متجاوزة المخاوف من السير ضد الأعراف والتقاليد العشائرية في العراق، تعمل إيثار جواد على غير المألوف مزوّقة -العاملة بمجال التزيين- لسيارات الأعراس وقاعات المناسبات.
تقول إيثار إنها كأي امرأة تخشى على سمعتها من بعض المغرضين في حال العمل خارج المنزل، ولكنها تحدّت مخاوفها وخرجت للعمل في المهنة التي تحبها رغم تشدد بعض العشائر في محافظتها بابل (جنوبي بغداد).
وذكرت أن الدائرة الصغيرة من العشيرة المتمثلة بأسرتها قد أعطتها الدعم والأمل، فانطلقت بمشروع يعينها على المصاعب المعيشية ويحقق حلمها مذ كانت صغيرة.
وتقول إنها معروفة بين أقربائها وصديقاتها بتفننها بالتطريز وتصاميم هدايا الميلاد.
إيثار أصرّت على الاستمرار في عملها رغم المضايقات
وعن بدايتها تقول إيثار "عندما افتتحت المحل بدأت معه الإحراجات من نظرات المارة والمحال المجاورة"، وصارت الكلمات تتقاذفها والفتاة العاملة معها، إلا أنها أصرّت على الاستمرار في عملها وتحقيق النجاح.
وهي الصعوبة ذاتها التي أكدتها بتول (مساعدة إيثار في المحل) بعد أن أجبرتها الظروف على العمل إلى جانب دراستها الجامعية في محل التزيين.
وأضافت بتول أنها ستمضي مع إيثار بالعمل لإثبات أن النساء أفضل من الرجال في مجال التزيين.
أثارت العراقيتان إيثار وبتول دهشة المنافسين من عملهما في مجال تزيين السيارات
وعن عمل إيثار، قال للجزيرة نت صاحب أحد محال تزيين سيارات الأعراس بالقرب من محل إيثار "أخذتنا الدهشة عند افتتاح محل تديره امرأة بين محال الرجال، ونظرنا إلى الأمر باستهزاء، واعتقدنا أن الفشل مصير لا مفر لها منه، لكننا بعد مدة بسيطة تأكدنا أن النساء أفضل ذوقا في مجال التزيين من الرجال، وأن تجربة إيثار نجحت بامتياز".