،قضية طابع البابا وخريطة كردستان التاريخية.. ما الجديد؟l قبل 19 ساعة
شيرزاد اليزيدي - أربيل - سكاي نيوز عربية
إيران تلحق بتركيا وتحتج على الطابع
إيران تلحق بتركيا وتحتج على الطابع
ما زالت قضية الطابع البريدي الذي وزعت نموذجه حكومة إقليم كردستان العراق بمناسبة زيارة قداسة بابا الفاتيكان فرنسيس تتفاعل حيث استدعت السلطات الإيرانية ممثل حكومة الإقليم في طهران ناظم دباغ للاحتجاج.
كما قامت النيابة العامة في العاصمة التركية أنقرة بفتح تحقيق مع البرلماني عن حزب الشعوب الديمقراطي ذي الغالبية الكردية بردان أوزترك بتهم الترويج للإرهاب والانفصال بحسب بيان النيابة العامة وذلك على خلفية انتقاده لموقف أنقرة من الطابع البريدي الذي أصدرته حكومة إقليم كردستان العراق إثر زيارة البابا.
حيث قال النائب الكردي بردان أوزترك في البرلمان التركي في معرض رفضه الموقف التركي من الطابع الكردي: "تمثل خريطة كردستان، الموجودة على الطابع التذكاري المطبوع في أربيل جميع الأكراد، فاسم الجغرافيا التي نعيش عليها منذ فجر التاريخ، هي كردستان وهذا ليس شيئا تم اكتشافه للتو".
ويضيف أوزترك: "نحن نعيش على هذه الأرض منذ أكثر من 5 آلاف عام، وفي هذا الإطار فإن الطابع التذكاري المعد لزيارة البابا والذي يتضمن خريطة كردستان، هو رمز لجغرافيا كردستان وميزوبوتاميا، أي بلاد ما بين النهرين".
وكانت وزارة الخارجية التركية السباقة في التنديد بطابع البريد هذا والذي يظهر فيه البابا، وخلفه خريطة كردستان التاريخية.
ولتتبعها وزارة الخارجية الإيرانية معتبرة اصدار طابع بريدي في إقليم كردستان العراق، متعارضا مع الأسس والقواعد الدولية الأمر الذي يبدو أن أنقرة وطهران لم تكتفيا به بدلالة استدعاء طهران ممثل حكومة الإقليم في إيران وفتح أنقرة التحقيق وتوجيه التهم بحق البرلماني الكردي.
الأمر الذي يطرح علامات استفهام هنا في إقليم كردستان العراق، حول تتابع بياني أنقرة وطهران المنددين، والذي يكشف عن استياء النظامين التركي والإيراني، من زيارة البابا التاريخية، وما جرته من اهتمام عالمي بها، خاصة في محطتها الكردستانية بالعراق.
وأبدى مواطنون أكراد في الإقليم، لموقع "سكاي نيوز عربية" امتعاضهم الشديد من هذه المواقف التركية والإيرانية، لكنها بحسبهم، ليست بغريبة عن الدولتين اللتين، اعتادتا على معاداة الشعب الكردي ومحاربته، على طول الخط ليس في إطار حدودهما فقط، بل في عموم المنطقة.