ليلة البارحة .
كنا مجموعة تتجاوز العشرين جالسين (بالكَهوى) المقهى .
وكالمعتاد لانقاش ولاكلام ولاضيم الا على حكومتنا وسكوتها عن الحرامية والارهابيين .
بالاضافة عدم اهتمامهم بالمدارس والمستشفيات واشياء كثيرة يعاني منها الشعب
ورغم هذة السلبيات والاهمال ويخرج البرلماني يتكلم بالوطنية ويتوعد بالخير .
لكن لاشيء على ارض الواقع .
.............
فكنت من اللذين يهددودن ويوعدون بأقتحام موكب كل برلماني يصادفني منهم لانني اشعر بحرقة
كبيرة على وطني .خاصتاً عندما اقارنه مع الاوطان الاخرى .؟
ولكن جل همّي وحرقة قلبي على واحد معيّن .
هذا كل اسبوع وطلع . وكلامه الكتله الصغرى والكتله الكبرى وخبصنا بهذة العبارة .
وكأن وصلوا للحكومة على شان يكونوا كتل ويقبضوا معاش لذلك .
فقلبي مملوء كره وحقد على كل واحد يتكلم عدل ويعمل عوج .
وانا في هذا الثوران والهيجان .
صف احدهم وهمس بأذني .وقال .
شنو رأيك نكوّن مجموعة وندخل على كل برلماني الى بيته لانقتله ولكن (نعنعه) ونكسر ضلوعه ونكسر كم سن
من المقدمة ونعوفه .؟
قلت له .هذا شغل متعب وبعدين ليش بس نحن المتعذبين من تصرفاتهم ليش مانجمع جمهور كبير معنا (ونجفت عليهم)
قال لي .
اذا كثرنا لربما جوكرية تدخل معنا وتعرقل شغلنا .اقتنعت .؟
ثم قال لي .
موبس هاي .فقلت وشنو بعد .
قال .
كل ماتضرب واحد وتدميه لك (مئة مليون دينار )الصراحة من سمعت بهذا الرقم وانا مستفلس .نسيت الوطن
والدين وصراع الشعب .بقى بس الرقم امام عيوني .
ماقصرت فتلت عضلاتي وتحزمت وجهزت نفسي لهذة المعركة .كسر رؤوس الحرامية البرلمانية .
والحقيقة التي ارتحت لها هو حقدي وكرهي الى ذاك الشخص البرلماني خاص .؟
استلمت المال .واعطيته الى زوجتي وقلت لها لاتسألي من اين لك هذا .
فأنه حلال لانه جاء من عرق جبيني .طبعاً راح اصرف جهد (كلاّت وبوكسات) ويمكن يرموني واموت .؟
ثم شرطت على صاحبي .
أن أبدأ بدخول دار فلان اللي حارق قلبي كل مايطلع ع التلفزين يتشيدق اكثر من اللزوم ويصنع
الخير كله .ولكن الوضع بالبلد نفسه .
وافق صاحبي وتوكلنا على الله .
رحنا الى بيت هذا البرلماني الحرامي المتشيدق اللي حارق قلبي .
مجموعة .
فوجدنا اثنين حرس على بيته .
الجماعة لزمو. ظهري وانا دخلت على مظلتهم وع السريع اشتغلتهم بوكسات ورفس
حتى فقدوا وعيهم ثم دخلت داخل الدار .
فوجدت البرلماني واضع البيرة والشرب على طاوله ولما رآني تبسم وكأنه يعرفني .
يحترق قلبي لما يظهر على الشاشة .
انا في قلبي نار وهو يبتسم الصراحة مالان قلبي عليه .بل ازددت غضباً.
ولما اقتربت عليه نهض من مكانه وانا (كَلت افّيه راح أفوخ كَلبي )
فرأساً .مشيت مسرعاً وعلى السريع وقفت على رجلي اليسرة وقفزت عليه بكلّة عراقية .
الصراحة ارتحت ياجماعة .
بحيث صارت بيه (عنجورة أبكَصته )من الجهة اليمنى وفتح جرح عميق من الجهة اليسرى لرأسة .
ولما ضربته ضربة الرأس العظمة وبشكل مستقيم .
لم اسمع الا صراخ أمرأة بجانبي . ولما فتحت عيني وانتبهت .
وجدت نفسي نايم مستشفى وراسي (أمضبّر) والمغذي معلق على شيء .
والصرخة كانت .
لما قفزت الظاهر دعست على رأس زوجتي وقفزت بكلّه وبكل قوتي .ضربت الجدار برأسي .
يعني ضربة راسي بالحايط وبقوة .
كان حلم كالرأيا .
المهم انتهت القصة وكانت حلم وطبعا لم اخبر أي واحد بها لانها محرجة .
بس المشكلة اللي اقوى منها .
كنت في غرفة المستشفى نائم وامامي تلفزيون مطفي .
فطلبت من الممرضة وبرجاء ان تفتح التلفزيون من اجل اسمع الاخبار .
واول مافتحته طلع نفس البرلمان وقال .
هؤلاء نحن وهذة سياستنا . اللي يعجبه يعجبه واللي ميعجبه يضرب راسة بالحايط
نهى الجملة .وأنطفت الكهرباء
............
بقلمي
3-13-2021