أحذيةٌ باليةٌ مسطحة مطرزةٌ بالترتر، وحقيبةُ مينوديير صغيرةٌ مغطاةٌ بالستراس ترتدي كقلادةٍ طويلة، وقميصٌ أسودُ رجاليٌّ وأساورُ بيضاءُ تحت بزةٍ محاكةٍ من اللوركس الكحلي، وإزار اسكتلندية من التويد وخيوط ٍ قزحيةِ الألوان، هكذا عرضت دارُ شانيل مجموعتَها الجديدةَ في أزقةِ حي سان جيرمان الباريسي الشهير ضمن فعالياتِ أسبوع ِ الأزياء الباريسي للملابس الجاهزة للخريف والشتاء المقبلين, مجموعةٌ ظهرت فيها الفوارقُ جلية، فحبُ مصممةِ المجموعة Virginie Viard للتناقضاتِ دفعها إلى حياكةِ قطع ٍ دافئةٍ وحيوية.
إذ تخيلت العارضاتُ، وكأنهن تقدمن عرضًا لأنفسِهن، ينتقلن من غرفةٍ إلى أخرى ويلتقين عند السلالم، ثم يذهبن لطابقٍ آخر لتغييرِ مظاهرِهن. فكرةٌ تعود لماضي عروضِ الأزياء عندما كانت العارضاتُ ترتدين القطعَ وتضعن ماكياجَهن بأنفسِهن.
التناقضاتُ بين الأحجام والأقمشة وحتى أجواءُ العرضِ كانت بارزةً في عرضِ شانيل هذه المرة إذ شوهد معطفٌ طويلٌ محاكٌ من التوتيد بزخرفةِ شيفرون وكذلك بزةٌ بسروالٍ من التويد الأسود مع مربعاتٍ صغيرة من اللوريكس الأزرق تزينها حمالاتٌ رفيعةٌ من اللؤلؤ وطبقاتٌ من السلاسلِ الطويلة.
ونسقُ معطفِ أبيض من جلدِ الخراف اللامع مبطن بالفراءِ الصناعي، مع حذاءِ بوت ذي لونين بأسلوبِ "السترة المنتفخة"، و عُرضت أيضا بزاتُ التزلج المبطنة باللونِ الأبيض والمطرزة بزخارفَ حمر وزرق، وصنادلُ بشرائطَ تزينها سلاسلُ وربطاتٌ سود صغيرة، وتم تنسيقُ البلوزاتِ الرقيقة من الشيفون أو الكريب دو شين مع قطع ٍ مستوحاةٍ من الملابسِ الرياضيةِ الشتوية.
مجموعةٌ تذكر بأجواءِ عطلاتِ التزلج والطابع ِ الباريسي الأنيق منذ السبعينيات إلى يومِنا هذا، بعضٌ من هذه الإطلالاتِ بعارضةِ ومصممةِ الأزياءِ البريطانية Stella Tennant ، فأسلوبُها قريبٌ من طريقةِ حياكةِ دار شانيل لبعضِ القطع حسب رأي مصممةِ المجموعة Virginie Viard
لم يكن اختيارُ حي سان جيرمان الباريسي وأزقتِه من قبل دار شانيل عبثا، إذ يوجد هناك أعرقُ وأقدمُ المقاهي والمطاعم في العاصمةِ الفرنسية بصالاتِها العديدة وسلالمِها الحلزونية التي تتلاءم مع وحي مجموعةِ الدارِ الجديدة.