النتائج 1 إلى 4 من 4
الموضوع:

ممكن كم سؤال

الزوار من محركات البحث: 70 المشاهدات : 1591 الردود: 3
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    Software Developer
    Expert in Encryption
    تاريخ التسجيل: January-2010
    الدولة: البـــــصرة
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 7,348 المواضيع: 422
    صوتيات: 7 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 6778
    مزاجي: ****
    المهنة: مبرمج شركة Weir
    أكلتي المفضلة: ****
    موبايلي: ****
    آخر نشاط: 14/November/2022
    مقالات المدونة: 163

    ممكن كم سؤال

    مرحباً :

    عندي موضوع وحبيت ان اناقشه معاكم

    باعتبارنا مسلمين ونؤمن بأن الله خلق الحياة لذلك رح نبتعد شوي عن نظريات تكوين الحياة والاصل الكوني ..."

    بأحد ايات القران الكريم ذكر ان الانسان مخلوق من صلصال كالفخار وان الجن من مارج من نار

    والملائكة مخلوقة من النور زين هذا النور شنو هو ؟؟؟ هل هو ضوء الشمس او الشمس


    نفسها او البلازما ( باعتبار البلازما شبيها بالنور والضوء ) ؟؟ واكو اية ثانية تكول بما معناها " وخلق

    من الماء كل شيء حي " هل هذا الشيء يعني بأن الجن المخلوقين من النار مخلوقين من الماء ايضاَ ؟؟

    والفقرة الثانية :

    الحيوانات والنباتات منين مخلوقة ؟؟ وهذا الشيء ما انذكر بالقران الكريم ..

    خلي نفترض ان الحيوانات مخلوقة من مادة اولية وحدة , اذن شنو سبب هذا الاختلاف بيناتهم , مثل ما

    اتعرفون ان جلد التمساح قوي جداً وربما الطلقة النارية غير قادرة على اختراقه , بينما الافعى على

    سبيل المثال ما تمتلك هذه الخاصية ...

    يعني معقولة الرخويات والفقريات مخلوقات من نفس المادة ؟؟


    بصراحة هذه المسائلة من ضمن هواي مسائل محيرتني

    اتمنى ما طولت عليكم

  2. #2
    صديق مؤسس
    UniQuE
    تاريخ التسجيل: January-2010
    الدولة: بغداد و الشعراء و الصور .
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 22,920 المواضيع: 1,267
    صوتيات: 37 سوالف عراقية: 16
    التقييم: 13195
    مزاجي: لا يوصف
    موبايلي: +Galaxy S20
    مقالات المدونة: 102
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة spyman مشاهدة المشاركة
    مرحباً :

    عندي موضوع وحبيت ان اناقشه معاكم

    باعتبارنا مسلمين ونؤمن بأن الله خلق الحياة لذلك رح نبتعد شوي عن نظريات تكوين الحياة والاصل الكوني ..."

    بأحد ايات القران الكريم ذكر ان الانسان مخلوق من صلصال كالفخار وان الجن من مارج من نار

    والملائكة مخلوقة من النور زين هذا النور شنو هو ؟؟؟ هل هو ضوء الشمس او الشمس


    نفسها او البلازما ( باعتبار البلازما شبيها بالنور والضوء ) ؟؟ واكو اية ثانية تكول بما معناها " وخلق

    عزيزي سباي مان ...الحقيقة مدا تحضرني اية قرآنية عن خلق الملائكة من نور ...لكن على كل حال ...شعجب راح بالك للشمس؟...هي الشمس

    بالنسبة النا شئ كبير وسبب للحياة ...لكن علم الفلك اثبت ان الكون فيه ملايين الشموس ...والكون دا يتوسع كل ثانية ...ببساطة الشمس تكاد تكون لا شئ

    بالنسبة لمن خلق كل هالكون الرائع ..هي مجرد طاقة من اشكال لاتعد من الطاقات ..قسم منها نعرفها وقسم ما يزال العلم يبحث عنها وقسم قد تكون اكبر من خيالنا

    حتى ....النور مجرد تعبير استخدم في زمن لم يكن الناس يعلمون فيه اي شئ عن الطاقة ...كل طاقة بالنسبة لهم هي نور ...و ما نعرفه عن الملائكة امتلاكهم لطاقات

    هائلة ..تحرك الرياح وتقطع المسافات بين السماوات والارض وتتحول الى اشكال بشرية وغيرها ...هم جنود لخالق عظيم ...يتطلب ان يكونوا بطاقة عظيمة ...اما النار او

    البلازما او الشمس او ما نعرفه ..فهي اشكال بسيطة فقط ...لا يعجز خالقها عن ان يخلق اضعافها ...وما الطاقة الكهربائية والنووية وغيرها الا مجاهيل تم اكتشافها بمرور

    الزمن والله العالم اي انواع سيكتشف العلم فيما بعد ... فلا تغرك كلمة نور ولا تستصغر شأنها ...


    من الماء كل شيء حي " هل هذا الشيء يعني بأن الجن المخلوقين من النار مخلوقين من الماء ايضاَ ؟؟

    اولاً...من منا رأى جنياً...و عرف كيف يبدو ؟

    ثانياً..الايات القرآنية تشهد ان الانسان خلق من صلصال ...لكن انت وانا والناس هم من لحم ودم و انسجة وخلايا ...من منا يبدو كصلصال ؟...

    ومن ناحية علمية لابد من القول ان كل ما في اجسادنا من عناصر ومعادن تسبح في خلايانا ...كلها موجودة في التربة ...شئ عجيب ..ولكنه حقيقي ...النحاس

    والحديد والزنك و الصوديوم والبوتاسيوم والمنغنيز ....فإذا اضفنا اليها الماء الذي لا تخلو منه ذرة من اجسادنا ....(تراب +ماء)= صلصال ....واعود لأذكرك ..لا احد منا يبدو

    كصلصال ..ولا يجب على الجن ان يكونوا شعلة من نار... هم خلقوا من مارج من نار ..ولكن كيف هي اشكالهم ...انا لا اعلم ...انا طبيبة حدثتك بما اعلمه جيدا ..

    اما الجن فعلمهم عند خالقهم .


    والفقرة الثانية :

    الحيوانات والنباتات منين مخلوقة ؟؟ وهذا الشيء ما انذكر بالقران الكريم ..

    خلي نفترض ان الحيوانات مخلوقة من مادة اولية وحدة , اذن شنو سبب هذا الاختلاف بيناتهم , مثل ما

    اتعرفون ان جلد التمساح قوي جداً وربما الطلقة النارية غير قادرة على اختراقه , بينما الافعى على

    سبيل المثال ما تمتلك هذه الخاصية ...

