سأخرج من هذا الحب رافعاً يداي كي لا أْقتل..
سأخرج منه مثل مجرم خطير نفدت ذخيرته وأستسلم أخيراً لجلبة الأضواء ومكبرات الصوت و لهاث البنادق المتحفزة..
سأغادر هذا الحب بصدر غير مثقوب و يدين مغلولتين خلف ظهري..
سأتركه طواعية
كي لا تتعرض للقتل
فرصتي
في الرجوع إليه .
من ثقب أخير في باب غيابك
أراقبك وأنت تكنسين عتبة قلبك من بقايا حبي المكسور ،
أتصدقين ؟!
مازالت تثيرني
انحناءات ظهرك .
وسط هذا الخراب العاصف
الذي يضرب بلداً بأكمله :
(انا اعلة ريح ولايتك تايه واغنّي)
أحب سكينة الفجر
احس روحي باردة.
يقول الجرجاني عن الكلام في أسرار البلاغة:
اعلم أن الكلام هو الذي يُعطي العلومَ منازلها، ويبيّن مراتبها، ويكشفُ عن صُوَرها، ويجني صنوفَ ثَمَرها، ويدلُّ على سرائرها، ويُبْرِزُ مكنون ضمائرها، وبه أبان اللّه تعالى الإنسان من سائر الحيوان، فلولاه لم تكن لتتعدَّى فوائدُ العلمِ عالِمَه
ولا صحَّ من العاقل أن يَفْتُق عن أزاهير العقلِ كمائمه، ولتعطَّلَت قُوَى الخواطر والأفكار من معانيها، واستوَتِ القضيّة في مَوْجُودَها وفانيها، نَعمْ، ولوقع الحيُّ الحسَّاس في مرتبةِ الجماد، ولكان الإدراك كالذي ينافيه من الأضداد، ولبقيتِ القلوب مُقْفَلةً تَتَصَوَّنُ على ودائعها،المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فرانكشتاين
والمعاني مَسْجُونَةً في مواضعها، ولصارت القرائح عن تصرُّفها معقولةً، والأذْهان عن سلطانها معزولةً، ولما عُرف كفرٌ من إيمان، وإساءة من إحسان، ولما ظهر فرقٌ بين مدح وتزيين، وذمّ وتهجين"
كان مروركِ عابراً ثم صار مقيماً
كان جميلاً و مرعباً مثل نيزك تتحاشاه الكواكب ، كل الكواكب ..
تعالي
نجلس على حافة الهاوية
نأكل الوحدة
ونتابع العالم
حين تكونين وحيدةً وأكونُ وحيدًا، تعالي نجلسُ وحيديْن معًا
