لِماذا أُحبك رغم اعتِرافي
بأن هَوانا محال .. مُحال ؟
ورغم اعتِرافي بأنك وَهمٌ
وأنك صبحٌ سريعُ الزوال
ورغمَ اعترافي بأنك طيفٌ
وأنك في العشقِ بعضُ الخَيال
ورغم اعترافي بأنك حلمٌ
أُطاردُ فيه وليس يُطال
لِماذا أُحبك رغم اعتِرافي
بأن هَوانا محال .. مُحال ؟
ورغم اعتِرافي بأنك وَهمٌ
وأنك صبحٌ سريعُ الزوال
ورغمَ اعترافي بأنك طيفٌ
وأنك في العشقِ بعضُ الخَيال
ورغم اعترافي بأنك حلمٌ
أُطاردُ فيه وليس يُطال
وَمَا صَبابَةُ مُشْتاقٍ على أمَلٍ
مِنَ الّلقَاءِ كمُشْتَاقٍ بلا أمَلِ
وَ الهَجْرُ أقْتَلُ لي مِمّا أُراقِِبُهُ
أنَا الغَريقُ فَما خَوْفي منَ البَلَلِ؟
وقِمَّةُ البؤسِ أنْ تُبكيكَ ذاكِرةٌ
بمنزلٍ كنتَ دومًا فيهِ تبتَسِمُ
وما شجانِي أنّها يوم ودعتْ
تولّتْ وماءُ العينِ في الجِفن حائرُ
فلما أعادتْ من بعيدٍ بنظرةٍ
إليّ التفاتًا أسلمته المحاجرُ .
"ودّعتَ..لم تخبر فؤاديَ مرةً من لي إذا كسر الفراق ذراعي؟
ودعتني يا من بليتُ بفقدهِ
قد كنتَ قبلًا لا تطيقُ وداعي"..
ويقول قيس :
ومما شجاني أنها يوم ودعت
تقولُ لنا أستَودعُ الله مَن أدري
وكيف أعزّي النفس بعد فراقها
وقد ضاق بالكتمان من حُبها صدري !
ورجوتُ عيني أن تكفّ دموعها
يومَ الوداعِ نشدتُها لاتدمعي
اغمضتُها كي لاتفيضَ فأمطرت
ايقنتُ أنّي لستُ املكُ مدمَعي
ورأيت حلماً أنني ودعتهم فبكيتُ من ألم الحنين وهم معي
مُرٌ عليَّ بأن أودع زائراً
كيفَ الذين حملتُهم في أضلعي؟
"ودّعتَ..لم تخبر فؤاديَ مرةً من لي إذا كسر الفراق ذراعي؟
ودعتني يا من بليتُ بفقدهِ
قد كنتَ قبلًا لا تطيقُ وداعي"..
كم ليلةٍ بِتُّها والحبُّ يمنحني
صَفوًا يسُلُّ شبابي مِن يد الهرَمِ
والشملُ مجتمعٌ، والجسمُ متّحدٌ
وفي بواطِنِنا بُعدٌ عن التُّهمِ
ما لي أرى النومَ عيني لا يصالحها؟
“أمِن تذكُّرِ جيرانٍ بذي سَلَمِ”
والقلبُ مِن أثرِ جُرحِ الحبِّ مضطربٌ
كالديكِ يرقُص مذبوحا من الألم