ليس غريباً على المرأة أن تُشبه أمها؛ ورغم أنّ هناك تصرفات وعبارات قد ترفض اكتسابها من والدتها إلّا أنّها سرعان ما تتحوّل إلى نسخة عنها، والدراسات قد أكّدت ذلك!
في التفاصيل، أجرى الطبيب الجرّاح د. جوليان دي سيلفا دراسته على 2000 رجل وامرأة حيث أجاب المشاركون على سلسلة من الأسئلة لتحديد متى أصبحوا يشبهون والديهم.
وبحسب الدراسة التي أجريت في المملكة المتحدة، تبيّن أنّ النساء يتحوّلن إلى نسخة عن أمهاتهن في السنوات القليلة الأولى بعدما يُصبحن هنّ أمهات. ويبدو ذلك واضحاً على سلوكياتهن وحتى أذواقهن. إنّ متوسّط العمر الذي تنجب فيه المرأة طفلها الأول في المملكة المتحدة هو 30. لذلك، بعد بضع سنوات، أي عندما تبلغ تقريباً الـ33 من عمرها، تبدأ تدريجياً في تطبيق ما اكتسبته من أفكار وسلوكيات وتصرفات كانت ترفض سابقاً اعتمادها مع أطفالها.
عندها، لا مزيد من التمرّد على أمهاتنا، إنّما نلاحظ أننا نحتضن أسلوب حياتهن، وسلوكياتهن، وأساليبهن التربوية! نستخدم العبارات نفسها وربّما نشاهد البرامج التلفزيونية نفسها أو نمارس هواياتهن!
هل تذكرين كيف كنت تنتقدين والدتك لارتدائها الحذاء الرياضي وسروال الدنيم الفضفاض؟! ولّت تلك الأيام! فنظرتك للأمور تتغير عندما تُصبحين أم، وقد تكون هذه النظرة مشابهة تماماً لنظرة والدتك؛ فتجدين نفسك تعتمدين ستايلها في الملابس إذ لا يعود يهمّك شيء أكثر من راحتك.
نعم، الأمومة هي من تجعلك نسخة عن والدتك والأمومة هي سرّ لا يُمكن لك فهمه حتّى اللحظة التي تنجبين فيها طفلك وتبدئين في رعايته!