أُعَـلِلُ النـفـسَ بالآمــالِ أرقـبُـهـا
ما أضيقَ العيشِ لولا فُسحةُ الآملِ
أُعَـلِلُ النـفـسَ بالآمــالِ أرقـبُـهـا
ما أضيقَ العيشِ لولا فُسحةُ الآملِ
إذا المرء لم يرعاك إلا تكلفا
فدعه ولا تكثر عليه التأسفا
ففي الناس أبدال وفي الترك راحة
وفي القلب صبر للحبيب ولو جفا
فما كل من تهواه يهواك قلبه
ولا كل من صافيته لك قد صفا
اذا لم يكن صفو الوداد طبيعة
فلا خير في ود يجيء تكلفا
ولا خير في خل يخون خليله ويلقاه
من بعد المودة بالجفا وينكر عيشاً
قد تقادم عهده ويظهر سراً كان بالأمس قد خفا
سلام على الدنيا إذا لم يكن بها صديق صدوق صادق الوعد منصفا
إني لأحسد جاركم لجواركم
طوبى لمن أمسى لبيتك جارًا
يا ليت جارك باعني من داره .. شبرًا فأعطيه بشبر دارا
..
فمَن يجود على العاصين بالكرم ؟!
..
كم صباحـًا حلى بعيني وطابـا
كُـلمــا إزدَدتُ مِـنـهُ إقـِـتـرابـــا
يا عظاماً لا زلت من وطفاء ساكبة روية
مالذ عيش بعد رضك بالجياد الأعوجية
أفــنيتُ دهــراً بِـأنـتـظـارِ أحبـتي
فَمتى الحبيبُ إلى الحبيبِ يؤوبُ
..
من مثل من غطّتْ لربّي وجهها
ومشتْ عفافَ الخطوِ باستحياءِ
ويراكِ كل النّاس شيئًا عابرًا
وأراكِ أكوامًا من الأضواءِ
ويحقّ لي إنْ ما رأيتُ حَـيِّـيَّـةً
أنْ أرتوي منها، كشربِ الماءِ
..
قبّلتُها عندَ الصباحِ فجاوبت
أفطرْتَ يا هذا ونحن صيامُ!
فأجبتُها: أنتِ الهلالُ وعندنا
الصوْم في مَرأَى الهلالِ حرامُ
مَا العَجّب لو خانَّ الفؤاد ضُلوعه ؟
إنَّ الَّذي خانَّ العَراق عِراقي .!