حفظتُ جلّ الورى في عمق أحداقي
وقد شكرت إله العرش رزّاقي
وكم كتبت من الأشعار عن ولهي
وكم كتمت عن الأحباب إرهاقي
ومالقيت سوى النكران وا أسفي
حتى أراني وقد مزقتُ أوراقي
"أُحِسُّ أني غريبٌ في زمانِكُمُ
لا الناسُ ناسي ولا الأخلاقُ أخلاقي"
فاروق
حفظتُ جلّ الورى في عمق أحداقي
وقد شكرت إله العرش رزّاقي
وكم كتبت من الأشعار عن ولهي
وكم كتمت عن الأحباب إرهاقي
ومالقيت سوى النكران وا أسفي
حتى أراني وقد مزقتُ أوراقي
"أُحِسُّ أني غريبٌ في زمانِكُمُ
لا الناسُ ناسي ولا الأخلاقُ أخلاقي"
فاروق
كأنما عين تسنيمٍ بها شربوا
مختومها في سباتِ الطرفِ والجفنِ
كأنما مِت منها والمقابر لمْ
تكفي فصارت لأشجانِ الجوى دفني
كَمْ مِنْ أُنَاسٍ يَدَّعُونَ مَحَبَّةً
لَكنَّهُمْ حَقَّ المَحبَّةِ لم يَفُوا
مَالي وقَوْلكَ إنَّنَي لكَ عَاشِقٌ
حَجْمُ المَحَبَّةِ بالموَاقِفِ يُعْرَفُ
لقد غاب عن عيني فعافنيَ الكرى
وهيهات أن أنسى حبيبي وأصبرا
وكم ليلة مرت أناجي خياله
فأزداد من بعد الحديث تحسّرا
يقطّع داجي البعد بالحزن خافقي
فتجري دموعي في المحاجر أنهرا
سأحيي ليالي العمر أتلو قصائدي
وأنشدها لحنا حزينا مؤثرا
فيارب لاتحرم فؤادي لقاءه
وأكرم عيوني بالضياء لتبصرا
أيقظتُ بالإيحاءِ غافلةَ الرُّؤى
فتبسّمت بين الرُّموشِ دهورُ
قلبي على سهلِ الفصاحة نورسٌ
تزهو بهِ تحت الحروفِ سطورُ
وجاء بعد سنيِّ البعد يسألني
لا القلب قلبي، ولا حالي هي الحالُ
شيّعْتُ فيك بقايا الشوق، وا أسفي
حتى الحنين له في القلب آجالُ
يا مَن تَبَاعَدَ و اسْتَكَنَّ مُقامُها
هل في ضميرِكِ مِن صَدايَ بَواقِي
أَوَمَا سَمِعْتِ بمهجةٍ سَقَتِ الثَّرى
و دَمٍ بِبابِكِ آنِفاً مُهَرَاقِ؟
ثنايا قلبي للِقاءِ ترنو وتأملُ
فعزيزتي كالبدر تبدو وتأفلُ
لِماذا أُحبكِ رغم اعتِرافي بأن هَوانا محال .. مُحال ؟
ورغم اعتِرافي بأنك وَهمٌ
وأنك صبحٌ سريعُ الزوال
ورغمَ اعترافي بأنك طيفٌ
وأنك في العشقِ بعضُ الخَيال
ورغم اعترافي بأنك حلمٌ
أُطاردُ فيه وليس يُطال