أخشي أن يمر بنا زمان ليأتي من يقول الشيخ فلان يرى حرمة الخمر، والشيخ فلان يرى أن الخمر ليست حراماً ، والشيخ فلان يرى أن الصلوات خمس ،والشيخ فلان يقول يكفي اثنين او ثلاثة ، الشيخ فلان يرى أن صيام رمضان فريضة ، والشيخ فلان يرى انه مستحب للقادر عليه وهكذا نصل الي مرحلة من الحضيض.
وربما تضحكون الان معي مع هذه الامثلة لكن ما كان قولاً فكاهياً أوفيه نوع من الطرافة بالأمس صار اليوم يقال ويردد ويسجل بصورة عجيبة وبجرأة أكبر وأغرب سبحان الله.
فالمسألة ليست مسألة قال فلان ،وقال علان ، المسألة هذا أمر الله لما قال الله وأقيموا الصلاة ، هذا ليس رأي لفلان ولا علان هذا قول الله ، كتب عليكم الصيام هذا قول الله وأحل الله البيع وحرم الربا هذا قول الله ، لما نقرأ “فاجتنبوه” في الخمر هذا أمر الله وهكذا ، لا تحتاج المسألة لرأي فلان، ولا علان، لا نضرب بالقرآن عرض الحائط، ثم نقول هذا رأي فلان المتشدد، وأما رأي فلان المترخص فهو كذا وكذا .
إخواني هذه مسألة مهمة جداً أقولها وأنا حزينٌ أننا بلغنا في الخطاب الاعلامي لهذه الدرجة.
ولذلك دائماً ما أقول وأكرر محذراً إخواني ابتعدوا عن نشر مثل هذه المقاطع التي نتداولها على سبيل الانكار.
يقول لك انتبه الشيخ فلان يرى كذا وكذا….
وهذا فعلاً ليست نكتة الشيخ فلان خرج ، وقال إن القليل من الخمر جائز!!!
وبعضهم قال : إذا أباح ولي الامر الخمر فينبغي طاعة ولي الامر!!!
هؤلاء مشايخ معممين أصحاب ألقاب أساتذة ودكاترة ، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
فأنت اليوم ترسله محذرا أو من باب الإنكار ، وغداً ستكون هذه هي الشبهة التي ألقيت في القلوب ووجدت قبولا، فليس كل الناس يحسن الاستماع، وليس كل الناس يحسن الفهم بعد الاستماع ، وهنالك شبهات تلقى حتى تلقى قلباً مريضاً او هوىً متبعا فينزلق وراء هذا.
هنالك من سمع فتاوى عن الحجاب طبعاً أنا عايز أقول الحجاب فريضة هذا لا جدال فيه بأمر الله سبحانه وتعالى قضية إن مسلمة تمتثل لأمر الله أو لا تمتثل هذه مسألة شخصية بينها وبين الله.
قضية الربا لا فصال فيها….