محتويات
- مقدمة عن المجتمع المعرفي
- مفهوم المجتمع المعرفي
- السمات الاربع للمجتمع المعرفي
- الانفجار المعرفي
- سرعة الاستجابة للمتغيرات
- التطور التقني
- تجاوز الحدود المكانية و الزمانية
مقدمة عن المجتمع المعرفي
منذ أول عصر إلى الان و العصور في تقدم مستمر ، كل يوم يمر على الإنسان يتطور فيه عالمه و يكتشف أشياء جديدة في هذا العالم ، حصلت الكثير من التطورات و التقدم منذ بداية العالم حتى وقتنا الحالي ، فقد شهد العالم الكثير من التغيرات ، على سبيل المثال ، كان أول بشر عاشوا في العالم ،يسكنون في كهوف و يتغذون على الصيد في الأكثر ، أما الأن فقد تطور كل شيء و تطور العالم بتطور التكنولوجيا ، و كذلك تطورت جميع الأمم ، و المجتمعات ايضا ، و على مر الزمان نشأت حضارات لقد خلدها التاريخ ، حيث تعد المعرفة هي المعيار الرئيسي لقياس مدى تقدم الأمم و تطورها في مختلف مجالات الحياة ، و تعمل هذه على توفير أدوات تتيح لها تنمية القدرات البشرية و كذلك المادية للمجتعمات ، في حين إن لا توجد أي حدود للإنسان لكي يواصل التطور المعرفي ، فلإنسان في عادته يطور ، و يبتكر ، و يكتشف ، و يخترع .
و يعد عصرنا الحالي هو عصر المعرفة ، نظرا لما فيه من المعرفة و التطورات الواسعة ، و كذلك هي جميع المجتمعات التي تواكب و تعمل على هذا التقدم ، هي ايضا من المجتمعات المعرفية . و تختلف مستويات هذه المجتمعات في المعرفة ، و ذلك على حسب مستويات الأنشطة التي تعمل بها هذه المجتمعات .
مفهوم المجتمع المعرفي
تعريف المجتمع المعرفي ؛ المجتمع المعرفي هو احد المجتمعات التي تعمل لديه تقنيات معرفية مقاربة و واسعة و منتشرة ، من أجل إبلاغ قرارات الإنسان و كذلك صحته و افعاله . في المحتمع المعرفي يتم أخذ اعتبارات جميع تأثيرات المعرفة المستقبلية و الحاظرة مع الإدراك البشري و الإدراك الآلي ، على المجتمعات الذي جمعت و دمجت فيه الثقافة ، و كذلك الرأي العام ، و بلإضافة إلى جميع المناهج التعليمية ، و الأغلبية لجمع نتائج العلوم المعرفية .
يقدم المجتمع المعرفي الغلاف المعرفي ، و هو إطار يعطي الفرصة لرسم خرائط التفاعلات الزمنية و المكانية للإدراك و للتكنولوجيا لكي يستطيع المجتمع المعرفي معرفة المقاييس الزمنية و المكانية ، التي تمكن المجتمع المعرفي من الوصول إليها .
و تبدأ هذه العملية من التكنولوجيا المعاصرة إلى التنبؤات المستقبلية ، و يعمل المجتمع المعرفي على رسم مسارات و ثلاثة سيناريوهات لتضارب ، للمجالات الإدراكية و المجالات الاجتماعية ، و المعرفية ، و التي تحتوي على القدرة التي تؤهلها إلى إعادة تشكيل الظرف المعرفي لأحتياجات القرن الحادي و العشرون . و بلإضافة إلى تطور المشهد التكنولوجي المتقارب حاليا ، يمكن علم الإدراك صانعي القرار بأستخدام الأدوات على اختيار أفضل النتائج للمجتمع المعرفي ، و الذي بدورها تعزيز القدرات التنافسية ، و الصحة ، و الأمن ، للأفراد و للدولة ايضا .
