كَأَنَّ رَقيباً مِنكِ سَدَّ مَسامِعي
عَنِ العَذلِ حَتّى لَيسَ يَدخُلُها العَذلُ
كَأَنَّ سُهادَ اللَيلِ يَعشَقُ مُقلَتي
فَبَينَهُما في كُلِّ هَجرٍ لَنا وَصلُ
كَأَنَّ رَقيباً مِنكِ سَدَّ مَسامِعي
عَنِ العَذلِ حَتّى لَيسَ يَدخُلُها العَذلُ
كَأَنَّ سُهادَ اللَيلِ يَعشَقُ مُقلَتي
فَبَينَهُما في كُلِّ هَجرٍ لَنا وَصلُ
فَلا ترْضى بمَنْقَصَةٍ وَذُلٍّ وتقنعْ بالقليلِ منَ الحُطامِ
فَعيْشُكَ تحْتَ ظلّ العزّ يوْمًا
ولا تحت المذلَّةِ ألفَ عامِ
"ولَا يأُلَفُ الإنسان إلَّا نَظِيرهُ
وكل أمريءٍ يصبو إلَى من يُشاكِله".
وكل الناس تولد ثم تفنى
ووحدك أنتميلاد الحياة
وكل الناس تذكر ثم تنسى
وذكرك أنت باق في الصلاة
تردده المآذن كل وقت
وينبض بالقلوب إلى الممات
وفاح المسك أنى كنت تمشي
ووجهك نوره عم الجهات
وقد تعلي المكارم قدر قوم
ويعلو فيك قدر المكرمات
أُعطِ الحنان وقلبي فقدهُ جللٌ
ففاقد الشَّيء يُعطيهِ ويعطيهِ
من ذا الَّذي قال إن الدِّفء غادرنِي!
الدِّفءُ فيَّ ومني بتُّ أَسقيهِ
أنا الفقير الَّذي أغنتهُ عِفَّته
أنا الغنيّ وجودُ القلب يكفيهِ
وليس يُشبهني في النَّاس من أحد
مثلَ الكفيف ويهدي مُبصرَ التِّيهِ!"
يَاتَـوأم الرّوح قَلبِي بات مُشتَاقَا
والعَينُ لَم تَلتَفِت للغَيـر إطلاقَا
مَاأنت إلا كمِثـلِ الشّمس نائيـة
لكـنّ فِـيـهـا لـنَـا دفـئـاً وإشـراقَا
وإن دنوت فأنت الشَّهد أجَمعهُ
مَاكُنت إلا لمَـن يَهـواك تـريـاقَـا
أتى بكِ الحظُّ أو جاءت بكِ الصُّدٙفُ
لا ضيرٙ عندي ،ولا في ذاك نختلفُ
بيتُ القصيدِ بأني كنتُ منتظراً
بزوغ شمسٍ على أبوابها أقفُ
وفجأةً أشرقت عيناكِ في غسقي
ماذا أحدثُ عن عينيكِ ما أصِفُ !؟
حوراءُ نجلاءُ ، دعجاءٌ وناعسةٌ
عن وصف عينيك جفّٙ الحبرُ والصُّحُفُ
إِذا لَم يَكُن بَيني وَبَينَكِ مُرسَلٌ
فَريحُ الصَّبا مِنِّي إِلَيكِ رَسولُ
— يزيد بن الطثرية.
وَ عُدتُ مِن المَعارك لَستُ أدري
علامَ أضعتُ عُمري في النزال
أمسك فؤآدك فالقلوب مدائنٌ
ما كُلُّ من سكنَ الفؤادَ سيمكَثُ