    يعني معقولة الرخويات والفقريات مخلوقات من نفس المادة ؟؟

    كل كائن حي ...متكون من خلايا ...كل خلية لها خصائص مميزة ..لكنها تبقى خلية ...عماد حياتها وتكوينها هو الماء ...النباتات والحيوانات كلها خلايا

    ...لكنك اكيد تتذكر في مادة الاحياء في الرابع العام الفروق بين الخلايا النباتية والحيوانية ...

    (او يجوز ناسي)...المهم ...بعد هالحقيقة يأتي التصميم والتشكيل لكل حيوان وكل نبات ...صنع خالق عظيم ...رتب التصاميم كما يشاء ...الرخويات والفقريات كلها

    تتألف من خلية بصف خلية ...بس هذي ربك انطاها عظام وتلك لا ...جلد التمساح وبعض العضايا فيها خلايا تتقرن بوجود مواد كلسية يزداد افرازها بواسطة الخلايا كلما

    كبر عمر الحيوان ...الحية ما تحتاج ..مو بتصميمها الاصلي ...خلاياها مو مبرمجة على هالنوع من الافرازات ...كل حيوان تصميمه عجيب ورائع ..واذا عندك منظومة قنوات

    مشفرة اكو برامج رائعة بقناة اسمها ناتجيو وايلد ...تعرفك على خلق الحيوانات وطباعها ...الله عز وجل يقول انهم امم امثالنا ..و العلم دا يثبت هالشي يوم بعد يوم

    ..انت تستغرب انه الحيوانات تختلف ؟...الاولى ان نستغرب كيف وجوه البشر ما تتشابه ..ملايين البشر كل اللي في وجوههم عينين وانف وفم ...ومع هذا ما يتشابهون

    ..تتصور هالشي ممكن تقنيا ؟...ما اكدر اتصور ..ومع هذا هو واقع ...سبحان الله.

    بصراحة هذه المسائلة من ضمن هواي مسائل محيرتني

    حقك يا خوية تحتار ...بشنو نفكر دا نفكر وهي النملة تعجب؟ سبحان الله ...


    اتمنى ما طولت عليكم
    اتمنى ما طولت عليك ...و حلو الانسان يظل يتفكر في خلق الله وقدرته حتى لو ادى الامر الى التساؤل ..هذا حق مشروع
    واتمنى ما خرجت خارج اطار طرحك ..واعذرني من التقصير ...

  3. #3
    Software Developer
    Expert in Encryption
    شكراً جزيلا اختنا العزيزة فايرفوكس على الاجابة الوافية

    اما بخصوص النور , فعلا ما موجودة اية تذكر هذا الشيء , لكن هذا الشيء المتعارف عليه , بأن الملائكة مخلوقة من النور ..

    وبالطبع تبقى بعض المسائل مبهمة عن البشر ...

    ومهما تطور العلم يبقى محدود " وما اوتيتم من العلم الا قليلاً "

    ولو نرجع للبعوضة مثلا : تمتلك عدة اجهزة متطورة جداً منها :

    1- تشوف الاجسام بشكل حراري ( يعني تشوف الاجسام في كل الظروف )
    2- تحتوي على جهاز تخدير يساعده على تخدير المكان قبل ثقبه
    3- تحتوي على جهاز لتخفيف الدم ( لانه يكون لزج وصعب عليها سحبه )
    4- تحتوي على جهاز لفحص الدم المناسب له ( لان بعض الدماء لاتناسبها )

    والكثير من التقنيات المتطورة في هذا الكائن الصغير جداً

    اكرر شكري الج اختنا الكريمة على الاجابة

  4. #4
    من المشرفين القدامى
    زوزو
    تاريخ التسجيل: May-2010
    الدولة: بين سطور القصائد وفى قلوب العاشقين
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 1,125 المواضيع: 128
    التقييم: 248
    مزاجي: لم يعد يبالى
    المهنة: صحافية
    أكلتي المفضلة: توحد مذاق الاشياء
    موبايلي: Nokia 5800
    آخر نشاط: منذ 2 أسابيع
    مقالات المدونة: 3
    طيب بس ليه بتحتج...ممن تسأل بدون احتجاج
    هو انت من حزب المعارضه؟
    ماعلينا ......


    البشر ///// كلمة يندرج تحتها كل أنواع الحياة من حيوانات مجهرية ونباتات وحشرات وحيوان وإنسان.
    أدم ////// هو إسم لكل المخلوقات التي هي عبارة عن ذكر وإنثى والتي هي مرحلة متطورة عن سابقتها من البشر ومن بينهم الحيوانات المجهرية.
    الإنسان ////// هو هذا المخلوق المتطور العاقل والذي أتى بدور عن أدم فإستحق أن يكون خليفة لله على الأرض بما يملكه من عقل مفكر)).
    والملائكة مخلوقات نورانيه شفافة
    والثابت ان الضوء فى كون مستمد من نور الله..فهو اساس النور فى رمزيته...والشمس بما تملكه
    من ضوء الا انه حارق ومؤذى..اما نور الملائكة فهو كنور الجنه
    لايؤذى العيون ولا تشوبه الحرارة الحارقة

    ولنبين معنى ماقلنا فى الاعلى:

    يأخذ الكثيرين على ديننا الحنيف مأخذ عدة ومن بينها أنه دين بطرياركي كونه يحدث الرجال وينسى النساء بدليل عدم ذكره لحواء ولو حتى لمرة واحدة في القرأن.
    غير أن هذا الكلام بعيد كل البعد عن الصحة..
    وسببه هو الشرح الناقص لكتاب الله تبارك وتعالى كونه كتاب لكل زمان ومكان وكون الشرح الصحيح له يكون دائما بحسب معطيات الزمان التي يعتمد عليها صاحب الزمان بتفسيره لكلام الله بحسب معطيات زمانه.
    وأما الآية التي تتحدث عن الأنثى بأنها قد وجدت قبل الذكر وقبل أن ننتقل للآية التي تتحدث عن حواء فهي الآية الكريمة التالية:

    ((( هو الذي خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها ليسكن اليها فلما تغشاها حملت حملا خفيفا فمرت به فلما اثقلت دعوا الله ربهما لئن اتيتنا صالحا لنكونن من الشاكرين ))) الأعراف 189

    والأن
    ومع تقطيع الآية الكريمة بشكل صحيح نلاحظ التالي:

    هو الذي خلقكم من نفس واحدة ///// أي أن النفس هنا واحدة ولا نعلم بعد جنسه أذكر هي أم أنثى.
    وجعل منها زوجها ليسكن اليها//// جعل منها أي خرج عنها زوجها ليعود ويسكن لها بمعاشرتها.
    فلما تغشاهها //// الخارج عنها هنا هو من عاد ليتغشها بوجود فلما الزمنية.
    حملت حمل خفيفا //// المخروج عنها هي من حملت بعدما تغشها الخارج عنها..

