الخيط الذي يفصل بين الخيال والحقيقة، التنفس للحظة واحدة،المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فرانكشتاين
التنفس ينقلك عبر الهواء إلى الواقع، حتى ترى بوضوح، فتستطيع ساعتها التمييز بين الوجه الحقيقي للحقيقة، وبين أقنعتها الكثيرة. ولأن الخيال حاجة ملحة، أحاول دائما اصطحاب الوعي إلى هذا الخيال، وغالبا يُفلت بعد فترة قصيرة جدا.
إفلاته هذا، يجعلني أشعر بحياة ثالثة، ليست واقعية ولا متخيلة، أصبح فيها غير قادر على استدعاء الواقع، ولا إنهاء الخيال. الحياة تِلك مهمة للكاتب للفنان للمسرحي، لكن في حالة الإنسان العادي مثلي، هي عبث لا يمكنها حتى خلق "نقطة" أختم بها كلام فارغ مثل هذا الذي كتبته قبل قليل.
لقد قرأت نظرية ذات يوم
حول ان العقل البشري يشبه ريش الطاووس
مجرد عرض باذخ لجلب شريك ما
جميع الفن والادب والقليل من موزرات
وويليام شكسبير ومايكل أنجلو
ومبنى امبراطورية الدولة
ليست سوى طقوس زواج مُتقنة
ربما لايهم كم انجازاتنا
لأكثر الأسباب أنحطاطآ
لكن بالطبع بالكاد يستطيع الطاووس أن يطير
لكنه يعيش على التراب ملتقطآ الحشرات من الوحل
مواسيآ نفسه بجماله العظيم
dr.robert ford
كانَ البنفسجُ ينمو بأضلاعِنا آخرَ اللَّيلِ
مظفر النواب
هل بعد هذا الموت موتٌ لينٌ
فيه الإبا والدفء يجتمعانِ
موتٌ يشاركنا البكاء ويستحي
منا ولو في آخر النسيانِ
حتى نقول لنا صديقٌ طيبٌ
حملت يداه برودة الشطآن
ليمر في الحارات معتذرا عن
الموت القديم
ومورقا في ضحكة الشبان!
عارف الساعدي
أجَل ، الإنسانُ حزينٌ وقبيحٌ ؛ إنّه حزينٌ تحتَ سماءٍ غير متناهية ،
يرتدي ثياباً لأنّهُ ماعادَ عفيفاً
ولأنّهُ لوثَ صدرهُ الإلهيَّ المزهوّ ،
وكما نفعل بالوثن في النّار
أفنى جسدَهُ الأولمبيَّ في خنوعاتٍ قذرة.
**
-الآثار الشعرية/آرثور رامبو
قلتُ : لا أحبكِ ، وأعني أنني أعرفُ قسمتي من الفقدان ، ونصيبي من الخيبة .
لا أحبكِ ، وأعني : أنني أتمزقُ ،مثلَ أرض يضربها زلزالٌ ،عندما أشتاق ..
لا أحبكِ ،وأعني عكس هذا ،ضد ذاك ،وقبل الحب و ما بعده .
قلتُ : لا أحبكِ ، وطفرتُ ،مثلَ دمعة كبيرة ،من بين ثقوب النايات في نحيبكِ .
أحببتك بمنتهى الإصرار أملاً في اجبارك على تحريك لسانك و إستخدام فمك ..
كان صمتك قاتلي
و كان حلمي أن أنتزع من شفتيك الرقيقتين كلمة ما
حتى ولو كانت شتيمة.!
أظن بأنك مخلوقة من حجر،
لكن صدقيني..
حتى أقسى الصخور قد تتفوه بعشبة ندية
أو تنبس بزهرة ما
إذا ما تسرب إليها
إصرار المطر.
اذا تعين علي ان اصوغ اعترافاً فأنا اعرف تماماً اي اعتراف سأكتب
واذا تعين علي ان اكتب سبع امنيات فأنا لا اعرف الا امنية واحدة سأكررها سبع مرات حتى وان كنت اعرف انها ستتحقق من المرة الاولى
تلك الامنية تعد قناعتي الاكثر عمقاً
هي ان (لا الحياة ولا الموت ولا الحاضر ولا المستقبل ولا الرفعة ولا العمق ولا اي مخلوق على وجه الارض يستطيع ان يبعدك عني)
