محتويات
- انواع الهوس
- هوس الكمال والنظام
- الهوس بالأشخاص
- هوس التلوث
- هوس إلحاق الضرر
- أسباب الإصابة بالهوس
- أعراض الهوس
- قلة الحاجة للنوم
- الانخراط في العديد من الأنشطة في وقت واحد
- كثرة الكلام أو التحدث بصوت عالٍ أو سريع
- زيادة السلوكيات المحفوفة بالمخاطر
- التفكير السريع
- العظمة
انواع الهوس
الهوس هو نوع من الاضطرابات النفسية والعقلية المزمنة، ويمكن للناس أحيانًا أن يخطئوا بين الهوس والفصام، وعلى الرغم من وجود بعض الجوانب الشائعة بينهما، إلا أنه هناك اختلافات رئيسيان يوضحان الفرق بين الفصام والهوس، وهما أعراض الإصابة ونسبتها، وسن المريض.
وعندما نتحدث عن الهوس، نادرًا ما نراه بكل الفروق الدقيقة فيه، وعادةً ما يستحضر المصطلح صورًا أحادية البعد لشخص يقوم بتنظيف شيء نظيف بشكل محموم أو التثبيت على شيء واحد، ولكنه شيء يمتلك خيوطًا متعددة، وإليك أبرز أنواع الهوس وهي: [1]
هوس الكمال والنظام
يميل الأشخاص الذين لديهم منازل مرتبة بشكل خاص إلى السخرية من انتظامهم بعبارات مثل: “أنا أعاني من الوسواس القهري قليلاً”، لكن الهوس بتجنب الأوساخ هو حالة حقيقية وخطيرة للغاية، وهذه هي الحاجة إلى أن تكون الأشياء مثالية، وصحيحة، وحتى دقيقة، ومتماثلة، ومتساوية، أو أن يتم الشعور بعدم الراحة.
ويمكن أن يؤدي هذا السلوك إلى التركيز على النظافة، والحاجة إلى أن تكون صحيحًا بنسبة 100٪، والإفراط في التفكير والتحكم في ممتلكاتنا، إما إبقائها عند الحد الأدنى، أو الاكتناز حتى لا ينسى أي شيء، والراحة والأمان المكتسبان من خلال الحصول على شيء مثالي أو الاحتفاظ به يمكن أن يخلق ضغطًا هائلاً ويتطلب منا اتخاذ إجراءات صارمة.
الهوس بالأشخاص
الرغبة في قضاء الكثير من الوقت مع شخص تحبه أو تهتم به ليس مهمًا لإطلاق أجراس الإنذار، إلا أنه يمكن أن يتطور هذا إلى شيء أكثر خطورة عندما يتحول إلى الهوس العشقي ، حيث أن الافتتان أو الهوس بشخص آخر ليست رومانسية وليست أمر شائع كما يعتقد البعض.
ويمكن أن يتم ذلك بطرق غير ضارة نسبيًا، مثل المشاهير الذين يعشقهم البعض، أو التعرف على مؤلف معين أو حتى شخص غريب، ويمكن أن تلعب أيضًا دورًا كبيرًا في المراحل الأولى من “الوقوع في الحب”، فالهواجس تختلف في شدتها، إلا أنه عندما تتجاوز علاقتنا مع شخص آخر ما هو صحي وجيد لصحتنا العقلية، فيمكن أن تكون هناك إشارات نحو الخطر.
قد تبدو أفكارنا أو عواطفنا غامرة ولا يمكن السيطرة عليها أو مستهلكة بالكامل، وقد تصبح أيضًا غير سارة أو غير مرحب بها وهذه من علامات الهوس بشخص ، ويمكن أن تؤدي الهواجس الشديدة إلى سلوك تخريبي أو وهم أو دوافع محفوفة بالمخاطر.
ويختلف هذا النوع من الهوس عن متلازمة الهوس الشبقي، التي تجعل الشخص يشعر أن هناك آخر يحبه ومعجب به، ويسعى نحو معرفة كافة المعلومات والأخبار عن هذا الشخص و تفاصيل حياته، ويعتقد أن هذا الشخص يحاول أن يعترف بحبه له ولكن بأسلوب غير مباشر.
هوس التلوث
قليلون منا سيتقبلون بفكرة الإصابة بالمرض أو العيش في قذارة بسيطة، لكن بالنسبة للآخرين يمكن أن يصبح هذا مستهلكًا بالكامل، وهوس التلوث هو الخوف من الجراثيم أو المرض أو الأوساخ أو تناول شيء غير مرغوب فيه أو ملامسة المنظفات المنزلية أو المواد الكيميائية الأخرى.
وتشمل السلوكيات التي يسببها هذا الهوس الغسل المفرط والتنظيف واليقظة المفرطة حول تناول الأطعمة التي أعدها شخص آخر، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى تجنب مواقف اجتماعية معينة مثل المطاعم أو تناول الطعام في منازل الآخرين أو حمامات السباحة أو تجنب الاتصال بالأشخاص أو الحيوانات الأخرى.
هوس إلحاق الضرر
يعاني معظمنا من لحظات من الذنب والقلق بشأن كيفية تأثير أفعالنا على الآخرين، لكن خيطًا واحدًا من الهوس يمكن أن يأخذ هذا إلى مستويات مخيفة، فالخوف العميق من اللوم أو أن تكون مسؤولاً عن شيء سيء يحدث، مثل تدمير شيء ما أو إيذاء نفسك أو أي شخص آخر، غالبًا ما يكون السبب الجذري لذلك.