    وعليه يكون القرآن الكريم قد أتى على ذكر الأنثى هنا من أنها هي الأصل التي خرج عنها فرعها ليعود ويتغشاها فتحمل منه ثمرة لهذا التغشي لها مما يؤكد بأن لآنثى هي لآصل هنا في هذه الآية الكريمة.
    ولكن
    قد يقول لي البعض هنا بأن القرآن الكريم قد أتى على ذكر خلق أدم الذكر بيد الله كحالة خاصة مما يؤكد بوجود الذكر قبل الأنثى وهو الآمر الذي يتعارض مع شرحي وتفسيري السابق للآية الكريمة..
    لأقول لهم بدوري - وأنا على ثقة تامة من قولي - بأن قولهم هذا لا أساس له من الصحة وإن هو إلآ من الأخطاء التفسيرية الشائعة بعدم فهمهم لمعنى كلمة أدم والتي هي صفة لنوعية من الخلق وليست بإسم علم يعود على شخص معين كما يعتقد الكثيرون ممن لم يتدبرو كلام الله سبحانه وتعالى وجعلو من الحديث المضلل مصدر أول لهم في تشريعاتهم وتفسيراتهم لعقائدهم البالية.
    وعليه
    فلابد لنا أولا من التبحر في معنى كلمة أدم والتي نظنها اسم علم لشخص محدد كان على أحداث مسرح الحياة لنفهم الرؤية الشمولية في كلام الله سبحانه وتعالى والتي خطها لنا بحروف من نور عبر العصور.
    أذا
    وبما أن أهل الأرض جميعا لم يكونو حاضرين ليشهدو خلق أدم - كونه أول الخلق البشري كما يعتقد - فيحدثونا عنه في أساطيرهم وكتبهم فنحن قطعا لاندري كيف تم الأمر..
    ولكن المولى تبارك وتعالى لم يتركنا هكذا ودون أن يخبرنا الخبر اليقين فيقول:

    ((( ان مثل عيسى عند الله كمثل ادم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون ))) أل عمرن 59

    وعليه
    وبما أننا نعلم بأن عيسى ( ص ) قد أتى عن العذراء مريم بأن حملت به بشهادة القرآن الكريم وبشهادة العقل البشري من أن الأنثى هي من تحمل وتلد فإننا نقول بأن أدم قد أتى عن الأنثى حواء كون مثله كمثل عيسى الذي جاء عن مريم..
    وعليه
    فكيف يكون هنا مثل عيسى كمثل أدم لتتعارض هذه الآية مرة أخرى كما تعارضت قبلها آية الأعراف 189 مع القول القائل بأن الله سبحانه وتعالى كان قد خلق ادم من التراب كحالة خاصة!
    إذا
    فهنا يكمن الشرح الصحيح عزيزي من أن هذه الآية الكريمة هنا هي من تتحدث عن حواء..
    فنحن نعلم بأن المسيح ( ص ) كان قد جاء عن الأنثى مريم كما حدثنا القرآن الكريم ليتبع بعدها بقوله بأن حالت خلق السيد المسيح كمثل حالت خلق أدم مما يؤكد بإن أدم قد أتى عن الأنثى حواء كما جاء السيد المسيح عن الآنثى مريم ...
    ويبقى علينا هنا أن نتعرف على هذه الحواء القرآنية والتي جاء أدم عنها والتي هي التراب ( الأرض ).
    فالأرض هي حواء الأصل التي جاء عنها البشر وأدم والإنسان.
    فأدم ليس بإسم علم لشخص معين كان قد عاش على سطح الآرض كما يعتقد الجميع , وانما هو اسم لكل ماهو مكون من ذكر وانثى وعندما تدرك بأن الإنسان عبارة عن حلقة في سلسلة التطور بمجيئه عن أدم والذي جاء بدوره عن البشر والذي هو كل مخلوق مادي له أبعاد تحيط به ( البشرة ).
    وعليه
    تقول الآية الكريمة التي تحدثنا عن أمنا حواء الأرض والتي إحتوتنا في باطنها وعلى سطحها التالي:

    ((( سبحان الذي خلق الازواج كلها مما تنبت الارض ومن انفسهم ومما لا يعلمون ))) يس 36

    وهنا تراها واضحة وضوح الشمس من أن كل الأزواج من ذكر والأنثى كانت قد جائت عن أمنا الأرض بأن نبتت عنها لقوله تبارك وتعالى ( مما تنبت الأرض ) وهي المرحلة الأولى.
    ليعود بعدها ويؤكد بإن إستمرارية التتابع الطبيعي ستكون ( من أنفسهم ) كمرحلة ثانية لاحقة وبعدما كان مجيئهم الأصل عنها عندما أنبتتهم جميعا منها على شكل أزواج.
    وعليه
    فحواء هي أمنا الأرض وقد جاء ذكرها في الكثير من مواقع القرآن الكريم..
    وأما كلمة أدم أو إسم أدم فهو اسم لفصيل مؤلف من ذكر وأنثى كان قد أتى بدوره عن الجنس البشري.
    وأما الجنس البشري فليس بإسم خاص بالإنسان وحده بذكره وانثاه أو حتى للحيوان بذكره وإنثاه وانما هو اسم لكل ذي بشرة ( جسد , أو كيان يحيط بالحياة التي هي ضمنه).
    وبهذا يكون وضع الإنسان كالتالي:

    ((( واذ قال ربك للملائكة اني جاعل في الارض خليفة قالوا اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال اني اعلم ما لا تعلمون ))) البقرة 30

    والخليفة هنا هو لإنسان العاقل الذي جعله الله خليفة على الأرض وماعليها من باقي المخلوقات لينوب عنه بأن يحكم بالعدل والرحمة فيما بينهم.
    والأن
    دعونا نرى مملكتنا هذه والتي خلفنا الله عليها لنكون خلفائه فيها والحاكمين بأمره على من فيها لنعرف تركتنا وإرثنا من باقي اشكال الحياة عليها وكيف سنحكم فيهم بالعدل والرحمة لنستحق لقب الخليفة ونقول:

    ((( اولم ير الذين كفروا ان السماوات والارض كانتا رتقا ففتقناهما وجعلنا من الماء كل شيء حي افلا يؤمنون ))) الأنبياء 30

    اذا
    فالماء هو أساس الحياة ومصدرها - لقوله وجعلنا من الماء كل شيئ حي - في هذه المملكة والتي هي الأرض التي تصبح هنا مستودع الحياة ومنبتها بمخالطتها لمصدر الحياة والذي هو الماء.
    فالخلق الأساسي والذي هو الحياة موجود في الماء لقوله سبحانه وتعالى (( وجعلنا من الماء كل شيئ حي)) وليكون تلاقي ماء الحياة الذي هو من ( الله) مع مستودع الحياة ونشوئها ( أمنا الأرض) والمكونة من تراب ومواد صلبة (المعادن) هو أساسنا:

