قابلتني صدفة في شارع جانبي
سأقترح عليها صدفاً أخري !
قابلتني صدفة في شارع جانبي
سأقترح عليها صدفاً أخري !
أوكلما وجّهتُ قلبي وجهةً
يأتي غرامك أول الوُجهاتِ
أو كلما أنوي التجلّدَ جئتني
في الصّمتِ في الإلهام في الغفواتِ
وَكلما أنوي الخصامَ رمقتني
فتراجعت وتخاذلتْ نيّاتي
ما أنت يا هذا؟ لعبت بهيبتي
خالفتُ فيكَ مجامعَ العادات.
هرباً من زمان القبح ..
تختبئ الملائكة في عينيك !
أَيا طيفاً يُراودُنِي اشتيَاقا
أَما لِمُتيّمٍ مِثلي عِنَاقا ؟
خجلاً تبسّم لي فخِلتُ تبسّمهْ
فلكٌ عَلى الآفاقِ تُشرقُ أنجُمهْ
النّورُ منهُ .. وفيهِ يكمنُ كلّهُ
فكأنّما الأنوارُ تُؤخذُ مِن فمهْ !
والحُسنُ يُحصرُ في عَجائبِ خلقهِ
فتَرى العيُون إذا رأتهُ مُسلهِمهْ
لا يَجذبُ الأنظارَ عَمداً إنّما !
تتوجّهُ الأنظارُ نحوَهُ مُرغمهْ ..
محمد ديجم
فؤاد تكســــر في خلــــه وكاد بإعراضهِ يقتلـــــــهْ
يحبُّ ولكنَّهُ مجــــــهـــــٌد وليل همومَ الأسى تشغله
" كأنَّكِ مَعبدٌ والحسنُ عَبدٌ أطالَ بكِ التلاوةَ حينَ صلَّى "
في مقلتيكَ عن الغرامِ وشايةٌ
أتظن أنك قادرٌ تخفيها؟
هيهات ما خمدتْ بقلبِكَ حرقةٌ
ولواهبُ الأشواق كم تذكيها
حاشاك تخدعُني بزائف بسمةٍ
أفصحْ فأسرارُ الهوى أَدريها
اسكب دموعَك واعترِف أن الهوى
لا تستطيعُ لسرهِ تمويها
ما الضيرُ لو جُدنا ببعضِ دموعِنا؟!
بعضُ الجراحِ دموعُنا تشفيها
تُغردُ قيثـــــاره في النجوم
ومن ذاق أحرفـــــه تذهلــه
فما ند بستان فجرالهوى
عن البحر يوما ولا أوصله
أَسْتَوْدِعُ الرحمنَ مُسْتَوْدَعِي
شَوْقاً كَمِثْلِ النَّارِ في أَضْلُعِي
أَتْرُكُ مَنْ أَهْوَى وأَمْضِي كَذَا
واللهِ ما أَمْضِي وقَلْبِي مَعِي
ولا نَأَى شَخْصُكَ عن ناظِرِي
حِيْناً ولا نُطْقُكَ عن مَسْمَعِي.