يا حبُّ: من أنشاك في
قلبي وأوسع مدخلَك؟
من أين جئْتَ؟وكيف جئْتَ؟
ومن بروحي أنزلَك؟
ما شكل خاتمة الهوى
إن كان هذا أوّلَك؟!
يا حبُّ: من أنشاك في
قلبي وأوسع مدخلَك؟
من أين جئْتَ؟وكيف جئْتَ؟
ومن بروحي أنزلَك؟
ما شكل خاتمة الهوى
إن كان هذا أوّلَك؟!
لو كنتَ قد أحببتَني لعذرتَني
ورصفتَ لي درباً إلى منجاتي
لسألتَ لي عن حُجةٍ وقبلتَها
وعفوتَ قبلَ تعذُّرِي وشَكاتي
لبحثتَ في سبعينَ عذراً ممكناً
ولقلتَ لمّا لم تجده سيأتي
مالفرقُ بين الآخرينَ وبينَ مَنْ
نهوى إذن يا قطعةً من ذاتي ؟
ساحِرُ المُقْلَةِ معْسولُ اللّمى جالَ في النّفسِ مَجالَ النّفَسِ
سدَّدَ السّهْمَ وسمّى ورَمى
ففؤادي نُهْبَةُ المُفْتَرِسِ
إنْ يكُنْ جارَ وخابَ الأمَلُ
وفؤادُ الصّبِّ بالشّوْقِ يَذوبْ
فهْوَ للنّفْسِ حَبيبٌ أوّلُ
ليْسَ في الحُبِّ لمَحْبوبٍ ذُنوبْ
"أزُورُ حسابها في كُلِّ وقتٍ
لأنظرَ في مُسمَّاها اللطيفِ
رُبَاعيُّ الحروفِ وفيهِ رقمٌ
يدلُّ على الولادةِ في الخريفِ
وصُورَتُها بلا شكٍّ دليلٌ
على الطبعِ المُدلَّلِ والرهِيفِ
ويَنْبُتُ حَرفها في الصدرِ شيئًا
كوَرْدٍ شقَّ أحجارِ الرصيفِ"
أبرْقٌ بدا من جانِبِ الغَورِ لامع أم ارتَفَعتْ عن وجه ليلى البراقِعُ
نعـم أسفرت ليلى فصار بوجهها
نهارًا بـه نور المحاسن ساطع
ولما تجلت للقلوب تزاحمت
على حسنها للعاشقين مطامع
أَنَار الغضا ضاءت بذي الغضا
أمِ ابتَسَمتْ عمّا حكتهُ المدامع
إني كتابكَ فاقرأني كما نَهَرٍ.... ألقى بكل همومِ الماء للجُرْفِ
" زينب جبار"
عيناكِ مأوى غربتي وحنيني
وحضارتي.. وتخلّفي ... وجنوني
وبحار خوفي فيهما.. ومرافئي
وقصائدي... وحرائقي .. وظنوني
وتمرُّدي.. وتناقضي.. وتوتُّري
وشموخ شعري .. وانكسار جبيني
وقناعتي بالموت تُولَد فيهما
وتشكُّكي ببراءتي .. ويقيني
وعلاقتي بهما تظلّ بريئة
مادامتا في هدأةٍ .. وسكونِ
أفتبكيان .. ولا أسائل عنهما!؟
أو تمطران .. فلا يفيض حنيني !؟
بالأمس قدّمتُ الولاء إليهما
وبنيتُ عرشي فيهما ... وعريني
وَ إِذَا تَعَلَّقَتْ القُلُوبُ بِرَبِّهَا
طَابَتْ لَهَا الدُّنْيَا بِرَغْمِ أَسَاهَا
قُلْ لِلأَمَانِي السَّائِرَاتِ لِرَبِّهَا
اللَّهُ يَسْمَعُهَا وَ لا يَنْسَاهَا.♥️
شــتان بـين انسياب اللفظ فـــي ألَــقٍ
وبيــن لــفظٍ ، بـــرُوح فــيه تَحْـتَضِــرُ
رسالةُ الحـبِ ، عينُ الحـب تـقرؤهــا
كــم مُــقْلَــةٍ تـَدّعـي ، والقـلبُ يـنْـبَهـِرُ
( إنّ العيونَ التي فــي طرْفِها حَــوَرٌ )
تصونُهــا عِـفّــةٌ ، فـــي طرْفِها حَــذَرُ
يا ليتَ قاسيةَ الفؤادِ ترفقَتْ
بمُتيّمٍ لمحَ الجمالَ فذابا ..
ما ضَرَّها لو أنها ابتسمَتْ لهُ
فلَرُبَّ مبتسِمٍ ينالُ ثوابا ..