تنتشر اليوم فى الاوساط السياسيه مصطلحات مثل(الذيول)(ابناء السفارات) و(الولائيون) و التبعية..
لتلك المصطلحات الحديثه اصل تاريخى قديم متجذر منذ نشاة تلك مماليك تلك المنطقه وحضاراتها...
انها قصه صراع قديم بين القوى والضعيف... بين حضارات الماء وحضارات الصحراء...
خذ مثلا... (المناذرة) والغساسنه) قبل الاسلام .. كانوا ذيولا وحرسا للحدود لاقوى امبراطورتين فى المنطقه قديما( الفرس والروم)
تلك الحضارتين كانتا مجرد درع واق للحدود الجنوبيه لامبراطورتيى الفرس والروم....
* فى اواخر الدوله العباسيه .. استبعد الخلفاء الذين كانت اسماؤهم قويه وذات ايحاء دينى (كالمعتصم بالله) والمتوكل على الله)
استبعدوا العرب ورجال القبائل العربيه من الاداره وتنظيم الجند... على خلفيه الصراع بين القيسيه واليمانيه..
كان البديل ... البرامكه- الفرس - الاتراك.... حتى اصبحت تلك الدول عربيه الراس... اجنبيه الولاء والاداره...
وبعد سقوط العباسيين ساد السلاجقه والبوهيين والمماليك والعثمانيين...
تلك الدول اعتمدت كى تستمر وتنموا على مبدا( الولاء القومى) او (الولاء الطائفي) وحسب الوقت ونوع الهدف...
حديثا.... الفرس الصفويون..+ الاتراك العثمانيون اعتمدوا نفس المنهج باعتبارهم سليلي اقوى واقدم امبراطوريات فى المنطقه..
بنوا دولا وحضاره وعمران ولكن كلاهما اعتمد مع العرب نفس المبدا القديم...
( الولاء القومى) او (الولاء الطائفي)...
بعد الحرب العالميه الاولى نشات..... تركيا الحديثه وايران الحديثه... وبقي الولاء القومى لموطنى تلك الدول قويا
التركى يفتخر بقوميته ويتباهى بها.... الايرانى يتفخر بقوميته ويتباهى بها..
مها كان شكل الحكم فى كلا البلدين عسكرى- اسلامى او غيره...
ولكن ماذا يسوق الاتراك والايرانيون لاتباعهم فى الدول الاخرى الموالين لهم او التى كانو يحتلونها ايام عزهم وسطوتهم...؟؟
تم تسويق فكرة( الولاء والطاعه لامير الجماعه).... الاخوان المسلمون- حزب التحرير
فكره ( الولى الفقيه )... مفترض الطاعه...... الاحزاب الشيعيه..
قامت الاحزاب الاسلاميه بشقيها ( ش وس) باضفاء الطابع الدينى لتلك الافكار بدمجها
مع الاصل الدينى ل ( فكره الولاء والبراء).... الولاء لدوله المذهب ولحامى الجماعه والبراء من اعدائهم....
نوالي من يقوم بانشاء دوله العدل الالهى سواء كان فى ايران او تركيا او اى ارض اخرى..
ثم نهاجر لها.. متخذين من فكره المهاجرين والانصار مبتدا لهم..
وماذا تسمى الارض التى يحكمها الاتراك او الايرانيون.... انفردوا بمطلح ( ارض الاسلام)
النتيجه.. اصبح س وش ..ز يتباهون بالتاريخ الحضارى للاتراك والفرس من باب حامى الدين هو حامى المذهب..
وكلاهما يحب تركيا ويزورها واخر يحب تركيا ويزورها ويدافع عنها... حسب مبدا الانتماء..
حتى اصبح الانتماء للدوله او ( الوطن)غير موجود اصلا فى جميع الادبيات لجميع الاحزاب سينها وشينها..
مفهوم الوطن غير موجود فى فكر الاخوان ولا حتى فى فكر الاحزاب الولايئه..
ويتفقون انه فكره غربيه لاضعاف وحده الامه الاسلاميه....
والنتيجه مجاميع عايشه باوطانها ولاترديدها وولائها للخارج مبرر دينيا وبقوه...
زين والذين يفتخرون بقوميتهم وين صارو....
هؤلاء انتجوا لنا حكم دول استبداديه وحكومه الفرد الواحد والحزب الواحد...
دول الحروب والفوضى والقهر....يحنون الى ماض قاس ويعيشون فى حاضر مظلم..
ولكن اين الاتجاه المدنى والعلمانى اواللبرالي... ذلك موضوع فشل اخر نناقشه بشكل منفصل..
مودتى