتطور في حالته الصحية، وإلى الآن ليس هناك أي حديث عمن يخلف أو يرشح، ولا نريد أن نتحدث في هذا الموضوع مادام هو على قيد الحياة، وهناك أمل في الشفاء".
قلوبنا على مصر
وعن تحليله للأحداث في مصر ، قال المالكي " قلوبنا على مصر، لأنها هي الدولة العربية الكبرى، وعليها العقول والعيون والقلوب، ونتمنى أن تنهض، وأن تنتهي هذه الأزمة التي تمر بها، والتي أعطت صورة عن «الربيع العربي» بأن فيه خطورة إذا ما وصلت الأمور إلى ما وصل اليه الوضع".
وأطّرد في القول " ثقتنا بالقيادات المصرية سواء كانوا من الإخوان أو جبهة الانقاذ والإخوة الآخرين أن يتوكلوا، ويعتمدوا على منطق الحكمة والحوار لحماية مصر، بل ولحماية الأمة العربية جمعاء، لأن مصر إذا حصل فيها لا قدر الله انهيار.. هذا الانهيار سيكون كبيرا جدا، ومصر دولة كبرى وعلى حدودها تحديات، وهي بلد له تاريخه وثقافته وعراقته".
اجتثاث البعث
وبيّن المالكي حول موضوع اجتثاث البعث في العراق والمجموعة التي تم اطلاق سراحهم مؤخرا، سواء أكانوا من النساء أو الرجال، ان الحكومة " لا تستطيع أن تقوم بعفو شامل، خاصة عن الإرهاب وعن المفسدين في المال العام، وفي قضايا والإرهاب لا يمكن إصدار عفو عام، لأن العفو السابق الذي قام به مجلس النواب عاد علينا بمزيد من المشاكل، وعادوا رأسا مرة أخرى إلى الإرهاب في الساحة".
وتابع" يوجد ضحايا يطالبون بمعاقبة المجرمين، وبالتالي لا يمكن أن نسحق عواطف الناس الذين تضرروا، خاصة الأرامل والأيتام، وتخريب ما حدث في البلاد، والسنوات التي مرت من عمر العراق، ونحن نخوض في بركة الدماء ، ولا يمكن تجاهل هذا كله، وليس هذا من الانصاف أو من الدين أن العفو عن المجرم بهذه الطريقة، ليعود مرة أخرى، ونعود مرة آخرى إلى العفو، وأنا استبعد أن يصدر عفو عام عن المطلوبين للإرهاب أو الذين تلاعبوا بالمال العام" .
وأضاف " هذا موجود في كل الدول، فالذي يتلاعب بالمال العام ينبغى أن يحاسب ويعاقب، وكذلك بالنسبة للإرهاب – لكن هناك اصلاحات في الإجراءات، وهناك بعض المسائل يمكن العفو عنها. بعض المسائل يمكن إصدار عفو خاص بها، مثلا يطلب الشخص المتهم بعد دفع الحق الخاص للضحية أن يطلب عفوا خاصا، وأنا من جهتي أكتب إلى رئاسة الجمهورية وهي التي تصدر العفو الخاص، وهذه ممكنة ويوجد بعض الإجراءات التي تحتاج الى دقة، إن كان فيها خطأ أو تجاوز ان تخضع للمراجعة".
وأكد المالكي على ان " إلغاء موضوع حزب البعث، هو في الدستور مادة دستورية، لا يستطيع أحد أن يلغي هذا القانون بشكل نهائي، إلا إذا عدل الدستور، وتعديل الدستور بالنسبة لنا مستحيل".
الخلاف مع تركيا
وحول الخلاف بين الحكومتين العراقية والتركية ، قال المالكي " جوهر الخلاف، هو أن تركيا تريد أن تتصرف بالدول المحيطة بها، تريد أن تدير العراق، وأن تدير سوريا، والدول الآخرى، وحتى دخلت على خط مصر، والمشكلة الوحيدة مع تركيا هي أنها تريد أن تعيد نظام الدولة الكبرى في المنطقة ".
وتحدث المالكي عن بعض من حياته الشخصية ، حيث قال انه يقرأ للسيد محمد باقر الصدر، وهو محط إعجاب الذين قرأوا له، وأيضا محمد حسين فضل الله ومحمد مهدي شمس الدين، ومثلا كتب سيد قطب عندنا في المكتبات، ومحمد قطب، والكتب السياسية والمذكرات اقرأ لهيكل وفهمى هويدي ومحمد عمارة، واقرأ أيضا لشخصيات إيرانية ولبنانية.
الدول الاقليمية
وأجاب المالكي عن سؤال الجريدة حول العلاقات مع الدول الاقليمية ، قائلا " المعارضون دائما يبحثون عن شماعة للتعليق عليها، لكن عندما تبحث عن هذه الشماعة تجدها مكسورة، ونحن في العراق نتصرف كعراقيين، ولسنا أتراكا ولسنا مصريين ولسنا قطريين ولسنا إيرانيين، وانما عراقيون. وفى العراق الجديد نتصرف بأفق جديد، وسياسة الأبواب المفتوحة والبحث عن العلاقات الإيجابية مع الجميع – لذلك علاقتنا مع تركيا طيبة، وبلغ ميزان التبادل التجاري حوالي 15 مليار دولار، وعلاقتنا طيبة مع كل من إيران وأميركا وأوروبا والدول العربية.
العلاقة مع السعودية
وعن العلاقة مع السعودية ، أوضح " لدينا مع السعودية تحسن وتطور في العلاقة، ومنذ البداية كنا نرغب في هذه العلاقة، وأول زيارة لي قمت بها الى السعودية، لأنني أعلم أن العلاقة الطيبة بين البلدين، سوف تنعكس بالقوة على المنطقة والوضع العربى ".
وتابع " الآن مازلنا في نية البحث عن آفق لعلاقات قوية مع السعودية، ونسعى لأن يكون هناك تعاون مع الدول نعتقد أنها في ظل التطورات الحديثة مثلت حالة الاعتدال، والسعودية تمثل هذا".
العلاقات مع ايران
وحول العلاقات مع ايران ، قال المالكي " هناك كلام لجو بايدن (نائب الرئيس الأميركي) وهو أن الأتراك قالوا له إن المالكي ينفذ سياسة إيران، ولكنه قال لهم ضعوا أنفسكم مكان إيران، وانظروا إلى المالكي كيف يتصرف، يضرب في البصرة ويتفق مع اميركا ويوقع الاتفاقية الاستراتيجية ويشتري السلاح من أميركا، ويأتي بالمتدربين، ويتعامل بهذا الشكل الذي قطعا ايران لا تقبله، لو كانت لهم سيطرة على سياسة العراق، وهذا الكلام منه اتهامات كثيرة، وهو حديث قديم ولدينا مع اميركا اتفاقية الإطار الاستراتيجي".