النتائج 1 إلى 3 من 3
الموضوع:

مسلسل لؤلؤ: الصدفة والغموض واللامنطقية أبطال المسلسل الحقيقيين

الزوار من محركات البحث: 24 المشاهدات : 447 الردود: 2
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: May-2014
    الدولة: حيث يقودني قلبي
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 85,732 المواضيع: 20,575
    صوتيات: 4585 سوالف عراقية: 663
    التقييم: 58232
    آخر نشاط: منذ ساعة واحدة
    مقالات المدونة: 1

    مسلسل لؤلؤ: الصدفة والغموض واللامنطقية أبطال المسلسل الحقيقيين




    بعد نهاية مسلسل لؤلؤ، الذي تصدر الترند طوال أيام شهر يناير الماضي بأكمله سواء على القنوات الفضائية أو على مواقع التواصل الاجتماعي حيث الدعايا الضخمة التي حافظت على تحقيق أعداد كبيرة من المشاهدات وكذلك صفحات الأنترنت التي باتت تقتطع مواقف درامية أو مشاهد بعينها من المسلسل بين الحين والآخر وتنشرها حتى لا يختفي المسلسل عن أعين الجمهور أبدا، حيث المجهود الموفق من قبل القائمين على الدعايا والإعلان للمسلسل ويعتبر ذلك هو السبب الرئيسي في تحقيق أعلى نسب المشاهدة حتى الآن، ولكن هذا لا ينفي أن هناك أسباب أخرى دفعت الجمهور لمشاهدة مسلسل لؤلؤ والتي سنتحدث عن بعضها هنا.

    مي عمر بطلة لأول مرة

    لهذا السبب ذهب الجمهور في المقام الأول ليشاهد العمل الأول لتلك الممثلة التي لم تأخذ بطولة من قبل، فأول لقاء شهير لها مع الجمهور كان من خلال مسلسل الأسطورة لمحمد رمضان عام 2016 من إخراج محمد سامي، حينها أنجذب الجمهور لذلك الوجه الجديد طيب الملامح وبات الجميع يتحدث عنها ومن بعدها تم التعرف عليها كونها زوجة المخرج محمد سامي وهو نفسه مخرج المسلسل المذكور ليحدث إرتباط شرطي عند الجمهور بين ما تقدمه من أعمال فنية ودور زوجها في تواجدها على الساحة.

    ليذهب الجمهور إلى مسلسل لؤلؤ باحثًا في تيتراته عن اسم المخرج، ليجدوا أن مخرج مسلسل لؤلؤ هو محمد عبدالسلام وليس زوجها محمد سامي كما كان متوقعًا، ولكن بالبحث وراء اسم المخرج المذكور يتضح أن عبد السلام عمل مع محمد سامي في أكثر من عمل سابق كمخرج مساعد أو مخرج منفذ مثل مسلسل البرنس، ولد الغلابة، الأسطورة، وكذلك في السينما في فيلمي تصبح على خير، جواب اعتقال، أي أن مسلسل لؤلؤ يعتبر هو العمل الأول له كمخرج كما هو البطولة الأولى لمي عمر.

    تتر مسلسل لؤلؤ

    كشف تتر مسلسل لؤلؤ عن الشق الهام نحو عنصر الإخراج، والذي نفى صوريًا إخراج محمد سامي للمسلسل بسبب وضع اسم مساعده في أغلب أعماله السابقة كمخرج للعمل هذه المرة، ومن ثم يؤكد وجود محمد سامي ووضع يده على كافة تفاصيل المسلسل من جديد، حيث اسمه يظهر كمشرف على التأليف والإخراج، أي أن محمد سامي وبوضوح شديد جاء بمساعده كي يضع أسمه مخرجًا للعمل حتى لا يتداول الجمهور فكرة فرض سامي لمي عمر على الساحة، ومن ثم يكون هو المشرف على عناصر العمل من إخراج وتأليف.

    ويعتبر ذلك اللغط هو عنصر آخر من عناصر الجذب بين المخرج الحقيقي وراء العمل والمخرج المستتر، ومنها إلى غموض آخر نحو الصوت الحقيقي والصوت المستتر.