    ((( يخرج من بين الصلب والترائب ))) الطارق 7

    فالصلب والترائب هنا هي المعادن والتراب أي ( الأرض )
    وعليه فإن الخروج الأصل يكون من الأرض المكونة من تراب ومعدن لقوله سبحانه وتعالى ( يخرج من بين الصلب والترائب )..
    وليكون الماء الدافق هو أصل الحياة وليس كما فسره العلماء من أنه سائل الرجل.
    فأساس الحياة والمرحلة الأولى منها كان من إجتماع الماء مع التراب ليصبحا معا (( طين لازب )) فتنبت البشرية والتي هي كل أنواع المخلوقات التي لها بشرة من فطريات ونباتات وغيرها وتبدء رحلة الحياة.
    ولتكون الإستمرارية والتتابع بعد هذه المرحلة الأولى من خلال المرحلة الثانية والتي هي مرحلة الحيوانات من ذكر وإنثى والناتجة عن هذه النباتات , ولتكون المرحلة الثالثة والأخيرة هي التزاوج بين الذكر والأنثى وكما هو واضح في الآية الكريمة بقولها ( ومن أنفسهم ) لتأخذ الحياة طريقها.
    وهنا فقط يصبح تفسير العلماء صالح حول الصلب والترائب بأنه ماء الذكر وماء الأنثى لإن تفسيرهم لها هو عبارة عن تطرقهم للمرحلة الثالثة والأخيرة من الخلق والتي هي من أنفسهم وبحيث إعتقدو بأنها هي المرحلة الأولى بحسب معطيات عصرهم , على حين أن شرحي وتفسيري لها هو المرحلة الأولى للخلاق وبدء الحياة.

    ((( سبحان الذي خلق الازواج كلها مما تنبت الارض ومن انفسهم ومما لا يعلمون ))) يس 36
    اذا
    فإن التكوين الأول للأزواج كلها كان مما تنبت الأرض من ترابها ومعادنها وبعد مخالطتها لماء السماء الذي توضع عليها ... ثم ليصبح التتابع والإستمرارية بعد هذا من تلك الأزواج التي نتجت عن الإجتماع الأول.
    والأن
    من ماذا خلق الإنسان العاقل وماهي مرحلة وجوده وخلقه؟
    يقول الذكر الحكيم في محكم أياته التالي :

    ((( ولقد خلقنا الانسان من سلالة من طين ))) المؤمنين 12

    وعليه
    فإن الإنسان مخلوق من سلالة من طين..
    وكلمة سلالة هنا تؤكد على وجود مخلوقات طينة قبل الإنسان كان قد جاء عنها ليكون من سلالتها لأن السلالة عبارة عن تسلسل..
    وهذا الطين هنا هو عبارة عن تراب الأرض وماء السماء بختلاطه معها وتوضعه عليها والذي هو بحاجة للشوي بالنار ليأخذ شكله الصلب فيصبح كالفخار..

    ((( خلق الانسان من صلصال كالفخار ))) الرحمن 14

    أذا
    فإن لله سبحانه وتعالى يقول لنا هنا بأن الترب والماء والذي أصبح طين هو بحاجة للنار لتجففه وتعطيه شكله الصلب المتماسك كالفخار من عملية إنصهار المادة لتماسكها.
    أي أن هذا الطين لابد له من الدخول في النار ليأخذ شكله النهائي..
    والدخول في النار يعني الدخول في سيادتها وحكمها ريثما تتم عملية التصنيع فيصبح التراب والماء والذي هو الطين هنا كالفخار الصلب..
    والأن نقول:
    ماهي هذه النار هنا وعلى أي من مخلوقات المولى تبارك وتعالى تدل؟
    يقول المولى تبارك وتعالى في ذكره الحكيم التالي:

    ((( وخلق الجان من مارج من نار ))) الرحمان 15

    أي أن الجان مخلوقة من مارج من نار..
    وهذا المارج هو اللهب المنبعث من النار..
    والنار كما نعلم بحاجة للهواء لكي لاتنطفئ..
    وعليه
    فإن الجان مخلوق من النار والهواء..
    وباقي خلق الله بما فيهم الإنسان مخلوقين من تراب وماء (( سلالة من طين )) والذي هو بحاجة لأن تتعامل النار معه ليتحول الى فخار.
    أي أنه لابد للنار من أن تتعامل مع الطين والذي هو تراب وماء لتتم صنعة الفخار.
    وعليه
    فأن جميع المخلوقات الترابية التي جاءت عن امنا الأرض حواء هي مخلوقات ذات عناصر أربعة في تكوينها وهو التراب والماء والذي تتعامل معه النار التي يتخللها الهواء.
    ولك أن تنظر لباطن الأرض والذي هو كتلة نارية ملتهبة تحيط بها طبقات الأرض من التراب المعادن ليتوضع ماء البحار فوقها كدليل للتشبيه هنا.
    وعليه
    فهذه المخلوقات أو الحيوانات أو ( أنواع الحياة ) كانت مطوعة لخدمة ( الجان ) - بما إعتقده الجان حينها - كونها مخلوقة من تراب وماء وكون عملية إتمامها وتكوينها كانت من خلال شويها بالنار مما يؤكد فضل النار وسيطرتها عليها لدخولها فيها حتى تأخذ شكلها النهائي على اعتبار أن النار كانت قد وجدت قبل الغلاف الترابي الذي يحيط بها ( لاحظ وجود النار تحت التراب وقبل وجود التراب الذي هو عبارة عن تبرد السطح الملتهب للأرض ) مما أدى لهذا المفهوم الخاطئ عند الجان ( النار ) من أنها هي الأصل كونها ترى في نفسها بأن التراب قد أتى عنها.
    ولكن خطأ النار هنا ( الجان ) أنها لم تكن تدرك بأنها تتوضع على جسم صلب ملتهب كونها لاتتوضع بطبيعة الحال على الهواء الغير محسوس والغير مادي وإنما هي بحاجة للمادة لتتوضع عليها مما يؤكد بأن المادة هي الأصل وهي النواة الأولى لولادة النار عليها ( وهذه مرحلة بعيدة جدا من الخلق الأول والذي هو قبل كوننا هذا ومافيه من مجرات وكواكب ويعود للإنفجار العظيم والذي هو كوكب ضخم - ليس صغير كما يقال عنه - كان قد إنفجر بسبب توهجه من النار التي تتوضع عليه , ولن أتطرق له في موضوعي هذا حتى لايتشوش
    ايتشوش فكر القراء الكريم في طرحي لما أراه رؤيا اليقين).
    وعليه
    ولكي تعي معي ولادة النار ومنشأها لابد لي من الخوض في تركيبة الملائكة والمادة التي خلقت منها لنكون بهذا قد أتينا على كل أنواع المخلوقات التي نعرفها بما حدثتنا عنها الكتب السماوية ونقول:
    من ماذا خلقت الملائكة ولماذ سجدة للإنسان؟
    وعليه
    كثيرا ما نسمع بأن الملائكة مخلوقات نوارية كانت قد خلقت من نور الله سبحانه وتعالى.
    وكثيرا ما نسمع أيضا بأنها مخلوقات أرفع شأن من الإنسان لإقترابها من الرحمان ولأنها معصومة عن الخطيئة.
    ولكن
    كيف تكون أرفع شأن من الإنسان ثم تسجد له!
    فقد أوافق البعض هنا في رأيه من أنها معصومة عن الخطيئة لأنها مطيعة ولا تعصي لله أمر.
    غير أن هذه العصمة هنا دليل على عدم وجود الحرية في تصرفاتها مما يجعل منها مخلوقات لاإرادية.
    اذا
    فماهي الملائكة وما هي كينونتها؟؟
    تقول الآية الكريمة عنهم التالي:

