وَحُبُّكِ مَالِكٌ لَحظِي وَلَفْظِي
وإظْهَارِي وإضْمَارِي وَحِسِّي
فإنْ أنْطِقْ فَفِيكِ جَمِيعُ نُطقِي
وإنْ أسْكُتْ فَفِيكِ حَدِيثُ نَفسِي
وَحُبُّكِ مَالِكٌ لَحظِي وَلَفْظِي
وإظْهَارِي وإضْمَارِي وَحِسِّي
فإنْ أنْطِقْ فَفِيكِ جَمِيعُ نُطقِي
وإنْ أسْكُتْ فَفِيكِ حَدِيثُ نَفسِي
" لا العيرَ تأتِي بالحبيبِ وريحِـهِولا البشير سيُلقي اليومَ قُمصانا"
- محمّد عبدالعزيز
والله إن الشوق فاق تحّملي
ياشوق رفقاً بالفؤاد ألا تعي
حاولت أن أخفي هواك وكلّما
أخفيته بالقلب فاضت أدمعي .
في صوته ذابَ الجمالُ عذوبةً
لله درُّ الصوتِ ما أحلاهُ
لولا مخافة أن يُقال بأنني
بالغتُ في وصفِ الذي أهواهُ
لحلفتُ قد خُلقَ الكلامُ لأجله
والصمتُ حكمٌ واجبٌ لسواهُ
وكم أقسمتُ أني حينَ يأتي
سأعتب بل سأقسو في العتابِ
وما إن ألتقيهِ فليسَ يبقى
سوى فرحي ، وصمتي واضطرابي
غيمةٌ بنكهةِ الزعفران!
من فرطِ رقَّتِها وفرطِ دلالِها
الوردُ أدمى كفَّهُ بسِلالِها
هي زعفرانُ أنوثةٍ معجونةٍ
ما الطيبُ إلا نفحةٌ من (هالـِ)ـها
شلَّالُها المنسوجُ من خيلائِها
تنفكُّ عقدتُه بملمسِ شالِها
النايُ يبكي من شجا موَّالِها
والأغنياتُ ترنُّ من خلخالِها
يا رقةَ الريحانِ
نفحة زعترٍ
جابتْ حقولَ الأرضِ في تجوالِها
كم حزمةٍ ضوئيةٍ تكفي
لأجمعَ ما تناثرَ من خيالِ خيالِها
كم شهقةٍ تكفي الصباحَ؟
رأيته متعثرًا بجمالِه وجمالِها
كم نجمةٍ من صفحةِ الكونِ انمحتْ
كي تستفيقَ كنقطةٍ في خالِها
وتنهدتْ ..
غضِبَ المحيطُ مبعثرًا
مدنًا تنام على ثرى زلزالِها
ما حزنُها إلا شحوبُ الفجرِ
مبسمُها الندى الغافي بخدِّ تلالِها
هي والطبيعةُ في القرابةِ توأمٌ
ما خلتُ أنَّ الوردَ من أخوالِها
والغيمُ مهدٌ للغواياتِ
انعكاسُ الزرقةِ الحيرى على آمالِها
ما الحبُّ إلا قلبُها
ومحيطُه
مقياسُ عرضِ الشوقِ في أطوالِها
هي قسَّمت خبزَ الحقيقةِ
نصفُه لهدى الخليقةِ نصفُه لضلالِها
من خوفها ائتمنَ الجوابُ وكلماعطِشَ ارتوى من معطياتِ سؤالِها
" حوراء الهميلي "
يا أدمُعَ العينِ.. مَن منكم يُشاطِرُني
هذا المَساءَ، وَبَدرُ الحزن ِيَكتَمِلُ؟!
ها بَيتيَ الواسِعُ الفَضفاضُ يَنظرُ لي
وكلُّ بابٍ بهِ مِزلاجُها عَجِلُ
كأنَّ صَوتا ً يُناديني، وأسمَعُهُ
يا حارِسَ الدَّار، أهلُ الدَّارِ لن يَصِلوا
-عبدالرزاق عبدالواحد
"كم غاب غيرُكِ لم أشعُر بغَيبتِهِ
وأنتِ إن غبتِ لاحت لي سَجاياكِ
أراكِ مِلءَ جِهاتِ الأرضِ مُنعكِسًا
كأنمّـا هذهِ الدّنيا مَرَاياكِ "
مازال صوتك في ثنايا مسمعي
والشوق في صدري يفتت أضلعي
والله إنّ الشّوق فاق تحمّلي
ياشوق رفقاً بالفؤاد ألا تعي
حاولت أن أخفي هواك وكلّما
أخفيته في القلب فاضت أدمعي
بالبين قد قضت الليالي بيننا
لكنّ روحك لم تغب دوماً معي ..
يا أفتَنَ الناسِ ألحاظاً إذا رَمَقــا
وأعذب الناس ألفــاظاً إذا نَطَقا
ما إن فقدتُك إلا ظَلتُ مكتئباً
ولا رأيتُـك إلا زادني قَلــَقـــــا
ولا ذكـــــرتُك إلا اعتادَني نَفَسٌ
يبدي الضميرَ ففاض الدَّمعُ مُندَفِقا
يا طرفُ ويحك لِم أبليتَني بِرَشا
ً لم يُبقِ لي حبُّه روحـــاً ولا رَمَقـــا
فقال لــُم قلبَك الجــــاني عليك
متى حنَّ ارتياحاً إلى المعشوق أو حفَقـا
فالقلب والطرف قاداني إلى تلفي
وكان ذا في قضـاء اللَه قد سَبَقـــــا