    الغموض سيد الموقف داخل العمل وخارجه

    قدمت مي عمر في مسلسل لؤلؤ رحلة صعود مطربة تتميز بصوت محبب أي الدور قائم في أساسه على الغناء، حيث تقوم عمر بأداءً متماشيًا مع الصوت في الخلفية، قدمت شخصية لؤلؤ في المسلسل أكثر من 10 أغنيات بالإضافة إلى غناء المقدمة، ولكن الغموض سيطر على هذا العنصر أيضًا مثل ما سبقه من عناصر حتى قدوم الحلقة السابعة، بحيلة متخفية تم اقتطاع اسم المطربة من تتر المقدمة حتى الحلقة السابعة مما أثار فضول الجمهور نحو التعرف عليها ومن ثم في الحلقة الثامنة تم إضافة اسم المطربة التي تقوم بأداء أغنيات لؤلؤ وهي المطربة الشابة داليدا وكذلك مطربة أغنيات كاميليا “نرمين الفقي” وهي آية خفاجة، ليكن الجمهور طوال الحلقات السبع الأولى متشكك في كون ذلك الصوت هو صوت الممثلة ذاتها ويطرح اسئلة نحو ذلك ويصب كل ذلك في ارتفاع نسبة مشاهدة المسلسل، ولكن من الواضح أن الغموض هو لغة المسلسل بأكمله حتى في درامته حيث يبدأ المسلسل بجريمة قتل “لؤلؤ” ومنها فلاش باك باقي الحلقات في أجواء غامضة تجعل المُشاهد يتشكك في جميع أبطال العمل، حيث يتطلب نجاح عنصر الغموض في الدراما كتابة مراحل تطور الصراع بشكل منضبط، بين أسباب وجود منطقية للصراع ومن ثم بلوغها الذروة التي تتسبب في إرتكاب جريمة تثير الغموض، أما عن مسلسل لؤلؤ فصراعاته الدرامية جميعها مهلهلة لأن أحداثه في الأساس بُنيت على مبدأ الصدفة، حيث الصدفة الأولى في بداية الحلقات التي شاءت أن تفتح لؤلؤ باب سيارة طارق نصار في وسط أشارة بها كم هائل من السيارات بمختلف أنواعها، ومن ثم صدفة نسيانها لهاتفها في سيارته حتى يصبح هناك وسيلة للتواصل بينهما فيما بعد، وأخرى أثناء تواجدهما في المطعم حيث تشاء الأقدار أن يترك صاحب جهاز “D G” جميع المتواجدين ويأتي ليعطي طارق ولؤلؤ الميكروفون ليكشف ذلك عن موهبة لؤلؤ الغنائية، ولا يفوت على ذلك الموقف دقائق معدودة إلا وتعقبه صدفة تواجد إحدى الزائرات لدار الأيتام الذي تربت فيه لؤلؤ بنفس المطعم لتأتي وتتعرف عليها ومنها تضطر لؤلؤ للإعتراف لطارق بحقيقتها كاملة.

    اللامنطقية نتاج حتمي للصدفة

    حينما تعتمد الأحداث الدرامية على الصدفة لا يمكن للمنطقية أن تتواجد معها، فبعد أن لعبت الصدف دور في تعرف لؤلؤ على طارق نصار، جاءت اللامنطقية لتكمل ما سبقها من خلل في البناء الدرامي، فعدد الجمهور الحاضر لحفلات لؤلؤ لا يمت للمنطقية بصلة، مثله مثل مشهد ترك الجمهور لكاميليا “نرمين الفقي” في الحفلة بعد إنتهاء لؤلؤ من الغناء، وعنصر المكياج الذي صاحب لؤلؤ طوال فترة فقرها ودخولها المستشفى

    وكذلك “المونتون”/ الصراخ من معظم الممثلين “مي عمر، هيدي كرم، أحمد زاهر، إدوارد” الذي لا جدوى منه سوى هبوط إيقاع المشاهد وإزعاج المتفرج.

    الميلودراما واللعب على عواطف الجمهور هي الحصان الرابح

    يقوم العمل الميلودرامي في أساسه على بلوغ التأثير المباشر على المشاهد، وأقصر الطرق في تحقيق الشفقة نحو الشخصيات دائمًا هي اثارة العواطف، حيث قًدمت شخصية لؤلؤ كطفلة تعاني منذ طفولتها بين أب قاسي يستخدم جسد زوجته لجلب المال وأم ضعيفة مستسلمة، وجدة عجوز، ومن ثم ذهاب لؤلؤ لدار أيتام به من المعاملة القاسية ما لا يختلف عما سبق ذكره ولكن بطرق مختلفة، مما يثير الشفقة والتعاطف تجاه هذه الشخصية.

    كما أن الميلودراميا تتبع في أساسها فكرة التنميط أو النموذج، أي أن الشخصيات المقدمة غالبًا ما تكون غير متطورة، وبالفعل جاء السيناريو لمحمد مهران الذي ينضم لقائمة “أول مرة” مثل المخرج والبطلة، مُنمط للشخصيات، تحدث تطورات اجتماعية بين الغنى والفقر وما إلى ذلك، ولكن تبقى الشخصية ثابتة دون تطور درامي، فلا وجود لشخصيات مركبة أو تحمل مستويات متنوعة تتطلب جهد في التشخيص، بل كل منهم في قالبه الذي لا يحيد عنه، وحتى شخصية مروة “صديقة لؤلؤ” لم يكن تحول أو تركيب في شخصيتها بل هو مجرد عنصر غامض يُضاف لغموض العناصر المذكورة سلفًا وتم حجبه عن المشاهد حتى جاء الوقت المناسب دراميًا لإعلانه ليس إلا.