السمات الاربع للمجتمع المعرفي
الانفجار المعرفي
ما هو الانفجار المعرفي ؟ الانفجار المعرفي هو نمو يحصل بشكل سريع في معظم حقول المعرفة ، مما أدى هذ الانفجار المعرفي إلى ازدياد حجم المعلومات التي تتدفق إلى العالم بأسره كل يوم ، و بلأخص منذ بداية القرن الحالي . أي معنى ذلك ، إن الان أصبحت جميع المجتمعات تواجه كميات تدفق عالية من المعلومات المعرفية ، و كذلك التضخم في كمية المعلومات المعرفية و النوع ايضا ، و يرجع سبب هذا ، نتيجة للتطور التكنولوجي العالمي ، و التي لن تخمد لا على الجديد و لا على الحديث ، و كذلك لا على التغيير و لا التبديل . و تشمل معارف علمية ، و براءات اختراع ، مع التجدد و التطور في ظهور تخصصات علمية و بلأخص تطور تخصصات الطب و الهندسة ، و كذلك العلوم الحيوية ايضا . هكذا أصبح عالمنا الان ممتلئ في أفكار المعارف المتنوعة مع نتائج هذه الافكار ، و في كل يوم يزداد تطور هذه الافكار ، و حتى الافكار كل يوم في تزايد و كذلك ظهور معارف فكرية متطورة جديدة يوميا ، هذه الافكار و المعارف المتنوعة من الصعب جدا اسيتعابها و حتى ملاحتقها نظرا لانها كل يوم في تزايد مستمر ، مما جعلها تلقب بهذا اللقب ” صدمة أو أنفجار معارف و معلومات” . و بالرغم من كل هذا أصبح العالم بلأجمع يراقبها و يراقب كل ما هو جديد و تطور كل يوم ، حتى يعرفوا اين هم الان ، بدون هذه الافكار و المعارف لأصبح العالم يشعر بالغربة المعرفية .
لقد مرت البشرية في العديد من العصور و لكل عصر سمات تميزه عن العصر الاخر ، على سبيل المثال ، العصر البرونزي ، و العصر الحديدي ، و و العصر الصناعي ، و غيره من العصور . و العصر الذي نعيش نحن عليه الان هو عصر المعرفة ، حيث نجد فيه الكم الهائل من التطور و خاصة في إنتاج النعرفة و بأنواعها المختلفة و المتنوعة ، و التي وجدت من خلالها المجتمعات المعرفية بنوطا للمعلومات لكي يتم حفظها فيه ، بلإضافة إلي مراكز الأبحاث و الذي تصدر منه الافكار المعرفية و المعلومات ، و هي تطور داخله ايضا .
سرعة الاستجابة للمتغيرات
تتسم المجتمعات المعرفية المعاصرة بالمرونة العالية و الي تمكنها القدرة على المواكبة التحولات السريعة ، و كذلك تمكنها من الاستجابة لهذه التحولات السريعة بكل كفاءة و بسلاسة اكثر ، ضامنة استمرارها كونها مجتمعات معرفية قادرة على إنتاج المعلومات و المعرفة و من خلال معرفة المتطلبات اللازمة ، الحالية و المستقبلية. و قد ساعد هذا ظهور الكثير من الهيئات المتطورة في المجتمعات المعرفية المعاصرة مثل مواقع الحكومة الإلكتروني و الخدمات التي تتوفر بها ، على سبيل المثال ، المدارس الذكية ، و الجامعات الافتراضية ، و التجارات الإلكتروني .
التطور التقني
كما نعرف إن صناعة تقنية المعلومات و الاتصالات في المجتمع المعرفي ، تشهد تطورا واسعا و في نفس الوقت تسري هذه التطورات في سرعة فائقة ، و إن مكونات هذه الصناعة التقنية لا تشمل فقط الصناعة المادية و هذا يظهر لنا الفرق بين مجتمع المعلومات و مجتمع المعرفة ، تشمل التطبيقات و البرامج ، و الذكاء الاصطناعي ، و كذلك التكنولوجيا العامة . و التطور التقني هو من أهم سمات المجتمع المعرفي المعاصر ، حيث إن هذه المجتمعات لا تستهلك هذه التقنيات فقط ، بل تقوم بتوجيهها إلى مجالات عديدة حتى تضمن إنتاج أشكال اخرى جديدة و متطورة .
تجاوز الحدود المكانية و الزمانية
تطور صناعة تقنية المعلومات و الاتصالات ، ساعد في جعل العالم كالقرية الصغيرة ، مما جعلنا هذا نستطيع تخطي العديد من الصعوبات و المعوقات ، حيث جعل العالم كله داخل دائرة واحدة ، لا تحتوي على أي حدود زمانية و لا مكانية ، مما أدى هذا إلى سرعة و سهولة تبادل المعلومات و المعارف ، و الخدمات ، و المنتجات .