كلما هبت نسائم ربيع جديد، وظهرت البراعم في الأغصان، وازدان وجه الأرض بالألوان، وتفتحت الأزاهير والوِراد، ودبت الحياة في سائر المخلوقات.. تردد في قلبي هذا السؤال :
متى يأتي ربيع أرواحنا وقلوبنا وعقولنا، متى يعود إلينا ربيع إيماننا وإسلامنا، وحريتنا وكرامتنا، وإرادتنا وشجاعتنا والشعور المؤرق المتوثب بمسؤولياتنا وواجباتنا الكبرى؟..
متى تدبّ فينا الحياة كما تدب في سائر الموجودات، فنحن - إلا من رحم الله - أموات أموات من زمن طويل!
ويا ويلنا إن انقضت حياتنا الدنيا ونحن أموات، لا يؤدون رسالتهم في الحياة قبل أن تتصرم الحياة!