بمناسبة قرب شهر رمضان المبارك
هل نحن مستعدون لاستقبال الشهر الكريم ؟
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
هل نحن مستعدون لاستقبال الشهر الكريم ؟(سلوّا ربكم بنياتٍ صادقة وقلوب طاهرة ).
(سلوّا ربكم )
لم يقل بألفاظٍ بليغة، أو بأصواتٍ جميلة، أو بدموعٍ غزيرة، أو بأفئدةٍ مضطربة.
بل قال (صلى الله عليه وآله): (بنيّاتٍ صادقة وقلوب طاهرة).
القلب الذي لم يطهّر، القلب المدنس بالمعاصي والذنوب وارتكاب المحرمات، ربّ العالمين لا ينظر إليه ولا يلتفت إليه لا في دعاء ولا في غيره.
هذا هو السر في أن الله عزّ وجلّ لا يستجيب كثيراً من أدعيتنا لأننا نطلب من الله بقلبٍ مدنس والدعاء أمر قلبي باطني، فإذا كان الداعي ليس على مستوى الحدث والمواجهة مع رب العالمين فأي دعاءٍ هذا ؟
ماذا نسأل الله اذا صَفَت النوايا وطهرت القلوب؟
(سلوا ربكم بنياتٍ صادقة وقلوب طاهرة أن يوفقكم لصيامه وتلاوة كتابه).
الكثير من الناس يصومون ويتلون الكتاب ولكن من هم الذين وفقهم الله؟ من هم الذين قبل الله صيامهم وقبل منهم تلاوة كتابه؟
نحن بحاجة إلى توفيق إلهي.
يكمل النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) بعبارة مخيفة جداً، إلتفتوا إليها جيداً: (إن الشقي من حُرِم غفران الله في هذا الشهر العظيم).
الشقي من مرّ عليه هذا الشهر الكريم ولم يحز رتبة المغفرة الإلهية، ذلك مثل الذي يدخل البحر ويرجع وهو غير مبلل، إنه يدخل ساحة أكرم الأكرمين وسلطان السلاطين ويخرج من مائدته جائعاً، ما هذه الخسارة ؟
ونسألكم الدعاء