    ((( واذ قلنا للملائكة اسجدوا لادم فسجدوا الا ابليس كان من الجن ففسق عن امر ربه افتتخذونه وذريته اولياء من دوني وهم لكم عدو بئس للظالمين بدلا ))) الكهف 50

    وهذه هي الأية الكريمة الوحيدة في القرآن الكريم والتي تجمع بين ثلاث مخلوقات - أو مايعتقد بأنها كذالك - وهي ( الملائكة ... إبليس ... الجن ) والتي فسرها من فسرها على أنها ثلاث مخلوقات من عناصر مختلفة في التكوين وبعدما بحث كثير في كتاب الله سبحانه وتعالى عن ماهيت المادة التي خلقت منها الملائكة دون أن يجد لها أي أثر مما دفعه لإبتدع بدعة من عند نفسه ماأنزل الله بها من سلطان ويقول بأن الملائكة كانت قد خلقت من نور وجه الله سبحانه ودون أية كريمة تؤكد قوله هذا.
    فهذه المخلوقات الثلاث من ملائكة وإبليس وجان هي عبارة عن مخلوق واحد من حيث التركيبة والعنصر الأساسي في خلقها وهو النار , مع وجود فارق واحد طبعا يكمن في التطويع والإخضاع ودرجاته والذي سأتي عليه لاحقا.
    وسبب قولي أن ( الملائكة وإبليس والجن ) مخلوقات نارية هو الأيات الكريمة التالية:

    ((( واذ قلنا للملائكة اسجدوا لادم فسجدوا الا ابليس ابى واستكبر وكان من الكافرين ))) البقرة 34
    ((( ولقد خلقناكم ثم صورناكم ثم قلنا للملائكة اسجدوا لادم فسجدوا الا ابليس لم يكن من الساجدين ))) الأعراف 11
    ((( واذ قلنا للملائكة اسجدوا لادم فسجدوا الا ابليس قال ااسجد لمن خلقت طينا ))) الإسراء 61
    ((( واذ قلنا للملائكة اسجدوا لادم فسجدوا الا ابليس ابى ))) طه 116

    وعليه
    لاحظ معي أخي الكريم وجود حرف ( إلآ ) الذي نستثني من خلاله الشيئ من الشيئ بأن نفرقه عنه مع التأكيد بأنه منه.
    وعليه
    فقد سجدة الملائكة جميعها ( إلأ ) ملاك منها يدعى إبليس كان قد أبى هذا السجود.
    ثم لاحظ هذه الأية الكريمة التالية وماذا تقول:

    ((( وما جعلنا اصحاب النار الا ملائكة وما جعلنا عدتهم الا فتنة للذين كفروا ليستيقن الذين اوتوا الكتاب ويزداد الذين امنوا ايمانا ولا يرتاب الذين اوتوا الكتاب والمؤمنون وليقول الذين في قلوبهم مرض والكافرون ماذا اراد الله بهذا مثلا كذلك يضل الله من يشاء ويهدي من يشاء وما يعلم جنود ربك الا هو وما هي الا ذكرى للبشر ))) المدثر 31

