العراق يمنح الجنسية لـ12 عائلة سورية لجأت إلى مخيم القائم في الأنبار
أعلنت دائرة الهجرة والمهجرين في محافظة الأنبار، (مركزها مدينة الرمادي، 110 كم غرب العاصمة بغداد)، اليوم الثلاثاء، عن حصول 12 عائلة سورية لاجئة على الجنسية العراقية وإخراجها من مخيمات اللاجئين، مبينة أنها روجت الكثير من طلبات التجنيس التي تقتضي وجود أقارب عراقيين ووثائق تثبت ذلك.
وقال مدير دائرة الهجرة والمهجرين بالأنبار، بهاء خالد، في حديث إلى (المدى برس)، إن "الموافقات حصلت على تجنيس 12 عائلة سورية لاجئة كانت مقيمة في مخيمات قضاء القائم، (380 كم غرب الرمادي)"، مشيراً إلى أن تلك "العوائل خرجت من المخيم باعتبارها عراقية".
واوضح خالد، أن "عملية تجنيس هؤلاء تمت بعدما حصلت إدارة المخيم على تصديق لشهادة الجنسية لهؤلاء من قوات الجيش في الأنبار مع وجود كفيل عراقي تأخذ منه معلومات كافة فضلاً عن مكان إقامة المتجنس تحسباً للحاجة إلى الاتصال به لاحقاً"، مبيناً أن "دائرة الهجرة والمهجرين في الأنبار تقوم بإعطاء كفالة مؤقتة لكل لاجئ أو عائلة سورية يرغبون بترويج معاملة للحصول على الجنسية العراقية والإقامة في البلاد".
وتابع مدير دائرة الهجرة والمهجرين بالأنبار، أن هناك "الكثير من طلبات اللاجئين السوريين التي تم ترويجها للحصول على الجنسية العراقية"، لافتاً إلى أن "اللاجئين يبحثون عن أقارب عراقيين لأن ذلك يتيح لهم رفع دعوى قضائية للمطالبة بالحصول على الجنسية العراقية بعد اكتساب قرار المحكمة الدرجة القطعية والتأكد من الوثائق الخاصة بالموضوع".
واستطرد مدير دائرة الهجرة والمهجرين بالأنبار، بهاء خالد، أن هناك "لاجئين لم يحصلوا على الجنسية العراقية لعدم حصولهم على الأورق الثبوتية الخاصة بأقاربهم العراقيين برغم صلة القرابة الكبيرة بينهم وبين اهالي المناطق الغربية من الأنبار".
ويأتي هذا القرار بعد نحو اربعة أشهر من إعلان العراق إسقاط الجنسية العراقية عن 160 عائلة سورية تقطن في الأنبار وكانت تجنست في زمن النظام السابق .
وكان نائب رئيس مجلس محافظة الأنبار، سعدون عبيد الشعلان، قال في حديث إلى (المدى برس)، في (التاسع من شباط 2013 الحالي)، إن عدد اللاجئين السورين في مخيم قضاء القائم، وصل إلى عشرة آلاف شخص حالياً، مشيراً إلى أنهم يعانون من وضع مأساوي وضغط كبير من قبل القائمين على المخيم ولا يسمح لهم بالخروج للتبضع وغير ذلك من الشؤون الإنسانية.