    أما عن شخصية طارق نصار التي تقوم بأفعال غير مبررة ولم يؤسس لها بشكل منضبط منذ بداية التعرف على الشخصية كونه زوج خائن وأب لا يريد الاعتراف بابنته ينتمي لطبقة الأغنياء ورجال الأعمال وبلا أي مبررات تحملها الشخصية يقدم كل الحب والاهتمام والإخلاص للؤلؤ، فذلك لا يعني وجود شخصية مركبة تحمل النقيضين معًا بل يعني خلل في رسم الشخصية وانضمامها اللامنطقية التي يقوم عليها المسلسل بأكمله، حيث أداء الممثل الثابت دون أي تحولات تدريجية تثبت حرفية الممثل.

    استثمار أحداث حقيقية تعرضت لها نجمات شهيرات

    من عدة أشهر ذاعت كافة الوسائل الإعلامية تعرض المطربة الشعبية “بوسي” لأزمة تتعلق بظهور والدها على الإعلام ومواقع التواصل إنه يعاني من مشاكل صحية وبوسي تتهرب منه وترفض مساعدته، ومن ثم ظهرت بوسي في حلقة من حلقات معكم منى الشاذلي توضح فيها حقيقة الأمر ومراحل طفولتها التي عانت فيها من والدها وتوضح مساعدتها له وتنفي ما تم تداوله عنها، ليكن ذلك الموقف واحدًا من بين مواقف المسلسل التي كتبها مهران، ومطاردة الأب للؤلؤ بعدما اصبحت فنانة مشهورة.

    بالإضافة إلى التشابه الجسماني والشكلي بين الفنان “حمدي هيكل” ووالد الفنانة بوسي ومن ثم تشابه الحدث وسيره في نفس خط سير الأحداث التي تعرضت لها بوسي بالفعل.



    ومن الواضح أن مشكلة بوسي لم تكن هي الوحيدة التي بدرت في ذهن المؤلف أثناء كتابته للمسلسل فسبقت تلك الأزمة، أزمة آخرى للفنانة دينا الشربيني قامت بالتصريح بها أثناء تواجدها في برنامج “فحص شامل” مع راغدة شلهوب عام 2017 بأنها تعرضت للخيانة من قِبل أقرب صديقتها مع خطيبها، الأمر نفسه الذي ظهر في المسلسل وهو خيانة مروة صديقة لؤلؤ لها، وربما بشكل أو بآخر أن معرفة مروة ببدر يس “محمد شرنوبي” سابقة لمعرفته بلؤلؤ وقائمة على الإتفاق إلا إنها تتشابه مع الخيانة التي صرحت بها دينا، وغيرها الكثيرات كما إنها ثيمة شهيرة تم عرضها والتطرق إليها في العديد من الأعمال الفنية.



    ولكن يبدو أن مؤلف العمل قصد أن يصنع كولاج/ تجميع من مواقف حياتية حقيقية تعرضت لها النجمات الشهيرات حتى يحقق المصداقية ويناقش القضايا الحياتية بعينها، فأستخدم قصة الممثلة الشابة نانسي صلاح التي سبق وصرحت بها منذ بضعة أشهر في برنامج معكم منى الشاذلي متحدثة عن طريقة تعرف والدتها عليها عن طريق ظهورها على شاشة التليفزيون من خلال برنامج SNL، ليكن هو الأمر ذاته الذي كُتب للؤلؤ كي يكون سبب تعرف الأم “سلوى عثمان” علىها من خلال مشاهدتها في إحدى البرامج.



    ليكن ذلك الكولاج القائم على الصدف واللامنطقية هو مسلسل لؤلؤ المُطعم بميزانية ضخمة وعرض أزياء للملابس وأغنيات خفيفة لم نتعرف على صاحبتها منذ البداية ويندرج جميع ما سبق تحت بند الدعايا التي حققت أعلى نسب مشاهدة للمسلسل حتى الآن.






    منار خالد - أراجيك

  2. #2
    مراقبة
    تاريخ التسجيل: January-2021
    الدولة: العراق/بغداد
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 15,488 المواضيع: 1,797
    التقييم: 21472
    أكلتي المفضلة: الدولمة
    موبايلي: A11
    آخر نشاط: منذ يوم مضى
    شكرا جزيلا

  3. #3
    من أهل الدار
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Aya* مشاهدة المشاركة
    شكرا جزيلا
    شكراً

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال