من خلال عملي بالاعشاب الطبية ودراستي المكثفة لكل عشبة، فوائدها، استعمالاتها، مضارها. قررت أن اصنّع زيت مطوّل ومغذي وملمّع للشعر، كما ويعطي الشعر رائحة عطرية مميزة.
كان العطارون حينها يبيعون للنساء زيتاً مستورداً من الهند اسمه ( دابر املا) وكان ضعيف المفعول ورائحته غير مقبولة مما شجعني لعمل الزيت الجديد.
قمت بخلط المكونات العشبية والزيتية فكان الناتج زيتاً فريداً من نوعه.
عملت اللواصق وتعليمات الاستعمال واشتريت حاويات زجاجية وغلّفتها بأكياس سيلوفين شفاف، فكانت رائعة المنظر.
وضعت عشر قناني للعرض عند احد اصدقائي وهو تاجر أعشاب بالجملة واعطيته سعر البيع.
مضى اسبوع.. اسبوعين دون أن يبيع علبة واحدة، وفي أحد الأيام سأل أحد العشابين من باب الفضول عن هذه العلب فأجابه صديقي بأنّه زيت جديد للشعر افضل من الزيت الهندي. اشترى ذلك الرجل خمسة قناني، وبعد ايام جاء واشترى البقية وطلب المزيد، أخبرني صديقي بضرورة جلب المزيد من هذا الزيت، فجهزته بمئة علبة، وما هي إلّا ايام حتى طلب المزيد.. صار العطارون يقفون بالطوابير أمام محل صديقي ينتظرون قدومي كي يحصلوا على الزيت ولله الفضل والحمد من قبل ومن بعد.