أقِمْ من الإخلاص قصراً شامخاً
يدني إلى عينيك كلَّ بعيد
كم قارئٍ في الناس يُحمَد ذكره
ويكون عند الله غيرَ حميد
كم فارسٍ في الحرب نال شهادةً
ويكون عند الله غيرَ شهيد
كم عالمٍ في الناس سُدِّد رأيه
ويكون عند الله غير سديد
يا قارئ القرآن لا تركن إلى
مدحِ العباد ومنطق التمجيد
قل للذين تنكَّبوا درب الهُدى
جهراً ، ولم يستمسكوا بعهود
قل للطغاةِ ومَن مشى في رَكْبهم
من طامعٍ , و منافقٍ , و مريد
إنّ الذي منع الحرام هو الذي
شرع الحلال لنا , و كلَّ مفيد
هذا هو القرآن دستور الهدى
فيه الصلاح لطارفٍ و تليد
قرآننا جسر النجاة بما
يحويه من وعد لنا و وعيد
أفتؤمنون ببعضه , وببعضه تتهاونون
أذاك فعل رشيد ؟!
م