وكم سار بحرالهــــــوى خلفه
لعل صبابتــه تشملــــــــه
فأوقفه صد مــــــحبوبه
وهدَّ مراكبَهُ معــــــولـُــــه
وكم سار بحرالهــــــوى خلفه
لعل صبابتــه تشملــــــــه
فأوقفه صد مــــــحبوبه
وهدَّ مراكبَهُ معــــــولـُــــه
"يعينُ اللهُ منْ أمسى بشوقٍ
دفينٍ باتَ يلعبُ في حشاهُ
ومن عينيهِ تنزفُ حرَّ دمعٍ
يُعذّبهُ على الدنيا أساهُ
وينساهُ الجميعُ على بُرودٍ
وحتّى منْ يُقدّرهُ جفاهُ
ولكن قبل أنْ يغفو بحزنٍ
يفرّج بعض ما يلقى دُعاهُ"
يَا غَائبًا خَطرَاتُ القَلبِ مُحضرةُ،
الصَّبرُ بَعدَكَ شَيءٌ لَستُ أَقدِرُهُ..
تَرَكتَ قَلبِي وَأَشوَاقِي تُفَطِّرُهُ،
وَجمعَ عينِي وَأَحدَاقِي تَحدِره!
فَالعَينُ دُونكَ لَا تَحلَى بِلذَّتهَا،
وَالدَّهرُ بَعدَكَ لَا يَصفُو تَكَدُّرُهُ
قصدت باب الرجا والناس قد رقدوا
وبت أشكو إلى مولاي ما أجدُ
وقلت يا أملي في كل نائبة
يا من إليه لكشف الضر اعتمدُ
اشكو إليك أموراً أنت تعلمها
مالي على حملها صبرٌ ولاجلدُ
أسكنتُ آمالي زُجاجات الرضى
وأوْدعْتُها بحر الدعاء فـ أبحرت ..
فـإن شاء ربي أن تعود لـ ضفّتي
أو رُبّما هي خيرة إن غادرت
إليكَ تَوجّهتُ يا خالِقي
بِشكرٍ على نعمةِ العافيه
إِذا هيَ وَلَّت فَمَن قادرٌ
سِواك على ردِّها ثانيه
تبارَكتَ أنتَ معيدُ الحياةِ
متى شئت في الأَعظم الباليه
وأنتَ المفرِّج كربَ الضَعيفِ
وأنتَ المجيرُ مِن العاديه
- إبراهيم طوقان
لبنت خـــويلد فضل تضاهي
بــــه كل النساء فلا يـــزول
تــــزمله وتمنحـــــه العطايا
فلازمها وبشـــــرها الرسول
إني برغم مصاعبي لا أنثني
الصبر زادي والطموح سمائي
يومًا ستسطع للبرايا أنجمي
مادام بالمولى الكريم رجائي
اللهُ يارب من عينٍ تكحلها
ليلاءُ في كأسها الإصباحُ كاللبنِ
أبِيتُ ليليَ والزفرات ما برحت
تهزني ومن الزفرات ما قتلا
وفي فؤادي نار بالأسى اشتعلت
يا ويح من قد جنى يا ويح ما فعلا!
حتى دموعي غدت حمراء إذ هطلت
كأنها فيض بركان قد اشتعلا
أشكو إلى الله آمالي التي ذبلت
وهل سوى خالقي يحيي الذي ذبلا؟!