يرى المستخدمون الذين يقومون بإعداد آيفون جديد في روسيا شاشة تسمح لهم تلقائيًا بتثبيت التطبيقات التي تمت الموافقة عليها رسميًا من الحكومة الروسية، بما يتوافق مع القانون الروسي، وذلك اعتبارًا من الأول من شهر أبريل.
وتم تمرير القانون المعني في عام 2019، ويطلب من الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية وأجهزة الحاسب المحمولة وأجهزة الحاسب المكتبية وأجهزة التلفزيون الذكية المباعة في روسيا أن تكون متضمنة بشكل أولي تطبيقات محددة من إنتاج الشركات الروسية بحلول الأول من شهر أبريل.
وكان من المقرر أن يدخل القانون حيز التنفيذ في شهر يوليو 2020، لكن تم تأجيله إلى شهر أبريل 2021.
ووفقًا لموقع الأخبار الروسي Vedomosti، فإنه لن يتم تثبيت التطبيقات إذا لم يرغب المستخدمون بها.
وأكدت شركة آبل أنها تلتزم بالقانون من خلال منح المستخدمين خيار تثبيت التطبيقات عند تنشيط الهاتف.
ولا تزال التطبيقات التي يتم تقديمها للمستخدمين على وجه التحديد غير واضحة، وذلك بالرغم من أن Vedomosti يستشهد بتطبيق الخدمات الحكومية والتطبيقات من الشركات الروسية، بما في ذلك Yandex و Mail.ru و Kaspersky Lab.
ويبدو أن الحكومة تدرك أنه قد يكون من الصعب تفضيل تطبيقات معينة، وتخطط لتوسيع قائمتها بمرور الوقت:
وقال مسؤول روسي لموقع الأخبار الروسي Vedomosti: الوزارة ليست مهتمة على الإطلاق برؤية التطبيقات الشائعة المدرجة في قائمة التثبيت الأولية الإلزامية تتخذ مواقع مهيمنة، وإذا ظهرت بدائل في السوق، وأثبتت اهتمام المستخدمين واكتسبت شعبية بسرعة، فسيتم تضمينها في هذا الاختيار وعرضها أيضًا للتثبيت.
وحافظت آبل تاريخياً على سيطرة صارمة على عملية إعداد آيفون، ويبدو أن هذا يتغير الآن، حتى لو كان في سوق واحد فقط.
وبالرغم من أن آبل قد أجرت تغييرات في السابق من أجل الإلتزام بالقوانين المحلية – تم تغيير الخرائط ، وحجبت مجموعة من وجوه الساعة الذكية في روسيا وتخزن بيانات iCloud عبر خوادم تديرها الدولة في الصين – لكن قد يكون هذا أحد التغييرات الأكثر إثارة، حيث إنه يؤثر في الشاشة التي يراها كل مستخدم عند إعداد جهاز آيفون.
وتسمح آبل للمستخدمين ببطء بتغيير طريقة عمل iOS مع القدرة على تغيير بعض التطبيقات الافتراضية في iOS 14، لكنها الآن تمنح الحكومة الروسية قدرًا ضئيلاً من التحكم في عملية الإعداد.
وبالنظر إلى أن الشركة تواجه تحديات قانونية من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بشأن مكافحة الاحتكار، فقد تضطر آبل إلى منح المزيد من السيطرة للحكومات إذا أرادت بيع هواتفها لمواطنيها.