عَنْ الْإِمَامِ الْمَهْدِي (عَجَّلَ اللَّهُ تَعَالَى فَرَجَهُ) قَالَ :
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ إِنَّ شِيعَتَنَا مِنَّا وَمُضَافِينَ إِلَيْنَا ، وَإِنَّهُمْ قَدْ أَسَاءُوا وَقَدْ قَصَّرُوا وَأَخْطَئُوا ، رَأَوْنَا صَاحِبًا لَهُمْ رِضاً مِنْهُمْ ، وَقَدْ تَقَبَّلْنَا عَنْهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَتَحَمَّلْنَا خَطَايَاهُمْ ؛ لِأَنَّ مُعَوَّلَهُمْ عَلَيْنَا وَرُجُوعَهُمْ إِلَيْنَا فَصِرْنَا لِاخْتِصَاصِهِمْ بِنَا وَاتِّكَالِهِمْ عَلَيْنَا كَأَنَا أَصْحَابُ الذُّنُوبِ ! إِذْ الْعَبْدُ مُضَافٌ إِلَى سَيِّدِهِ وَمُعَوِّلِ الْمَمَالِيكِ إِلَى مَوَالِيهِمْ .
اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُمْ مِنَ الذُّنُوبِ مَا فَعَلُوهُ اتِّكَالاً عَلَى حُبِّنَا وَطَمَعاً فِي وَلَايَتِنَا وَتَعْوِيلاً عَلَى شَفَاعَتِنَا ، وَلَا تَفْضَحْهُمْ بِالسَيِّئَاتِ عِنْدَ أَعْدَائِنَا وَوَلْنَا أَمْرَهُمْ فِي الْآخِرَةِ كَمَا وَلَيْتَنَا أَمْرَهُمْ فِي الدُّنْيَا ، وَإِنْ أُحْبِطَتْ أَعْمَالَهُمْ فَثَقِّلْ مَوَازِينِهِمْ بِوَلَايَتِنَا وَارْفَعْ دَرَجَاتِهِمْ بِمَحَبَّتِنَا .
المصدر : (البحار : ج53، ص303.)