البطله ام عبيس
البطله ام عبيس
لم يكُن الأمر يوماً عاديًّا !
لكنّ الصفعات المتتالية، المعارِك الخاسِرة -بالأصل-،
حرب الأفكار، وما خلّفه الحريق من رماد.
هذا ما جعله عاديًّا، بل عاديًّا جداً...
أما بعد
شباچ غرفتي و انتم مو محلفيني
عيناكِ تفتح أبواباً لنصوص لم تكتب بعد .
أنا أكثر شخص مشاعره تتسرَّب من عيونه .
لو ما المستحه البروح چا هسه هذاك ... انه
و قد ضاق ذرعاً حذائي ..
بمن لا يُساوي حذاء ..
هذه هي أصداءُ الفراغِ المرجانيةُ
التي تركتَها يدُكِ .
غيابُكِ ، في هذه اللحظةِ،
ثقيلٌ مثلَ حجرٍ أملسٍ،
مثلَ ملمسِ نهديكِ في حمالةِ الصدرِ الضيقة.
ومثلَ مساماتكِ ، كانت البحارُ الباردةُ
تلمّعُ مساماتِها بالعرقِ المالح ِ،
وتكشطُ حلمتَكِ كالرمال .
وعكسَ بقيةِ الأجسادِ
التي ترحل عندَ الغيابِ،
كان جسدُكِ الناعمُ يخلقُ غيابًا دقيقًا؛
مثل هذا الحجرِ ،على رف المنضدةِ ،
حينَ يصقلُ نفسَه بالأبيض
مع كومة ِ الذكريات .
إنها يديَ السيئةُ التي لم تعرف
مايفعله العشاقُ ،
إنها يديَ السيئةُ التي
لم تتماهى مع جسدِكِ الى الأبد..