    وعليه
    فإن هذه الأية الكريمة أيضا تأكد بأن الملائكة مخلوقات نارية لأن الله جعلهم خزنة النار والقائمين عليها كونهم منها بأن إستثناهم منها ب ( إلآ ) وبأنه لم يجعل أصحابها إلآ ملائكة منها بأن فصلهم عنها و خلقهم منها لقوله ( عدتهم ) أي لباسهم وتكوينهم ..
    وأما مثلي الصغير والذي سأسوقه لكم هنا للتميز بين الملائكة المطوعة بطاعة الله سبحانه وتعالى وبين الملائكة الخارجة عن طاعته ليتوضح لكم الفارق في التطويع بين الملائكة والجان فهوا النار , فهذه النار لو أشعلتها بمكان رحب تسهل عليك فيه مراقبتها فستجدها تنفصل عن بعضها لشدتها فيخرج لهبها وكأنه قد إنفصل عنها ليتلاشى في الهواء بعد إنفصاله هذا.
    وهذا اللهب تحديدا هوا من صنع منه الجان وسيدهم إبليس , على حين أن النار الأم المتوضعة على الأرض والتي لم تنفصل عنها لتنطلق في الهواء هي الملائكة التي بقية مطوعة والتي لم ترغب بالإنفصال عن قاعدتها والتي هي الأرض المتوضعة عليها بسجودها لها.
    وهذا الإنفصال للهب عن النار الأم هو بمثابت إعلان بالخروج عن النار الكل التي سجدة للأرض بتوضعها عليها..
    وإعلانها هذا هو عبارة عن رغبة منها بالتميز عن النار الأم المتوضعة على الأرض والتطلع لم هو فوقها مرتبة وشأن ( الله سبحانه وتعالى ) وما يرمز له هنا بالهواء كونه عنصر اساسي ومشترك في خلق الجان والإنسان..
    غير أن إبليس ومن تبعه من الجان لم يكن ليدرك بأن رغبته وإعلانه في الإنفصال عن الأرض هنا متوجها نحو الفضاء سيكون سبب إنطفائه وفنائه لأن إنفصاله عن الكل التي هي النار المتوضعة على الأرض متجها نحوا الفضاء الذي لن يكون له بأي حال من الأحوال ( المرتبة الإلهية ) هو دليل إنطافائه وفناءه.
    وعليه
    فإن النار المطوعة ( بالسجود ) هي الملائكة..
    وأما لهبها المنفصل عنها فهو إبليس ومن تبعه من الملائكة ( الجن ).
    والملائكة هي ملكات مكتسبة عند جميع الخلائق كوننا نتعامل معها بتوضعها علينا نحن أبناء الأرض.
    فالتغريد مثلا هوعبارة عن ملكة مكتسبة عند الطيور لتعبر من خلاله عن حالات معينة..
    ولو عدة إلى أسلاف الطيور لوجدة بأنها لاتغرد وربما وجدتها تنفس كالحرباء مثلا.
    وعليه
    فلابد لنا أولا من أن نفهم موضوع الملائكة وماهيتها لتتضح الفكرة الشمولية التي أحدثكم بها من تشبيهي لها بالبرامج الثابته والمحفوظة على القرص الصلب فأقول:
    ماهي الملائكة وما هي كينونتها ؟؟
    أن إسم ملاك لو رددته لفعله الثلاثي لأصبح ( م ل ك ) أي مملوك من ضمن ممتلكات لله سبحانه وتعالى وليس له من أمره شيئ سوى الطاعة.
    كما أملك أنا جهاز الحاسوب خاصتي والذي يحمل على قرصه الصلب الكثير من المعلومات المخزنة والذي قد يظنه ذاك القادم من العصور الغابرة - إذا ماسنحت له الفرصة للإطلاع على حاسوبي أو التعامل معه طبعا - بأنه عالما عظيم ونوع رهيب من المخلوقات - ملاك ربما - لما يحمله معه من علم غزير هو في واقع الأمر مجرد معلومات كنت أنا الإنسان شأن هذا القادم من العصور الغابرة هو من سجل هذه المعلومات على ذاكرة هذا الجهاز ومع هذا فهو لن يتفاجئ بمنظري بقدر ماسيفاجئه جهازي ويزهله ويظنه بأنه ملاك.
    ( تذكر هنا فيلم رسالة الى الوالي لعادل إمام وكيف أنه لم يتفاجئ كثير بمن حوله من أناس متطورين بقدر ماخاف من السيارات وظنها عفاريت ).
    والأن
    على أي أساس بنية وجهة نظري التشبيهية هذه من أن الملائكة مجرد أجهزة عاقلة لاأرادية تفعل ماتأمر؟؟
    لقد بنيت وجهة نظري هذه اخي الكريم على العدل والذي ماخاب من صنع منه قاعدة له في كل أعماله.
    فموضوع سجود الملائكة الأدم مع العلم بأنها مخلوقات نورانية كما يقول البعض عنها ومنزهة عن الخطيئة له العجب كل العجب من معرفتنا بأن أدم كان خاطئ - على إعتبارما سيكون منه لاحقا - أو بما نعتقد به نحن من خطيئة نسبة له ومع هذا سجدة الملائكة له؟!
    ووجه الغرابة هنا هو أمر الله سبحانه وتعالى لها بالسجود لأدم والذي لايخرج عن إذلها وإخضاعها له مع العلم بأنه يعلم الغيب ويعلم ماسيكون من أدام ونسله من قتل وتخريب وإفساد في الأرض ومع هذا فقد جعل الملائكة تسجد له رغم أنهما معا من خلق الله سبحانه وتعالى مما يؤكد على عدم وجود عدل لله بين خلقه بأن جعل الصالح يسجد للطالح!!
    مما دفعني هنا لأتدبر الأمر بأن أدير الموضوع برمته على نفسي ومن خلال ميزان العدل البشري الذي أعرفه كإنسان أو يعرفه عقلي المحدود , متسائلا هنا لأقول :
    لو كان لي ولدان أحدهم مطيع طاعة عمياء والأخر عاص ولا يمتثل لكل أوامري ويفعل مايحلوا له ووفق مشيئته ...
    فهل من العدل - اذا ماكنت عادل - أن أجعل من ولدي المطيع متذلل للعاص بالخضوع والطاعة له؟؟
    قطعا لا..
    وعليه
    ألآ نستطيع أن نقول هنا بأن ماكان من الله سبحانه وتعالى مع مخلوقين من مخلوقاته لا علاقة له بالعدل الإلهي والعياذ بالله؟؟
    اذا
    فإما بأن نقول بأن الله سبحانه وتعالى ظالم ونقف عند هذا الحد ونتقبله كما نتقبل الحاكم الدكتاتور فينا أو أن نجد له مخرجا منطقي يوضح لنا ماكان منه بالحجة والبرهان.
    وعليه
    ولكي أفهم ماكان من الله سبحانه وتعالى من عدل قد أراه مفقودا بين خلقين من خلقه كان لابد لي من العودة للمثل المطروح حول حاسوبي الشخصي لأرى ماكان منه تبارك وتعالى بالعقل والحكمة والمنطق.
    فحاسوبي الشخصي الذي أستخدمه في تخزين أموري ليس بإبني وإن كان من ممتلكاتي العزيزة على قلبي لما فيه من معلومات خزنتها بيدي.
    أي أنه ليس بأحب إلى من إبني الذي هوا مني والذي أريد له أن يملك العلم كله من علمي مما دفعني لأن أجعل من حاسوبي الشخصي خادم مطيع له بأن أعلمه عليه وعلى طريقة إستخدامه.
    وعليه
    فالإنسان هو الإبن هنا كونه مخلوق من روح الله... ( فإذا سويته ونفخت فيه من روحي )
    على حين أن الملائكة مصنوعات لاروح فيها وإن كانت من مخلوقات الله.
    فالرسام الذي يرسم لوحة رائعة الجمال ويبدع فيها نقول عمله هذا بأنه نابع من روحه , ولكنه ليس بروحه بكل حال من الأحوال.
    وعليه
    فالملائكة هي مخلوقات - أومصنوعات - ذكية ( بمعنى عاقلة ولا إرادية ) لتكون بهذا بالنسبة لله سبحانه وتعالى كما هو الحال بالنسبة لي مع حاسوبي الشخصي؟؟
    اذا
    فإن تشبيهي لها بحاسوبي الشخصي مقرون مع إسم ( م ل ك ) يوضح تمام ماهيتها من حيث علمها المقدر بقدر معلوم والمخزن بذاكرتها..
    فحاسوبي قادر على مخاطبتي إذا مابرمجته مسبقا ليظهر لي رسالة معينة يقرأها إبني في وقت معلوم عندي.
    أي أنها لم تكن تعلم في يوم من الأيام علم بالغيب , وإنما هي معلومات كانت قد خطت بذاكرتها لما سيكون لاحقا من دورها في إيصال هذه المعلومة للقادرعلى التعامل معها بقراءتها وفهمها وهو إبن الله سبحانه وتعالى والذي هو الإنسان الذي جاء خلقه من روح الله.
    وعليه
    وعودة للإنسان والتطور نقول فيه بأنه كان قد خرج للوجود عن طريق التطور عن الحيوانات كونه من ( سلالتها ).
    والذي يميزه عنها رغم كونه منها في مكوناته والتي هي العناصر الأربعة من ( تراب وماء ونار وهواء ) هو أنه يحمل معه الفكر والإبداع ( روح الله بأمينها وقدسها ) والذي هو العنصر الخامس في تكوينه.
    وهذا تحديد ماجعل سيد النار وزعيمها يرفض السجود والتطويع لخدمة إبن عبيده اللذين كانو طوع أمره في الماضي ( الحيوان أو أنواع الحياة التي كان هو سيد عليها ) وبحسب اعتقاده الخاطئ من أن النار وجدة أولا على حين أن المادة هي من وجد اولا.
    فكيف لملك وسيد هنا أن يسجد لعبد من عبيده أو طفرة مفكرة من هؤلاء العبيد بعد أن كان هو السيد المطاع؟
    ولذالك يقول:

