فَلا تَحسَبي أَنّي عَلى البُعدِ نادِمٌ
وَلا القَلبُ في نارِ الغَرامِ مُعَذَّب
وَقَد قُلتُ إِنّي قَد سَلَوتُ عَنِ الهَوى
وَمَن كانَ مِثلي لا يَقولُ وَيَكذِبُ
فَلا تَحسَبي أَنّي عَلى البُعدِ نادِمٌ
وَلا القَلبُ في نارِ الغَرامِ مُعَذَّب
وَقَد قُلتُ إِنّي قَد سَلَوتُ عَنِ الهَوى
وَمَن كانَ مِثلي لا يَقولُ وَيَكذِبُ
سرّ السرائر مَطْــوِيٌّ بـِإثـْبَاتِ في جانبِ الأُفْق من نور بـِطيَّاتِ
فكيفَ والكيف معروف بظاهــره فالغيبُ باطنه للذاتِ بالذاتِ
تاهَ الخلائقُ في عمياءَ مظلمةٍ قصدًا ولم يعرفوا غير الإشاراتِ
بالظنِّ والوهم نحو الحقِّ مطلبهم نحوَ الهواء يناجون السماواتِ
والربُّ بينهم في كل منقلب مُحِلَّ حالاتهم في كلِّ ساعات
وما خلوا منه طرف عينٍ لو علموا وما خلا منهم في كل أوقاتِ
ولا عيبَ فيها غيرَ أن عُيونَها
تَسبي قُلوبَ الناظرِينَ إليها .
إذا هجرتَ فمـن لي ومـن يجمِّل كلِّي ومـن لروحي وراحي
يا أكثـري وأقلِّي أَحَبَّـكَ البعضُ منِّي فقد ذهبتَ بكلِّي
يا كـلَّ كلِّي فكـنْ لي إنْ لم تكُن لي فمَن لِي
يا كـلَّ كلِّي وأهـلي عنـد انقطاعي وذلِّي ما لي
سوى الروح خذها والـروح جهدُ المقلِّ
اذا رُدّ في بابٍ لغيرك مطلبٌ
في باب موسى لا يُرَد طِلابُ
- الشهيد ياسر الكلابي
أغضُّ الطّرف عن خوَلٍ لئيمٍ
لأنِّي بالهوامشِ لا أُبالي
مَالي أرى فِي عُيونِ الناس عَيناه
مالي أرى حيّثُ ما أمضي مُحياه؟
أأختار سَكناً لهُ في وَسط أعيُنِهم
أم أصبح الخلقُ للمَعشوقِ أشباه؟
ما أشعل الجمرَ إلا شدةُ اللّهبِ فاجمعْ لناركَ تاريخاً من الحطبِ
مازلتَ تركضُ والأيامُ راكضةٌ وما بَنيتَ سوى جيشٍ من التّعبِ
مِن حيثُ تبْدأُ كانتْ تنتهي قصصٌ شاخَ الرُواة ومازالَ الزَّمانُ صَبِيْ
ضمدْ جراحكَ قَد أودَعتَها عمُراً يحتاجُ -من شدَّةِ الآلامِ- صبْرَ نَبي
ما غيرُ صَدري لو ضاق الزمان بها
وداهمَتهـا اللـيالِ السـودُ يأويـها ♥️.
ورجوتُ عيني أن تكفّ دموعها
يوم الوداع نشدتها : لا تدمعي
أغمضْتُها كي لا تفيض فأمطرتْ
أيقنتُ أني لست أملك مدمعي