ويمكن أن يؤدي هذا الخوف إلى الإفراط في التحقق من الأقفال أو مواقد الغاز أو أدوات فرد الشعر أو الشموع أو الفحوصات الصحية أو الحمل أو الحاجة المتكررة إلى الطمأنة من الآخرين، وعلى الرغم من أن القلق بشأن هذه الأشياء أمر شائع ومفهوم، إلا أنه يمكن أن يتسبب في اضطراب الحياة اليومية، مثل تجنب السلوكيات أو الحد منها فيما يتعلق بالعلاقات أو وظيفتنا أو تنقلاتنا أو وجود عناصر ضارة حولنا مثل السكاكين.
أسباب الإصابة بالهوس
تتميز نوبة الهوس بفترة متواصلة من المزاج المرتفع أو سريع الانفعال بشكل غير طبيعي، والطاقة الشديدة، والأفكار المتسارعة، وغيرها من التصرفات الغير طبيعية والمبالغ فيها، ويمكن للناس أيضًا تجربة الذهان، بما في ذلك الهلوسة والأوهام، والتي تشير إلى الانفصال عن الواقع.
ويمكن أن تستمر أعراض الهوس لمدة أسبوع أو أكثر وقد تتخلل نوبات الهوس فترات من الاكتئاب قد تشعر خلالها بالإرهاق والحزن واليأس، وفي حين أن نوبات الهوس شائعة بنسبة كبيرة عند المصابين بالاضطراب ثنائي القطب، إلا أن هناك أسبابًا أخرى لهذه التغيرات المتطرفة في السلوك والمزاج، وهي:[2]
- الولادة (ذهان ما بعد الولادة)
- إصابة الدماغ
- ورم في المخ
- الخرف
- التهاب الدماغ
- مستويات عالية من التوتر
- الآثار الجانبية للدواء
- تعاطي المخدرات أو الكحول
- الحرمان من النوم
- الصدمة أو سوء المعاملة
أعراض الهوس
إن التعرف على أعراض الهوس ليس أمرًا طبيًّا فقط، فيمكن أن تكون حالة طبية طارئة، مثل الإصابة بضيق التنفس أو النزيف أو ألم الصدر، وعند البحث لتحديد نوبة هوس محتملة، من المهم اعتبار السلوك النموذجي للشخص كعنصر مهم في الهوس لأنه يمثل تغييرًا منه أو من السلوك المعتاد لأحبائه، وإليك بعض الأعراض الشائعة المتعلقة بنوبة الهوس، وهي: [2]
قلة الحاجة للنوم
هل تظل أنت أو أحد أفراد عاءلتك مستيقظين حتى الـ 4 فجرًا ثم تستيقظ في الساعة 8 صباحًا على استعداد للذهاب، إن انخفاض الحاجة إلى النوم عرض شائع عند الإصابة بالهوس، ولسوء الحظ، يمكن أن تتغذى قلة الحاجة للنوم والاضطراب ثنائي القطب، مع نوبات الهوس التي تؤدي إلى مشاكل النوم والعكس صحيح.
الانخراط في العديد من الأنشطة في وقت واحد
أثناء نوبة الهوس، قد تبحث بلا كلل عن طرق للتخلص من الطاقة الزائدة، وغالبًا ما يقوم الأشخاص بالعديد من المشاريع أو يقومون بطفرة غير متوقعة في الإنتاجية تتجاوز ما ينجزونه عادةً خلال فترة زمنية محددة.
كثرة الكلام أو التحدث بصوت عالٍ أو سريع
يعد التحدث بصوت عالٍ وبسرعة من الأعراض الشائعة في بداية نوبة الهوس، ومن المهم ملاحظة أنه لكي يتم تصنيفها على أنها كلام سريع، يجب أن تشير إلى انحراف الخطاب المعتاد للشخص، فالبعض قد يتحدث بشكل أسرع عن الآخرين، ولكن إذا بدأ أحد الأشخاص الذي كان عادةً ما ينتقي عباراته بدقة في التحدث بسرعة، فاحذر.
زيادة السلوكيات المحفوفة بالمخاطر
قد ينخرط الشخص الذي يعاني من نوبة جنون في سلوكيات أكثر خطورة، خاصة مع المال مثل الإنفاق المفرط والمقامرة.
التفكير السريع
لاحظ ما إذا كان صديقك أو أحد أفراد أسرتك يشكو من أن أفكارهم تتسابق بلا حسيب ولا رقيب، ظاهريًا، قد يبدو أن الشخص المصاب بالهوس يتحدث بسلاسة ويسر، بينما في الداخل لديه أفكار متكررة وغير هادئة، لا تخف من أن تسأل عما يقصدونه إذا تحدثوا عن أفكارهم المتسارعة.
العظمة
إذا بدأ صديقك أو أحد أفراد عائلتك في الانخراط نحو أوهام العظمة، فهو في الغالب يُعاني من الهوس، وتُعرَّف العظمة على أنها شعور مفرط ومبالغ فيه بالأهمية قد يتعلّق بالسيطرة والسلطة أو الهوية أو الخبرة، ومن المهم أن نلاحظ أن أوهام العظمة ليست موجودة في الهوس الخفيف، ولكن التفكير المتكبر هو عرض محتمل لهوس خفيف.