    ((( واذ قلنا للملائكة اسجدوا لادم فسجدوا الا ابليس قال ااسجد لمن خلقت طينا ))) الإسراء 61

    وهنا تراه يقول متكبر..
    كيف أسجد لهذا المخلوق الوضيع الذي خرج من الطين وأنا السيد هنا؟!
    وبإمكانك هنا عزيزي القارء أن تعمل عقلك وتتفكر بقصة موسى عليه السلام كنوع من المقارنة والتاريخ الذي يعيد نفسه وكيف خرج من بين عبيد فرعون ليصبح هو السيد..
    ثم تذكر موقف فرعون معه والذي كان يرى بنفسه إله عظيم من رفضه لطاعة موسى كونه يرى فيه عبد من عبيده على إعتقاده الخاطئ...
    فالموضوع هنا أكبر من مجرد شعائر نعبد الله من خلالها وانما هو موضوع تاريخ يعيد نفسه ولابد لنا من قراءته قراءة صحيحة حتى نفلت من قبضة هذا الذي يريد أن يصنع من نفسه رب لربه فيدمرنا تدميرا.
    والأن
    لابد لك أن تدرك عزيزي بأن البشر شيئ وأن أدم شيئ وأن الإنسان شيئ أخر تمام..
    فالإنسان والذي هو خليفة الله في الأرض عبارة عن مرحلة متطورة جدا من أدم الذي أكل من شجرة المعرفة ثم تاب الله عليه لقوله:

    ((( فتلقى ادم من ربه كلمات فتاب عليه انه هو التواب الرحيم ))) البقرة 37

    والتوبة هنا ترفع الخطيئة من أصلها وإلآ فلا يطلق عليها فعل التوبة.
    ومع هذا ترانا نعتقد حتى الأن نحن بني الإنسان بأننا ندفع ثمن خطيئة أدم رغم أن الله كان قد عفاعنه وإنتهى الأمر؟!
    وسبب هذا أننا لم نتخلص حتى هذه اللحظة من عقدة تطورنا بين أدم والإنسان.
    فأدم والذي هو حالت الإنسان قبل التطور - حيوان بواقع الأمر - كان يأكل وينام بأمان ( يرعى كما هو حال الماشية ).

    ((( ان لك الا تجوع فيها ولا تعرى ))) طه 118

    ثم أصبح مفكر وصاحب إرادة بعد أكله من شجرة المعرفة..
    وعليه
    فإن الله يصور لنا هنا بأن حال أدم كان في إطمئنان قبل خوضه تجربة المعرفة..
    غير أن هذا الإطمئنان هو عبارة عن حالة حيوانية غير مفكرة.
    وقد ساهم الشيطان بنقل أدم من حالت آلآ وعي وآلآ إدراك إلى حالت الوعي والإدراك ( شجرة المعرفة ).
    وعليه
    فإن إنتقال أدم من حالت آلآ وعي والآإدراك الى حالت الوعي والإدراك الإنسانية هي خطيئة بحق أدم ونفسه التي كانت مطمئنة لحيوانيتها الغير مفكرة والتي جنى عليها بأن جعلها مفكرة.
    وهي مرحلة رائعة للإنسان من الحرية التي رفعت من شأنه كأدم فأصبح الإنسان خليفة ( نفخ الروح ).
    أي أنها مرحلة إنتقالية بين حالتين أدت إلى إضطراب بنفسيته جعلته يرى نفسه مخطئ عندما أصبح أنسان..
    غير أن الله تاب عليه هنا وهدء من روعه لأنه لاوجد للخطيئة أصلا وإنما هي خطة تطور محكومة من الله سبحانه وتعالى من تحويل أدام الى الإنسان.
    وعليه
    فلابد لنا أن نلاحظ الفارق بين هذه الكلمات في القرآن الكريم ( بشر .... أدم .... إنسان ) ..
    فأدم هو جميع المخلوقات والحيوانات الموجودة على الأرض قبل وجود الإنسان وقد يكون القرد أفضلها بتطلعه للعقل ( شجرة المعرفة ).
    وأما الإنسان فيقول المولى سبحانه وتعالى عنه:

    ((( فاذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين ))) الحجر 29

    ونلاحظ هنا بأن مراحل صناعته كانت التسوية أولا ثم نفخ الروح فيه بعدها.
    والتسوية هنا دليل على أنه كان موجود ثم سواه , أي أنها مرحلة الإعتدال الفكري ( مرحلة مابعد الأكل من شجرة المعرفة ) وقد يأتي معها أيضا إعتدال الظهر والمشي على قدمان بعدما كان منحني ( القرد ربما ).
    وأما كلمة بشر فهي تطلق على كل المخلوقات إبتداء من الخلية وإنتهاء بالإنسان لأن البشرة هي كساء المخلوق الحي الذي يحيط به ( الجسد ).
    وأما أدم فهو مرحلة متطورة من الحياة البشرية ويندرج ضمنها الثديات والطيور..
    وأما بالنسبة للإنسان فهو أرقى مراحل التطور وهو خليفة الله على الأرض وقد قال عنه بأنه خلقه بأحسن تقويم .
    ولأن وعودة للآية الكريمة التي تقول:

    ((( يا بني ادم قد انزلنا عليكم لباسا يواري سواتكم و ريشا ولباس التقوى ذلك خير ذلك من ايات الله لعلهم يذكرون ))) الأعراف 26

    وعليه
    فهناك أنواع من اللباس كانت قد نزلت على بني أدم أولا ثم نزل من بعدها لباس الريش لقوله عز من قائل وريشا , وليأتي أخيرا لباس التقوى والذي هو خاص بالإنسان.
    فأدم والذي هو الحيوان والحشرات والذي أتي عن البشر ( النباتات ) كان بحاجة لآنواع متعددة من الكساء والريش واحد منها.
    وعليه
    فهل أنا وأنت وكإنسان ( خلفاء لله في الأرض ) نرتدي ريشا كبشرة لنا عزيزي؟
    بالطبع لا..
    اذا
    فهي قطعا تحدثنا عن أدم ( الحيوان ) وليس عن الخليفة الإنسان..
    وأما بالنسبة للآية الكريمة التي تقول:

