شاهد طبيب ياباني عرضًا تلفزيونيًا حول نظام للذكاء الاصطناعي يُستخدم في التعرف وتمييز أنواع مختلفة من المعجنات، وأوحت له الفكرة بأنه يمكن بعد إجراء بعض التعديلات على تلك التقنية الذكية أن تصبح أداة حيوية في عالم الطب، وفقا لما نشرته "ديلي ميل" البريطانية.
نسبة دقة 99%
يقوم نظام BakeryScan للذكاء الاصطناعي، الذي طورته شركة Brain اليابانية، بفرز المخبوزات ووضعها على صينية بها كاميرا ليسجل اسم ونوع كل منها على قاعدة بيانات المخابز لتسهيل عمليات البيع، لكن توصل فريق من العلماء بجامعة كيوتو اليابانية إلى أن التقنية المستخدمة يمكن من خلال بعض التعديلات على التصميم أن تتعرف على الخلايا السرطانية.
أجرى طبيب من مركز لويز باستير للأبحاث الطبية في كيوتو مراجعة للنظام لاكتشاف الخلايا السرطانية على شريحة مجهرية وثبت أنه يحقق نسبة دقة تصل إلى 99٪. يقوم النظام، المعاد تصميمه والذي تم تسميته Cyto-AisCAN، بدلاً من فرز الدونات وتلال الخبز بتحليل خلية بولية لتحديد وقياس نواتها لتحديد ما إذا كان الشخص مريضًا بالسرطان.
تم تصميم نظام BakeryScan لأول مرة في عام 2013، بواسطة المهندس المتخصص بنظم الكمبيوتر هيساشي كامبي، الذي قام ببيع حق الاختراع والابتكار لشركة Brain.
مصدر الإلهام
يتم استخدام BakeryScan حاليًا في أكثر من 400 متجر بيع بالتجزئة في جميع أنحاء اليابان. ويعتمد بشكل أساسي على كاميرا مثبتة فوق صينية أمام الكاشير لمسح نوع المعجنات وإدراجها على الكمبيوتر للمحاسبة دون حاجة للمس العبوات باليدين. تقوم الكاميرا بتحديد نوع الخبز أو المعجنات، وتصنف حجمها وشكلها ولونها لمطابقتها وتحديد سعر البيع لكل وحدة من حوالي 100 نوع مختلف يتم عرضه في متاجر التجزئة. يقوم الكاشير بعمل تأكيد للمطابقة عبر شاشة تعمل باللمس ويقوم العميل بسداد الثمن في عملية كاملة لا تستغرق إلا بضع ثواني.
تشبه الخبز تحت المجهر
بحسب ما نشرته صحيفة "نيو يوركر"، بعد أربع سنوات من استخدام نظام BakeryScan في متاجر البيع بالتجزئة، اكتشف الطبيب الياباني هذه التقنية خلال عرض تلفزيوني وفكر في ما إذا كان يمكن أن تفعل الشيء نفسه بالنسبة للسرطان، بخاصة وأنه يعرف أن الخلايا السرطانية تشبه الخبز عندما تكون تحت المجهر.
وبالفعل قام الطبيب بإدخال تعديلات على نظام فرز المخبوزات ليتحول إلى نظام تعلم آلي عميق يمكن من خلاله التعرف على الأجسام وتحديد الخلايا السرطانية لإنقاذ أرواح المرضى.
أهمية الابتكار الجديد
وترجع أهمية الابتكار في أنه تحديد الخلايا السرطانية وما إذا كانت الأورام حميدة أو خبيثة لعمالة مكثفة، ولكن بعد الحصول على مساعد للذكاء الاصطناعي سيمكن تسريع العملية بشكل كبير ويؤدي إلى تشخيصات مبكرة وعلاج أكثر فعالية للمرضى.
قطعت تقنيات الذكاء الاصطناعي شوطًا طويلاً بداية من تحديد الوجوه إلى مساعدة الأطباء حاليًا في المساعدة في إنقاذ الأرواح وتخفيف آلامهم.