ورد في الحديث القدسي :-
﴿الظَّالِمُ سَيْفِي ، بِهِ أَنْتَقِمُ ومِنْهُ أَنْتَقِمُ﴾ . ﴿إِنِّي أَنْتَقِمُ بِاَلْمُنَافِقِ مِنَ الْمُنَافِقِ ، ثُمَّ أَنْتَقِمُ مِنَ المُنَافِقِينَ جَمِيعاً﴾ . أي بمعنى : "إنَّ الله يضرب الظالم بالظالم" ، "نسلط بعض الظّلَمة على بعض" ، "نسلّط الظالم على الظالم فيهلكه ويذلّه" .
وهذا المعنى متحققٌ في قوله تعالى : ﴿وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ﴾ - [سُّورَةُ الْأَنْعَامِ : 129.] وَقَالَ تَعَالَى : ﴿يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ﴾ - [سُّورَةُ الْحَشْرِ : 2.]
عَنْ الْإِمَامِ الْبَاقِرِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ : مَا انْتَصَرَ اللَّهُ مِنْ ظَالِمٍ إِلَّا بِظَالِمٍ .
وَذَلِكَ قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ : ﴿وَكَذلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضاً﴾ .
المصدر : (الكافي : ج2، ص334.)
= = = = = = =
عَنِ الْأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ (رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ) قَالَ :
أَتَى أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ) عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ وَوُلْدُ أَبِي بَكْرٍ وَسَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ يَطْلُبُونَ مِنْهُ التَّفْضِيلَ لَهُمْ ، فَصَعِدَ الْمِنْبَرَ وَمَالَ النَّاسُ إِلَيْهِ فَقَالَ : « ... وَقَدْ عَاتَبْتُكُمْ بِدِرَّتِيَ الَّتِي أُعَاتِبُ بِهَا أَهْلِي فَلَمْ تُبَالُوا ، وَضَرَبْتُكُمْ بِسَوْطِيَ الَّذِي أُقِيمُ بِهِ حُدُودَ رَبِّي فَلَمْ تَرْعَوُوا ، أَتُرِيدُونَ أَنْ أَضْرِبَكُمْ بِسَيْفِي ؟! أَمَا إِنِّي أَعْلَمُ الَّذِي تُرِيدُونَ وَيُقِيمُ أَوَدَكُمْ ، وَلَكِنْ لَا أَشْتَرِي صَلَاحَكُمْ بِفَسَادِ نَفْسِي ، بَلْ يُسَلِّطُ اللَّهُ عَلَيْكُمْ قَوْماً فَيَنْتَقِمُ لِي مِنْكُمْ ! فَلَا دُنْيَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهَا وَلَا آخِرَةَ صِرْتُمْ إِلَيْهَا ، فَبُعْداً وَسُحْقاً لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ » .
المصدر : (الكافي : ج8، ص360.)