    ((( وعلم أدم الآسماء كلها ثم عرضهم على الملئكة فقال انببئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صدقين )))

    لاحظ قوله هنا ( الأسماء ).
    وعليه
    هل معرفة الأسماء تعني بالضرورة وجود العقل المفكر والمحلل للأمور!!
    أم أنك نسيت أن الببغاء قادر على أن ينطق كل الأسماء التي تعلمه إياه.
    وعليه
    فإن الأسماء التي تعلمها أدم ( المرحلة الثانية من التطور النباتي الى حيوان ) هي الأصوات.
    وأما الأن فدعوني أرتب مقالتي هذه من جديد وأقول :
    إن شرحي وتفسيري هذا لايخرج هنا عما يطلق عليه تاريخ الحياة وتطورها على سطح الأرض بأي حال من الأحوال لأن تصوري هذا هو مجرد شرح لما رأيته وعقلته من القرآن الكريم ...
    فقد أوجد الله الحياة على الأرض كما أوجدها وكان هذا الكوكب- ومازال - كوكب النبات.

    ((( الذي جعل لكم الارض مهدا وسلك لكم فيها سبلا وانزل من السماء ماء فاخرجنا به ازواجا من نبات شتى ))) طه 53

    ثم أكد بأن كل شيئ تابع لمستعمرت النباتات هذه بقوله:

    ((( سبحان الذي خلق الازواج كلها مما تنبت الارض ومن انفسهم ومما لا يعلمون ))) يس 36

    أي أنه أكد لنا هنا بأن كل الأزواج تنبت من لأرض لقوله ( الأزواج كلها ) .
    وأخير نراه يؤكد بما لايدع مجال للشك بأن الإنسان واحد من نباتات الأرض بقوله :

    ((( والله انبتكم من الارض نباتا ))) نوح 17

    وعليه
    فلا توجد حلقة ضائعة بين العلم والإيمان - كلام الله سبحان وتعالى - كما يعتقد البعض وانما هو قصور من علماء الدين في فهم كلام الله ومطابقته للعلم.
    ولأن
    وعودة لمرحلة متطورة جدا في هذه المستعمرة النباتية وهي ظهور ( أدم ) أو الحيوان المتطور والذي تعلم الأسماء كلها ( الأصوات ) فنقول:
    كان الحيوان يحيى على هذه المستعمرة النباتية ( الجنة ) بمعونة الملائكة المطوعة لخدتمه بسجودها له وحيث أن السجود هنا يأتي بمعنى الطاعة وليس بالمعنى الحركي عند المتأسلمين من الوقوع على الأرض حتى تلامس جباههم ترابها ...
    ولتتأكد من أن قولي هذا صحيح ولاغبار عليه في القرآن الكريم فلك هذه الجملة الكريمة والتي تقول:

    ((( اذ قال يوسف لابيه يا ابت اني رايت احد عشر كوكبا والشمس والقمر رايتهم لي ساجدين ))) يوسف 4

    وعليه

    وعليه
    كيف للكواكب والشمس والقمر أن يسجدو في حلم يوسف وهم عبارة عن شكل كروي ليس له مفاصل وأبعاد شأننا نحن بني البشر؟
    اذا
    فإن السجود الذي رأه يوسف في منامه هو عبارة عن طاعة هذه الكواكب له كأن يقول للشمس إغربي فتغرب ويقول للقمر غير موقعك من هنا الى هناك فيفعل.
    وعليه
    فالسجود هو الطاعة..
    أي أن الملائكة التي سجدة لآدم مازالت ساجدة حتى هذه اللحظة ( مطوعة لخدمته ).
    اذا
    وعودة لموضوعنا أقول:
    كانت الملائكة ومازلت مطوعة لخدمة أدم ( الحيوان ) وبحيث تدله على ملكاته الغريزية من أجل البقاء والتطور كالتغريد والرقص لإجتذاب الإنثى أو بناء الأعشاش وغيرها , والوحيد من بينها والذي ظن ومازال يظن حتى الأن بأن المخلوقات جميعها كانت قد وجدت لراحته وليس العكس تماما بأن يعلمها من علمه هو إبليس الذي منع علمه عن أدم.
    وهذا التطويع للملائكة هنا لخدمة أدم ( الحيوان ) لم يكن محسوس أو ملموس لدى الحيوانات لأنه حالة فكرية غريزية من انقيادها لملكاتها وفق احتياجاتها الأولية لعدم وجود المعرفة الفكرية التحليلة للأمور..
    على حين أن الإنسان العاقل يدرك هذا آلآ محسوس وآلآ ملموس ويطلق عليه لقب ( الإلهام والوحي ) والذي هو عبارة عن إكتسابه للملكات الإبداعية الخلاقة.
    وعليه
    فالسجود موجود في بادء للأمر لأدم من الملائكة..
    والملائكة هي لملكات والمعلومات المحددة والمطوعة ..... ( لاعلم لنا إلآ ماعلمتنا ) ...( يفعلون مايؤمرن ).
    وهذه الملكات مكتسبة عند جميع الخلائق.
    فالتغريد عبارة عن ملكة مكتسبة عند الطيور لتعبر من خلاله عن حالات معينة ...
    فالزواحف وعلى سبيل المثال والتي من الممكن أن يكون الطائر قد أتى عنها لم تكن تغرد قبل أن تتحول الى طيور وتكتسب ملكة التغريد..
    وعليه
    فلابد لنا أولا من فهم موضوع الملائكة وماهيتها لتتضح الفكرة الشمولية التي أحدثكم بها من تشبيهي لها بالبرامج الثابته والمحفوظة على القرص الصلب..
    ولنأخذ مثلا قرص الصوت أو ( ملاك الصوت ) بما يعلمه من علم محدود بقدر لايزيد ولاينقص كان قد نسخ عليه.
    فهذا القرص مسجل عليه كل أنواع الأصوات واللغات إبتداء من الألف وانتهاء بالياء..
    وكل مخلوق قادر على أن ينسخ من هذا القرص الصلب حاجته من الأصوات ( فالحاجة هي التي تدلك على الملاك , أو الحاجة هي أم الإختراع ).
    وقد قامت الطيور بنسخ حاجتها منه.
    كما وأن البعض منها مازال ينسخ أصوات جديدة حتى هذه اللحظة..
    وأما الإنسان وبملكاته الكثيرة المطوعة جمعيها لخدمته فقد يكون قارب على استنساخ كل معلومات هذا القرص الصوتي الجميل.

    اتمنى ان تفيدك هذه المحاضره


تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال