في صوته ذاب الجمالُ عذوبةً
لله درُّ الصوتِ ما أحلاهُ
لولا مخافة أن يقال بأنني
بالغتُ في وصف الذي أهواهُ
لحلفت قد خُلق الكلام لأجلهِ
والصمتُ حكمٌ واجبٌ لسواهُ
في صوته ذاب الجمالُ عذوبةً
لله درُّ الصوتِ ما أحلاهُ
لولا مخافة أن يقال بأنني
بالغتُ في وصف الذي أهواهُ
لحلفت قد خُلق الكلام لأجلهِ
والصمتُ حكمٌ واجبٌ لسواهُ
أين الطريقُ إليكِ ياكُل الطرق؟
إني إنشطرتُ على حوافِ المفترق
فمضى أليكِ إثنان كُلهما أنا
وجهانِ كُنتُ المُنتهي والمنطلق
.
وكم أقسمتُ أني حينَ يأتي
سأعتبُ بل سأقسو في العتابِ
وما إن ألتقيهِ فليسَ يبقى
سوى فرحي، وصمتي، واضطرابي
وبديعةٍ أضحَى الجمالُ شِعارَها
صَبَغَ الحياءُ رِداءَها وإزارَها
حلَّتْ نَسيمَ عِقالِها وتوشَّحَتْ
بالأُرْجُوانِ وشَدَّدَتْ أزرارَها
فالعينُ تَحسِرُ إن رأَتْ إشراقَها
والنَّفسُ تَنْعَمُ إن بَلَتْ أخبارَها
فكأنَّها في الكفِّ وَجنَةُ عاشِقٍ
عَبِثَ الحياءُ بها فأضرمَ نارَها
محملولَةٌ حَملتْ عَجاجةَ عَنبَرٍ
فإذا سَرى رَكْبُ النَّسيمِ أثارَها
ما العُجبُ لو خانَ الفؤادُ ضلوعَهُ؟
إنَّ الّــذي خـانَ الـعــراقَ عِــراقـي
يحيى_السماوي
فلقد أسرفتُ وما أسـلفتُ
لنفـســي ما فيــه أعّذر
سـوَّدْتُ صحيفةَ أعمـالي
ووكلـتُ الأمر إلى حَيدرْ
هو كَهفي من نُوبِ الدّنيـا
وشَـفيعي في يومِ المَحشـرْ
قـد تَمَّـت لـي بوَلايَتِـه
نِعَـمٌ جَمَّـت عن أن تُشكرْ
لَيْلُ الصَّمْتِ
غَرَسْتُ بِلَيْلِ الصَّمْتِ رُوحَ شَقَائِقِي
وَمِنْ كَرَمِي كَادَ الظَّلَامُ يُغَرِّدُ
سَكَبْتُ عَلَيْهِ الْحُبَّ مِنْ آهِ وِحْدَتِي
فَغَنَّى بِنُورِ الْقَلْبِ بَدْرِي الْمُرَدِّدُ
غيداء الأيوبي
إنّ الغَرامَ هوَ الحَياة، فَمُتْ بِهِ صَبّاً،
فحقّكَ أن تَموتَ، وتُعذَرَا
قُل لِلّذِينَ تقدّمُوا قَبْلي،
ومَن بَعْدي،
ومَن أضحى لأشجاني يَرَى؛
عني خذوا،
وبيَ اقْتدوا،
وليَ اسْمعوا،
وتحدَّثوا بصبابتي بينَ الورى
ولقدْ خلوتُ معَ الحبيبِ وبيننا
سِرٌّ أرَقّ مِنَ النّسيمِ،
إذا سرَى وأباحَ طرفي نظرة ً أمَّلتها
فغدوتُ معروفاً وكنتُ منكَراً.
قولوا لهم : ذاك المتيم لم يزل
للعهد يحفظ ، لم يخن ميثاقا..!!
قولوا لهم : ذاك المُعلّلُ بالهوى
لم يشفى منهُ ، وأنتمُ الترياقا !
ولتخبروهم حالهُ فلربما
عادوا وعادت شمسهُ إشراقا..!
ياراحلين بقلبه فلترجعوا
أو فأرجٍّعوا قلبآ أتى توًّاقا..
ولترحموا فرط الحنين وأدمُعآ
أوليس طبعُ العاشق الإشفاقا..!
إن كنتمُ خُنتم عُهود غرامه
سيظل يحفظُ في الهوى ..الميثاقا
يا لائمي في هواه كم تلوم فَلَوْ
عرَفْتَ منه الذي عنيت لم تَلُم ِ
للناس حجّ ولي حجّ إلى سكني
تُهْدَى الأضاحي وأُهْدِي مُهْجَتِي وَدَمِي
تطوف بالبيت قومٌ لا بجارحة ٍ
باللهِ طافوا فأغناهم عن الحَرَم ِ
حلاج