هَبّتِ الريحُ..
فملّاحٌ شكى عند مجراها .. وملّاحٌ شكرْ
ليس في الريح ولا في البحر بل..
في هوى الأنفسِ ما ساءَ .. وسَرّْ
هَبّتِ الريحُ..
فملّاحٌ شكى عند مجراها .. وملّاحٌ شكرْ
ليس في الريح ولا في البحر بل..
في هوى الأنفسِ ما ساءَ .. وسَرّْ
أن يُحبك أحدهم للحد الذي تشعر به بأنك تزداد جمالًا كل يوم بسبب هذا الحُب.
ماذا عليّ إذا أتَيتُ لأسألكْ؟
و شكوتُ قلبًا بعد هجرك قد هلك
من يقنع الآمال أنك لستَ لي؟
أو يقنعُ الآلام أني لستُ لك؟
وعدتني بأن صدركَ منزلي
إذا الليالي السّود أغلقنَ الفّلك
ها هُن سودٌ مُقفراتٌ جِئنَ لي
أين الوعودَ و أين عنّي منزلك؟
يا جارحاً قلبي بخنجر لحظِهِ
صَيِّر وصالك مرهماً لجـراحي
يا مازحاً بالهجر هجرُك قاتلي
والقتلُ ليس مزاحـهُ بمـــزاحِ
وَما هَجَرتُكَ النَفس يا لَيل إِنَّها
قلتك وَلكِن قلَّ مِنكَ نَصيبُها
وَلكِنَّهُم يا املَح الناسِ اولَعوا
بِقَول اِذا ما جِئتَ هذا حَبيبُه
ذا اشْتَبَهَتْ دُموعٌ في خُدودٍ
تَبَيّنَ مَنْ بَكَى ، مِمّنْ تَباكَى
غرّهُ أنّي سَقيم فِي هَواه
فاسْتَعان بالنّوى حتّى يرى
كُلّمَا أفْنيت وَقْتي فِي رِضَاه
صَابَهُ دَاءْ التّعَالي وافْتَرى !
ألا فإسقني كاسات شاي ولا تَذَر
بساحتها مَن لا يُعِين على السّمَر
فوقْت شراب الشّاي وقْت مَسَرّة
يُزُول به عن قلْب شاربِه الكَدَر
يَا وَيحَ لِلشاىِ لا تَصفُو مَشَارِبُهُ
لِشَارِبيهِ لأنَّ العَبدَ شارِبُهُ
والكهلَ شَارِبهُ منا وشارِبه
مِنَّا الذي هُومَا إِن طَرَّ شَارِبُه
لَيتَ الزَمانَ لَنا يَعودُ بِيُسرِهِ
إِنَّ اليَسيرَ بِذا الزَمانِ عَسيرُ
يا قَلبِ هَل لَكَ في العَزاءِ فَإِنَّهُ
قَد عيلَ صَبرُكَ وَالكَريمُ صَبورُ