..
كانت طفلة دافئة بتفاصيل ثغرها تطبع القبلة كـ ختم الترقيات .. كنت اتشوق لموعد ختم وجنتي كل صباح ومساء حتى امي كانت تبتسم عندما ترى الاحمرار في وجهي
من اثر الثقل الذي يرسمه الحب عندما يسقط بقوة معتنقا احدى مقدساته
كنا نلعب مع الحظ .. تضع يدها خلف خصرها مكللة بحسن ونظر ولباقة
كانت تغششني تقلب القطعة المعدنية حيث ما مال الجواب في فمي ..
نظرت ذات ليلة لعينيها فرأت الترهل قد بدأ يغلف جفنيها بالسواد للمرة الاولى اشعر بانني انتمي لنعاس طويل لا جلوس بعده
بظلال المساء وبنفسج خوفي عانقتها حتى الصباح جلسنا ويداها مطوية على خصري وشعرها لامس عيني اشبه بالفرو الناعم وهو يحتضن وجهك
اعددنا الفطور معا وجلسنا نتحدث عن اشيائنا التي نحتفظ بها من الهبة التي تبادلنا ملكها
قالت ان الله اهداني عيناك
قلت ان الله اهداني العالم الذي رسمتيه لي
مددت يدي على شعرها مرورا على عينيها فعلقت بيدي خصلات من شعرها انزلت يدي ببطئ
بدأ شعرها يتلاشى بيدي واوبي جئش الحديث وجأر بالاختناق وتوقفت الملامح دقيقة حداد دون معرفة الاسباب ..
تريث وانت تمسك الضفائر خشية الا تعانق يداك وتترك رأسها
مؤسف ان تكون مرآة في يد عجوز
كانت هي ثقب الابرة في يدي المرتجفة
2021 - 26